ذكر المحرمات وذكرت محرمات ثم الاشد ثم الاشد قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق. وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا. وان تقولوا على الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين. اما بعد فالحمد لله وسع علينا وجمعنا بكم بهذا اللقاء الرابع مع شرح مقدمة كتاب الكامل ابن عدي. قال ابن عدي علينا وعليه رحمة الله الباب السابع. وقد جعلها على الشكل ابواب باعتبار ان الباب شيء يدخل به تدخل تحتها المطالب والمطالب تدخل تحتها الصور وهلم جرا. ولاهل كل زمان طريقا في هذا. فقال الباب سابع اتقاء حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ما يعلمه ويعرفه ويتيقنه هكذا بوب له. يعني لا يحق لانسان ان ينسب شيئا الى النبي صلى الله عليه وسلم. الا اذا كان يعرفه. لانه اذا لم يكن يعرفه سيقع في الخطأ فيه. ولذا لا يحل لخطيب ان يروي حديثا حتى يعرف من رواه وما هي درجتهم؟ ولا يحق لمعلم ان يأتي بحديث حتى يعرف صحته. وكذا كل من يستشهد بالخبر لابد ان يعرف صحة هذا الخبر. ثم ساق باسناده قال اخبرنا احمد بن علي بن المثنى قال اخبرنا معلا ابن مهدي قال اخبرنا ابو عوانة. عن عبدالاعلى الثعلبي. طبعا عبدالاعلى الثعلبي فيه مقال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقوا الحديث الا ما قد علمتم معنى الخبر على تأويله لو صح الا ما قد علمتم صحته. فانه من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. ولذا نحن لدينا في ربا الفضل لابد من ان يكون مثلا بمثل يدا بيد اذا باع الشيء بمثله. ولذا اذا بيع المزابنة نهي عنه لماذا؟ بسبب الجهل بالمماثلة لان الجهل بالمماثلة كالعلم بالمفاضلة. وهنا ايضا في الخبر ما دام ان الانسان لا يحل له ان يروي الا الصحيح لا بد ان يكون يعرف الصحيح حتى يحل له ان يرويه. فالحديث هكذا هو في مسند الامام احمد وجامع الترمذي وفي اسناده عبدالاعلى بن عامر الثعلبي والاكثر على تضعيفه. لكن شطره الاخير المتواتر. فانه من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار صحيح متواتر. ثم قال اخبرنا ابو العلاء الكوفي محمد ابن احمد ابن جعفر. لماذا نسبه نسبة كبيرة؟ هذا من ديدن اهل الحديث انه لما يمر عند الراوي لاول مرة ينسبه نسبة واسعة. ثم لما يتكرر يقتصر على الاسم واسم الاب او اسم اسم الاب واسم الجد لكنه في اول مرة يسوقه سياقة وافية لاجل ان يعرف. قال حدثنا احمد بن صالح حاء وهذي التحويل تقرأ حاء هكذا. وانبأنا عبد الله بن محمد بن اسلم وانبأنا هرملة قال حدثنا ابن وهب قال واخبرني عمرو بن الحارث ان يحيى ابن ميمون حدثه ان وداع الحمد حدثه انه كان بجنب مالك بن عبادة ابي موسى الغافقي. وعقبة بن عامر يقص. هذي عقبة يعني وعقبة ابن عامر يقص والقصاصون يعني قد ادركناهم في زماننا والان تنوع القصاصون بانواع من القصص. وعلى المرء ان يتقي الله فيما يرويه وان لا تهزئ بعقول الاخرين. قال النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما لك ان صاحبكم غافل او هالك ان النبي صلى الله عليه وسلم عهد الينا في حجة الوداع فقال عليكم بالقرآن. فانكم سترجعون الى قوم يشتهون الحديث عندي فمن عقد شيئا فليحدث به. ومن افترى علي كذبا فليتبوأ بيتا او مقعدا من جهنم لا ادري ايهما قال طبعا حينما اورد الخبر عقبه بقوله وهذا قال الشيخ وهذا الحديث يرويه عمرو بن الحارث بهذا الاسناد. والحديث في التاريخ الكبير للامام البخاري. اخبرنا احمد بن يحيى بن زهير التستري قال اخبرنا الفضل بن سهل قال اخبرنا يحيى ابن ادم عن ابن ابي ذئب عن اخبري عن ابيه عن ابي هريرة. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا حدثتم عني حديثا تعرفونه. ولا فصدقوا به واذا حدثتم عني حديثا تنكرونه ولا تعرفونه فلا تصدقوا بهم. وهذا حديث في اسناده مقال هذا الحديث في اسناده مقال الباب من من الذي يستوجب من الاثم من يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا كذبا لم يقله ما الذي يترتب على هذا من الاثم والقول على النبي صلى الله عليه وسلم قول على الله تعالى وكذب على الشريعة لما يترتب من ذلك اذا مر عندنا ان كذبا علي ليس ككذب على احد. لماذا؟ لاجل ما يترتب على هذا. وربنا قد لا تعلمون. فذكر اعلى الذنوب واشد الذنوب واخطر الذنوب القول على الله بغير علم. ثم قال اخبرنا الحسن ابن محمد المدني قال اخبرنا يحيى بن عبدالله بن بكير قال حدثنا الليث عن ابن الهاد عن عمر ابن عبد الله ابن عروة بالله بن عروة عن عبد الله بن الزبير انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من حدث عني كذبا فليتبوأ مقعده من النار. قال الشيخ وهذا الحديث يرويه الليث ابن سعد وابن لهيعة وحيوث ابن شريح عن ابن الهاد وساقه من غاية الليث عن ابن الهادي. واشار الى رواتب اللي هيئة وحيمة بن شريح. هؤلاء متابعين لله ابن سعد والليث ابن سعد لا يحتاج لمتابعة ولا يحتاج الى متابعة حي وابن شريح. ولكن راوي الذي فيه مقال قد يروي اخبار تصح عنه. فعبدالله بن لهيعة روى هذا الخبر عن ابن الهاد فكانت روايته صحيحة انا متابع من حيفا ومتابع من ليث ابن سعد. علما ان عبد الله بن لهيعة ظعيف لان الجمهور على تظعيفه ولانه وجرح جرحا وفسر ولانه قد وجدت اخطاء عديدة في رواياتهم. انبأنا علي ابن ابراهيم ابن الهيثم قال اخبرنا احمد بن علي الافطح قال اخبرنا يحيى ابن زهدن ابن الحارث عن ابيه عن العز ابن ابي عميرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كذب علي كذبة متعمدا فليتبوأ مقعده من النار قال الشيخ هذا الحديث عن العز بن ابي امير لا يروى الا من هذا الطريق. يعني اشار الى في هذا الطريق علما ان اصل الحديث هو حديث صحيح متواتر. وهذا الحديث ممن خرجه الطبراني في جزء خاص له ساقه من نحو خمسين طريقة وخرجه ابن الجوزي في مقدمة الموضوعات وساقه من نحو تسعين طريقة. ثم قال ابن عدي اخبرنا القاسم ابن عبد الله ابن مهدي قال حدثنا ابو مصعب قال حدثني محمد ابن ابراهيم ابن دينار عن يزيد ابن ابي عبيد عن سلمة بن الاكفأ وهذا يزيدنا بعبيد عن سلمة بن الاكوع هذا سند المخالف الثلاثيات حينما يروى عن المكي عن المكي ابن ابراهيم. عن سلمة بن عفو عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من حدث عني حديثا لم اقله فليتبوأ مقعده من النار. هذا الحديث في صحيح البخاري في كتاب العلم من طريق يزيد ابن ابي عبيد عن سلمة ابن وسلمة بن الاكوع من افاضل الصحابة وشجعانهم وفرسانهم. وكان سابق الفارس على قدميه. وقصته معروفة في صحيح البخاري حينما رد الابل التي سرقت لما كان يرمي راقب النبل ويقول انا ابن الاكوأ واليوم يوم الرضع. حدثنا محمد ابن الضحاك عن عمرو ابن ابي عاصم النبيل. قال اخبرنا عيسى ابن عبد الله وعمران ابن عبد الرحيم وابراهيم ابن سهل قالوا اخبرنا كفر بن بكار قال اخبرنا عائض بن شريح عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كذب علي في رواية من كذب علي في رواية حديث فليتبوأ مقعده من النار. قال الشيخ اخوة هذا الحديث يرويه بكر ابن بكار عن عائد. الباب التاسع تحريم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. هو الكذب عموما كبيرة من الكبائر ويزداد اثم الكذب لما يكون الى نبي من الانبياء ونبينا صلى الله عليه وسلم وخاتم الانبياء اخبرنا محمد ابن الحسن ابن قتيبة قال اخبرنا ايوب ابن علي بن هيثم ابن ايوب ابن مسلم ابن خيشنة الكناني قال اخبرنا زياد بن سيار قال حدثتنا عزة بنت ابي قرصافة عن ابيها قال قال النبي صلى الله عليه وسلم حدثوا عني بما تسمعون ولا يحل لرجل ان يكذب علي فمن كذب علي او قال علي غير ما قلت بني له بيت في جهنم يرتع فيه. وهذا الحديث مسلسل المجاهل. حدثنا محمد؟ نعم. حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة قال اخبرنا ايوب ابن علي قال سمعت ابن زياد بن سيار يقول كان اسم ابي قرصافة جندرة ابن خيشنة. قال الشيخ هذا الحديث عن ابي قرصاف عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يروى الا من هذا الطريق. اخبرنا محمد ابن يحيى ابن سليمان قال حدثنا سعيد ابن سليمان الواسطي قال اخبرنا سيف ابن هارون من عصمة بن بشير عن الفرع قال سمعت المنقع قال قدمت على النبي صلى الله عليه سلم فذكر حديثا فيه هطول قال عن ابيه رفع يده حتى نظرت الى بياض ابطيه ثم قال اللهم لا احل لهم ان يكذبوا طيب. يقولها ثلاث. قال المنطع فلا احدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الحديث الا حديثا ينطق به كتاب اوجرت به سنة او يكذب عليه في حياته فكيف بعد موته؟ وهذا الحديث في اسناده سيف ابن هارون البرجمي وهو متروك. قال الشيخ هذا الحديث بهذا الاسناد لا يرويه الا سيف ابن هارون البرجمي وهو ضعيف. فاذا هذا السند تعرف. ثم قال الباب العاشر الراوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا كذبا فهو احدهما وان كان الكاذب فيه غيره. وان كان الكاذب فيه غيره. طبعا الطبعة عملية مليئة بالتصحيفات مفتاح الريفات وحتى الشكل كثير من الشكل في هذه الطبعة خطأ. انبأنا الفضل ابن الحباب قال اخبرنا محمد ابن كثير قال انبأنا شعبة عن الحكم عن ابن ابي ليلى عن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من روى عني حديثا وهو يرى انه كذب فهو احد الكاذبين. طبعا يؤطر ويرى ويروى يرى. وهذا من الاحاديث والحديث في صحيح مسلم في مقدمة الصحيح وهو حديث يدل على خطورة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم عامدا او غير لانه حتى غير العابد هو مقصر لانه لم يضبط فتكلم فيما لا يحق له ان يتكلم فيه اخبرنا الحسن ابن علي بن سليمان القطان قال حدثنا عاصم ابن علي قال حدثنا شعبة عن حبيبنا ابي ثابت عن ميمون ابن ابي شبيب عن المغيرة ابن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حدث بحديث او حدث عني حديثا وهو يرى انه كذب فهو احد الكاذبين. طبعا يروى الكاذبين يروى احد الكاذبين. وهذا الحديث صحيح مسلم. الباب الحادي عشر من من شدد من الصحابة الرواية عنهم فرقا من الكذب فيه وقال كبرنا ونسينا يعني بعض الصحابة ما حدث وبعضهم كان يتخوف اخبرنا احمد ابن علي ابن المثنى والحسن ابن علي ابن سليمان قال انبأنا علي ابن الجعد علي ابن الجعد احد شيوخ البخاري وهو من اتهم بالتشيع توفي عام ثلاثين ومائتين. ولابي القاسم البغوي كتاب اسمه يروي مسند علي بن الجاعد باسانيد له. واذا انت حينما تخرج لا تنقل من مسند علي الى الجاعد تقول اخرجه علي ابن في مسنده. لا تنقل من المسند. واذا نقلت من كتاب الجعديات لابي القاسم يحق لك ان تقول اخرجه علي ابن الجعد في مسنده كما في الجعديات لابي القاسم البغوي. قال اخبرنا عن عمرو بن مرة قال سمعت ابن ابي ليلى قال كنا اذا اتينا زيد بن ارقم فقلنا حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انا قد كبرنا ونسينا والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد. وهذا الحديث في مقدمة سنن ابن ماجة وفي سنن ابن ماجة اهتم بالاحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في السنة ثم قال حدثنا محمد بن جعفر الامام قال انبأنا يوسف بن موسى القطان قال اخبرنا يعقوب بن محمد تهري عن حاتم ابن اسماعيل عن محمد ابن يوسف عن السائب ابن يزيد قال صحبت عبدالرحمن ابن عوف وطلحة بن عبيد الله وسعد بن ابي وقاص اصلا مقداد ابن الاسود فلم اسمع احدا منهم. يتحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. الا اني سمعت طلحة ابن عبيد الله يتحدث عن يوم احد. يعني تجد الكثير من الصحابة كان يتخوف من الحديث خشية الخطأ الباب الثاني عشر من كان منهم يقول لان يخر من السماء احب اليه من ان يكذب عليه. اي على النبي صلى الله عليه وسلم اخبرنا ابراهيم بن عبدالله بن ايوب المخرمي قال حدثنا سعيد بن محمد الجرمي قال حدثنا ابو معاوية قال حدثنا الاعمش عن خيثم عن سويد بن غفل عن علي قال اذا حدثتكم بالحديث عن رسول الله فوالله لان اخر من ما احب الي من ان اكذب عليه. اخبرنا ابراهيم بن عبدالله بن ايوب قال حدثنا سعيد بن محمد الجرمي قال اخبرنا عبد الرحيم الرازعا زكريا ابن ابي زائدة عن ابي اسحاق عن سعيد بن عن علي بن ابي طالب قال قلت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فوالله لان اخر من السماء احب الي من ان اقول عن رسول الله بما لم يقل قال الشيخ سمعت علي ابن احمد ابن مروان يقول سمعت جعفر ابن ابي عثمان يقول كنت عند يحيى ابن معين فذكر علي ابن المدين عنده. فقال بعض من عنده يكذب فغضب وقال لان يخر من السماء الى الارض. فتخطفه الرياح باسنتها احب اليه من ان يكذب في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. ونسأل الله ان يصوننا من الكذب عليه او الكذب على نبيه. هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد