وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد. تعقيبا او ذيلا القاعدة الماضية وهي ان من انواع التفسير الوارد عن السلف مما قد يظن فيه التعارض تفسير اللفظ العام ببعض انواعه او ببعض افراده اقول ان مما ينبغي التنبه اليه هو انه لا يجوز ان يفسر العام تفسيرا عينيا معينا او فرديا خاصا وينفى ما عداه هذا لا ينبغي بمعنى ينبغي في التفسير اطلاق ما اطلقه الله وتعميم ما اعمه الله وتعميم ما عمه الله. ومن الخطأ في التفسير ان المفسر الى اية مطلقة فيقيدها. او الى اية عامة ان يخصصها بلا مخصص ولا مقيد شرعي. اذ الله سبحانه وتعالى المتكلم افصحي لسان وبابلغ عبارة لو اراد التقييد من المطلق لقيده اما في هذا الموضع واما في موضع اخر. ولو اراد ان يخصص العام خصصه اما في هذا الموضع واما في موضع اخر. فينبغي التنبه الى هذا حتى لا نقع في الخطأ في التفسير. فان التخصيص للعام امر لا ينبغي ان عليه الانسان الا بعد البحث والتدقيق وكذلك تقييد المطلق لا ينبغي للانسان ان يجسر عليه. ولو اردنا ان نضرب امثلة على ذلك لطال بنا المقام ولكن اذكر مثالين يقول الله عز وجل في سورة البقرة ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين فيه هدى للمتقين. اطلق الهدى ها هنا. فلا ينبغي للمفسر ان يأتي ويقول المراد بالهدى الهداية من الشبهات فحسب. او يقول المراد بالهدى هداية الطريق فحسب او يقول المراد بالهدى هداية القلب فحسب. او يقول المراد بالهدى هداية الطريق الى الجنة فحسب. فهذا تقييد لما اطلقه الله ولا يجوز. ولذلك قل الوالد عن السلف هو ذكر بعض افراد العام وذكر بعض صفات المطلق لا من باب ولا من باب التخصيص وانما من باب التفسير. وفرق بين الامرين هذا مثال على المطلق. واما مثال على العام فقول الله عز وجل يا ايها الناس اعبدوا ربكم لا يجوز للمفسر ان يقول يا ايها الناس على بهذا الخطاب مشركي مكة. ومن عاداهم فليسوا بداخلي. فهذا تخصيص للعام بلا مخصص وهو مردود والاصل ان ما اطلقه الله يطلق وما الله عاما فيبقى على عمومه. نعم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله وعلى آله واصحابه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى ومن التنازع عنهم ما كان ما كان اللفظ فيه محتملا للامرين. الا لكونه اما لكونه في اللغة كلفظ فسورة مشتركة. اما لكونه مشتركا في اللغة كلفظ اسورة الذي يراد به الرامي ويراد به الاسد ولفظ الذي يراد به اقبال الليل وادباره. واما متواطئا في الاصل لكن المراد به احد او احد الشيئين كالضمائر في قوله ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين او ادناهما وكلفظ والفكر وليال عشر والشفع والوتر وما اشبه ذلك مثل هذا قد يجوز ان يراد به كل المعاني التي قالتها السلف وقد لا يجوز ذلك هذا تنبيه مهم من شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وهو ان من التنازع الموجود عن السلف في تفسير ما يكون سببه الاشتراك اللفظي. والتواطؤ في المعنى وقد مر معنا تفسير المعنى المشترك الاسم المشترك قلنا ما هو الاسم المشترك؟ الاسم المشترك هو الاسم الذي لفظه وصيغته واحدة وتتعدد معانيها باعتبار السياق او السباق او اللحاق. وقد مثلنا للفظ قول باسم المشترك بكلمة العين فكلمة اوفى حروف العين والياء والنون عين كلمة العين تطلق على الباصرة وعلى الجارية وعلى الجاسوس فهذا يسمى اسما او لفظا مشتركا فقد يكون سبب النزاع بين السلف هو الاشتراك في اللفظ. وها هنا يرد سؤال لماذا كان في كتاب الله جل وعلا الفاظا مشتركة؟ والفاظ متواطئة تسبب الاختلاف. نقول الاصل ان هذه المشتركة التي جيئت بها في هذه المواضع مقصودة لذاتها. من ارادة المعنيين. ومن حيث ارادة هذا وهذا مثلا شيخ الاسلام ذكر له بكلمة قسورة كلمة قسورة في اللغة العربية يراد بها الرامي ويراد بهذا اللفظ الاسد. قال الله عز وجل كانهم حمر فرت من قسورة. فرت من قسورة. فرت من الاسد ولا فرت من ولى المراد المعنيين؟ ها؟ المراد المعنيين اذا علمنا ان هذا اللفظ جيء بهذا رفض المشترك ولم يقل فرت من الرامي ولم يقل فرت من الاسد لان هذا المعنى مقصود منه الامران واضح؟ نضرب مثال اخر غير ما ذكره شيخ الاسلام. تعلمون يرعاكم الله ان كلمة عليم فعيل وكلمة فعيل تأتي بمعنى فاعل وتأتي بمعنى اليس كذلك؟ طيب اذا قلنا ان الله جل وعلا شهيد. اذا قلنا ان الله جل وعلا شهيد فهل هو بمعنى شاهد او بمعنى مشهود؟ او بمعنىين معا؟ اذا اعلموا ان ما جاء من اسماء الله جل وعلا واوصافه على وزن فعيل فاما ان يكون المعنى اسم الفاعل او يكون المعنى اسم المفعول او المعنيين معا. ولا يمكن نفي احد المعنيين الا احالته او امتناعه او بدلالة نص اخر على نفيه. انتبهنا الان ولا لا كلمة شهيد الله شاهد على خلقه. ومما يدل على انه شاهد قوله جل وعلا في سورة ال عمران شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولوا علمي قائما بالقسط وقوله في ايات كثيرة وكفى بالله شهيدا. اذا هو شاهد جل وعلا. وايضا شهيد بمعنى مشهود اي ان عباده المؤمنين يشهدون له بانه المعبود بحق وانه جل وعلى خالق السماوات والارض. قدير بمعنى انه قادر. قدير معنى انه قادر وقدير بمعنى مقتدر فالمعنى يستقيم. فالمعنى يستقيم اذا لا يمكن نفي احد المعنيين الا عند الاستحالة او الامتناع او بدلالة نص اخر او وبدلالة نص اخر. اذا من من الالفاظ المشتركة ما ذكره شيخ الاسلام قال ولفظ عسعس الذي يراد به اقبال الليل وادباره والليل اذا عسعس. فسر بعض المفسرين والليل اذا عش اي بمعنى اذا اقبل وفسره بعضهم والليل اذا عشعش يعني اذا ادبر. وهذان التفسير تراني لا ينكران هذا صحيح وهذا صحيح. ومثل هذا ما جاء في سورة الفلق ومن شر غاسق اذا وقب. الغاسق اذا وقب فسره بعضهم بغروب الشمس واقبال الليل وفسره اخرون باقبال الليل وغروب الشمس والمعنى واحد ايضا من اسباب او من التنازع الموجود عنهم ممن لا يدرك انه ليس بتنازع ما يكون سببه لكونه متواطئا في الاصل. وقد عرفنا الالفاظ المتواطئة قلنا اللفظ المتواطئ هو الاسم او اللفظ الذي يطلق على شيئين او اشياء مع التفاوت في الكم والكيف. مثل النور. يصح ان نقول نور والشمعة ونور اللمبة ونور النجم ونور القمر ونور الشمس ونور الايمان فهذه الفاظ تختلف كمياتها وكيفياتها بحسب الكلام والسباق ولحاقه لكن كلمة النور في الكل متواطئ في معنى معين لا يمكن فكاكه ومثل هذا الظماير الظماير تقول ان هذا الرجل مجتهد ان هذا الكتاب مفيد ان هذا اليوم طيب. فاطلقت كلمة هذا الظمير. ها هنا وها هنا وها هنا. ومعلومة ان المشار اليه في كل مختلف كما وكيفا ولا لا؟ الا يختلف الاشارة بكلمة هذا الى الرجل عن الاشارة بكلمة هذا الى الكتاب عن الاشارة بكلمة هذا الى اليوم؟ الجواب بلى. المشار اليه مختلف كما وكيفا بل وجنسا. اذا هذه مسألة مهمة. ان سبب الاختلاف قد يكون تواطؤ قال كالظمائر في قوله ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين او ادنى دنا فتدلى من الذي دنى؟ فتدلى. دنى هنا فعل. والفاعل ضمير مستكبر مستتر تقديره هو. ومعلوم ان الظمير هو يطلق بالتواطؤ على كل من الخالق جل وعلا وعلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى جبريل عليه الصلاة والسلام وعلى اي مخلوق؟ اليس كذلك؟ فالان اذا قال بعض السلف ثم دنا اي الجبار جل جلاله فتدلى من من النبي صلى الله عليه وسلم فاصبح قريب منه او ثم دنا يعني جبريل من النبي صلى الله عليه وسلم او ثم دنا يعني النبي الله عليه وسلم فتدلى يعني من ربه. على كل حال هذا تنازع موجود سببه اللفظ المتواطئ الموجود في الظمائر وامثالها من العبارات. نعم. المهم ان ندرك ان ما كان نزاعا بسبب الالفاظ المشتركة او المتواطية فلا يجوز ترجيح احد القولين بلا مرجح بل ينبغي اعمال القولين ما لم يمنع منه مانع. فمثلا ثم دنى فتدلى فكان قاب قوسين او ادنى ان اقول يصح ارجاع الظمائر الى الكل. كيف هذا؟ اليس النبي صلى الله عليه وسلم قد عرج به الى ربه؟ الجواب بلى. اليس جبريل كان قريبا منه؟ الجواب بلى. ان قال قائل فان هناك حديثا يبين ان المتدني والمتدلى هو النبي صلى الله عليه وسلم مع نقول حينئذ يتعين المعنى. نعم. يا شيخ من الالفاظ المشتركة القرب. قروء يعني. كثير الالفاظ كثيرة الالفاظ المشتركة كثيرة لذلك عرفنا لكم اللفظ المشترك. كل لفظ يكون او كل منه يكون لفظه واحدا ومعناه متعددا لا يتعين الا بالسياق او السباق او اللحاق. ومن جملة ذلك ما ذكره الشيخ القرب فان هذا لهو مشترك يطلق على الطهر ويطلق على الحيض. لفظ اليوم يطلق يراد به النهار ويطلق ويراد به النهار مع الليل. وغير ذلك كثير. نعم قال فالاول اما لكون الاية نزلت مرتين فاريد فاريد بها هذا تارة وهذا ترى واما لكون اللفظ المشترك يجوز ان يراد به معنياه. اذ قد جود ذلك اكثر الفقهاء المالكية الشافعية حمبلية وكثير من اهل من اهل الكلام. واما لكون اللفظ متواطعا فيكون واما اذا لم يكن لتخصيصه موجب فهذا النوع اذا صح فيه القولان كان من الصنف الثاني ومن الاقوال موجودة عنهم ويجعلها بعض الناس اختلافا ان يعبروا عن المعاني متقاربة لا رادفة فان الترادف في اللغة قليل واما في الفاظ القرآن فاما نادر واما معدوم. وقل ان اكبر عن لفظ واحد بلفظ واحد يؤدي جميع جميع معناه. بل يكون فيه تقريب بل يكون فيه تقريب لمعناه وهذا من اسباب اعجاز القرآن. فاذا قال يوم تمور السماء والنور ان الموت هو الحركة كان تقريبا اذا الموت حركة اذ المر حركة وظيفة سريعة وكذلك اذا قال الوحي الاعلام او في اوحينا اليك انزلنا اليك او قيل وقضينا الى بني اسرائيل اي اعلمنا وامثال ذلك. فهذا كله تقريب لا تحقيق. فان الوحي هو اعلام والقضاء اليه اخص من الاعلام فان فيه انزالا اليهم وايحاء اليهم والعرب تضمن الفعل معنى معنى الفعل وتعديه تأتيته. ومن هنا غرق من جعل بعض الحروف تقوم مقام بعض كما يقولون في قوله لقد ظلمك بسؤال الى نعاجه اي مع نعاجه ومن ومن انصار الى الله اي مع الله ونحو ذلك. والتحقيق ما قاله جهة البصرة من التضمين. فسؤال يتضمن جمعها وضمها الى نعاجه. وكذلك قوله وان كادوا ليفتنوه وان كادوا ليفتنونك عن الذي اوحينا اليه ضمن معنى نجيناه وخلصناه وكذلك قوله يشرب بها عباد الله ضمن يروى يروى ونوافله كثير ونواهره كثيرة. ومن قال لا ريب لا شك فهذا تقريب. ونظاهره كثيرة تخطى مطبع. نعم. ونظائره كثيرة ومن قال لا ريب لا شك فهذا والا فريت فيه اضطراب وحركة كما قال دع ما يريبك وفي الحديث انه مر بغبي حرام فقال لا يريده احد. فكما ان اليقين ضمن السكون والطمأنينة فالريب ضده ضمن الاضطراب والحركة ولفظ الشك وان قيل انهم يستلزم هذا المعنى لكن لفظه لا يدل عليه شيخ الاسلام رحمه الله يبين ان سبب الاختلاف الالفاظ المشتركة والمتواطئة لكون الاية نزلت دالة على هذا المعنى ونزلت اخرى دالة على هذا المعنى. فاذا لا ينكر لا هذا ولا هذا وهذا مثل ما يستدل العالم باية واحدة على صورتين مختلفتين. وذلك لان هذه الاية دال على هذه الصورة وعلى هذه الصورة. قال واما لكون اللفظ المشترك يجوز ان يراد به معنيان كما بين وهذا مجوزا وسائغ عند جماهير الفقهاء من المالكية والشافعية والحنبلية بل وهو قول كثير من اهل الكلام. والمقصود باهل الكلام هنا خصوصا الذين يتكلمون في اصول الفقه منهم فان كثيرا منهم ذكروا ان اللفظ المشترك قد يطلق ويراد به المعنيين ويراد به اكثر من معنى وما قيل من منع ان يكون وما قيل من منع ان يكون اطلاق لفظ المشترك مرادا به معنيين لعدم تصور المتكلم من الكلام المعنيين فهذا يصح لو كان المتكلم غير الله جل وعلا. اما هو الله سبحانه وتعالى في مسألة القرآن والمتكلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ريب ان الله جل وعلا يعلم ما يلزم من كلامه. فاذا كان يعلم ما يلزم من كلامه فمن باب اولى انه جل في علاه يعلم ما يتضمن المعنى المشترك من المعنيين او اكثر ولا لا؟ وكذلك الكريم صلى الله عليه واله وسلم. فهذا النوع اذا صح فيه القولان كان من الصنف الثاني الذي هو اختلاف ايش؟ التنوع وبسبب اللفظ العام اختلاف التنوع بسبب اللفظ العام. ومن الاقوال الموجودة عن السلف وربما يجعلها بعض الناس اختلافا. ويظن ان هذا اختلاف. ان يعبروا عن المعاني قاربة لا مترادفة. هذه مسألة مهمة وهي هل في اللغة ترادف اولى وبناء على هذا السؤال يرد سؤالا يرد سؤال اخص منه. وهو هل في القرآن ترادف اولى. فشيخ الاسلام رحمه الله يقول ان الترادف في اللغة قليل والمقصود بكلمة الترادب في اللغة قليل يعني الترادف من كل وجه. والا فلا ينكر الترادف من وجه دون وجه فمثلا قعد وجلس بينهما ترادف من وجه ولكن بينهما اختلاف من وجه اخر. فالترادف الذي هو في اللغة قليل الترادف المطلق من كل وجه واما في الالفاظ القرآن فاما نادر واما معدوم. فاما نادر اما معدوم. وآآ لا ريب ان جمع من اهل العلم يرى هذا ان الترادف في القرآن غير موجود. معدوم وذلك من اعجاز القرآن. فلا يعبر في القرآن بلفظ واحد مرتين فان قال قائل لكن في القرآن ايات مكررة نقول ان تكرار الكلمة او تكرار الاية لا يدل على تكرار المعنى بعينه لا يدل على تكرار المعنى بعينه. الله جل وعلا كثيرا ما يذكر والله غفور رحيم في ختام الايات والله سميع عليم في ختام الايات. فيظن من لا يدرك بلاغة القرآن ان هذا تكرار محض وهذا ليس تكرارا محضا هذا تكرار هذا تكرار وهو من باب الترادف من جهة اللفظ ولكن من جهة المعنى يختلف فغفور رحيم في سياق كذا يدل على المغفرة والرحمة لكذا. والسارق والسارق والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا. نكالا من الله. والله عزيز حكيم. عز جاء فحكم فامر فقطع. هكذا فهم البلاغيون قال ان تعذبهم فانهم عبادك وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم. اي لا يعز عليك شيء وانت الحكيم لا تفعل شيئا الا لحكمة فان شئت غفرت لهم على ما فعلوا من الافعال فاذا لاحظ اللفظ هو نفسه عزيزي الحكيم هنا وهنا وهنا لكن هناك معنى اخر لاحظ الان هناك معنى اخر في كل موضع يراد منه شيء زائد عن الموضع الاخر او شيء خاص عن الموضع الاخر مثل ما قال الله عز وجل في سورة الرحمن فبأي الاء ربكما كررت كثيرا ولا لا؟ هذه اية كاملة كررت لكن تكرار هذه الاية بالكامل مثل تكرار فعل مثل تكرار كلمة قال هل كلمة قال في كل موضع نفس المقول ولا يختلف طيب اذا لاحظ الان انه لا يلزم من تكرار الكلمة ان يكون المعنى في كل واحد بعينه لا يلزم فكذلك تكرار الاية لا يلزم ان يكون المعنى المراد هو عينه هنا وهنا وهنا. فباي ربكما تكذبان لما قال رب المشرقين ورب المغربين فبأي آلاء ربكما تكذب؟ اي تكذبان بهذه كون الله جل وعلا خلق المشارق والمغارب؟ الجواب لا نكذب باي من الام. مرج البحرين يلتقيان بينهما لا يبغيانه فبأي الاء ربكما تكذبان؟ اتكذبان بهذه النعم؟ اذا لاحظ كذلك في سورة المرسلات ويل يومئذ للمكذبين. وكذلك في سورة الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انا عابد ما عبدتم ولا انتم عابدون ما اعبد. يظن من لا علم عندن على تكرار وليس بتكرار. وعلى هذا الاخوة ينبغي ان نقعد قاعدة فنقول ليس في القرآن تكرار محض ليس في القرآن تكرار محض. وحتى تكون هذه القاعدة عندنا مطردة فندرك بلاغة القرآن نقول ليس في القرآن تكرار محضن. لا في انشاء الاحكام ولا في ولا في الايات بل ولا في الجمع. والكلمات. اذ المقصود في كل موضع شيء غير المقصود منه في الموضع الاخر. يظن بعض الناس ان الله جل وعلا كرر قصة موسى يقول وش الداعي الى هذا التكرار؟ نقول انك لم تدرك بلاغة القرآن فورد عليك هذا الاشكال الذي جاء في الاذهان. والا لو ادركت بلاغة القرآن لما ورد عليك هذا لانا نعلم ان قصة موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام لا يذكر في موضع الا ويراد منه العظة والاعتبار بشيء معين. وهكذا في الاحكام اقيموا الصلاة واتوا الزكاة اذا كررت لا تدل على تأكيد هذا الامر بعينه وانما جي الامر باقامة الصلاة هنا وهناك وهناك في كل موضع المراد منه شيء معين. فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم الى شيء معين وهكذا فمن ادرك هذا ذاق حلاوة وبلاغة القرآن ولم يحس بملل ابدا. على كل حال نقول لا تراجعوا في القرآن هي قاعدة خلاص ان كان لا تراده في القرآن فكيف اذا يكون تفسير السلف للقرآن وتفسير المفسرين للقرآن نقول تفاسير السلف في القرآن وتفاسير المفسرين المتبعين لهم ان ما هو من باب ذكر المعنى المقارب لكلام الله جل وعلا. ولهذا لا يجوز لنا ان نقول ان نترجم آآ ايات القرآن الى لغة اخرى لا يجوز ان نقول هذا باللغة الفارسية. ولا يجوز ان نقول هذا قرآن باللغة الانجليزية. وانما الواجب ان نقول ماذا ها هذا تفسير لمعنى كلام الله عز وجل. لان لا نستطيع ان نعبر عن كلام الله تعبيرا دقيقا حذو القذة بالقذة. وعلى تعبير المهندسين الملي بالملي ما تستطيع فاذا لا بد ان تقول هذا تفسير ترجمة معاني كلام الله. ما يجوز تقول ترجمة القرآن وين انت وين ترجم القرآن؟ المفسرين اللي كتبوا المجلدات ما قدروا ان يترجموا كلام الله عز وجل. وانت بمجرد ما بلغة اخرى ظننت نفسك انك ترجم. اذا لابد ان ننتبه الى هذه القضية. يقول ان تعابير السلف عن الالفاظ تفسيره انما هو من باب التقريب المعنى فلذلك يطلقون لفظ المقارب اللفظ المقارب وهذا من اسباب اعجاز للقرآن كون لا احد يستطيع ان يعبر باللفظ المطابق للفظ القرآن مثلا الحمد لله رب العالمين لاحظ كم كلمة؟ الحمد لله رب العالمين اذا لم نحسب حرف الجر اربع كلمات. نعطي المشي اهل المشرق واهل المغرب العرب الانس والجن نعطي لهم مجالا لمدة شهر. نقول لهم ايتونا بعبارة تدل على الثناء على الله بهذه الصيغة الموجزة والله لا ورب الكعبة لا الله عز وجل تحداهم بان يأتوا بسورة من مثلي من هذا ما يقدروا فكل ما يذكره المفسرون انما من باب التقرير ثم ذكر شيخ الاسلام امثلة مثل المور يوم تمور السماء موراه. يقول بعض المفسرين اي تتحرك السماء تحركا. هذا من باب ايش نسميه اتقي من باب التقريب وليس من باب التردد. اوحينا اليك يقول بعضهم انزلنا ويقول اخر اعلمنا ويقول الاخر اخبرنا ويقول الاخر كذب فهذه كلها من باب التقريب. وايضا العرب تضمن الفعل معنى الفعل. وتعديه تعديته. نعم. قد يأتي الفعل بمعنى فعل اخر. ويعمل عمله حنين ولكن لا ينبغي ان نعتقد انه ما ما دمنا جينا بهذا الفعل في هذا الموضع انه كذاك الفعل الذي جاء بمعناه من كل وجه لا في كتاب الله لا يمكن ان يأتي فعل في مكان دون اخر الا لبلاغة. الا لبلاغة فلما يأتي فعل مثلا اياك نعبد واياك نستعين. جاء كلمة نعبد بدل كلمة نتذل مع ان كلمة نعبد فعلا متضمن لمعنى التذلل. ما قال اياك نحب مع انك نعبد متضمن لمعنى نحب. ما قال نخاف مع ان كلمة نعبد متضمن لمعنى وانما جيء بكلمة لنعبد لان هذه الكلمة ها هنا من ابلغ ما يكون. فكل كلمة في القرآن في موضعها من ابلغ ما يكون. لو اردنا ان ناخذ كلمة واحدة من موضع اية ونضع مكانها كلمة اخرى لضاعت البلاغ. لضاعت البلاغ في هذه الاية في هذا الموضع. وهذا ومما يزيدنا يقينا في كتاب الله جل وعلا. كذلك تظمن الحرف مكان الحرف العرب يضمنون يضمنون معنى بعض الاحرف الى حرف اخر ومعنى التظمين انه يشتمل على معنى ذاك الحرف وزيادة. هذا معنى التظمين. تظمين الفعل للفعل يعني انه تضمنوا معنى ذاك الفعل هو زيادة مثل ما ذكرت لكم بكلمة نعبد متظمن لمعنى تدلل وزيادة متظمن لمعنى المحبة زيادة طيب لما قال جل قد ظلمك بسؤال نعجتك الى نعاجه. المفسرون يقولون اي معني عاجل فكأنهم يقولون ان كلمة الى متظمن لمعنى مع. متظمن لمعنى مع. فان قال قائل لاحظ لاحظ المسألة نقول متظمن لمعنى ماء غير لما نقول الى الى يعني مع. هذا غلط. الثاني غلط. لا يجوز ان نقول الى يعني مع ولكن نقول الى متضمن لمعنى ما. لماذا؟ لان اذا قلنا الى يعني بمعنى ما معناها الغير التظليل وجعلنا كأن هذه الكلمة هنا خطأ وكان الاولى ان يؤتى بكلمة من وهذا لا يمكن وجوده في القرآن. اذا ما معناه لقد ظلمك بسؤال نهجتك الى نعاجه هو متضمن لمعنى مع لكن زيادة المعية لان كلمة اله تتضمن معنى مع وفيه بمعنى اخر زائد عن وجود مع وهو انه يحتاج حتى يجعل هذه النعجة مع نعاجه يحتاج الى وقت صرت من البصرة الى الكوفة. فلما تصل الى الكوفة الم يكن غيرك ها متظمنا معية الكوفة؟ بلى. اذا هنا هنا بلاغة القرآن قال الله عز وجل من انصاري الى الله؟ عيسى يقول للحواريين من انصاري المفسرون يقولون اي مع الله. من انصاري مع الله وكلمة الى متضمنة لمعنى مع صحيح ولكن ليس هو بمعنى مع من كل وجه. من انصاري الى الله طمنت كلمة الى تضمن حرف الى معنى المعية ومعنى الغاية فصار المعنى ابلى اتصيرون معي حتى نصل الى الله حتى نصل الى الله كيف نصل الى الله بنصرة دينه. فهذه معاني ينبغي لنا ان ندركها. والله ما في القرآن باء ولا واو ولا فاء الا لبلاغة. ومن هنا ندرك خطأ بعض المفسرين اذ يقولون هذا ارف الصيام او هذا حرف زائد ليس في القرآن شيء زائد ابدا لا من قريب ولا من بعيد ولنضرب مثال على ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. اكثر المفسرين يقولون ان ليس كمثله شيء كاف بمعنى المثل. ثم المثل مذكور فاحد المثلين زائد. يقول كاف صلة والمعنى ليس مثله شيء يقول هذا لا يمكن في كتاب الله عز وجل. البليغ انما هذا قصور في فهم لمعنى الاية او تعبير ضعيف من تعابير لا لمعنى الاية. والا فليس في القرآن وهذا كثير في القرآن لم يقل صلة صلة صلة صلة وهذا تأدب مع القرآن والا معنى صلة يعني زائدة وليس في القرآن شيء زائدا البتة. لاصليبنكم في نعم يقول لاصلبنكم في جذوع النخل يقولون على جذوع النخل التفسير صحيح تفسير صحيح لكن لا بد ان نعلم ان التفسير صحيح بقيد ان المفسر اذا اراد ان كلمة فيه بمعنى على متضمنا صح اما ان هنا فيه هنا بمعنى على تماما خطأ. ليه؟ لان البلاغة في كتاب الله جل وعلا ان الله عز وجل اراد تنبيهنا ان فرعون اراد ان يخوفهم تخويفا بليغا فقال لهم لاجعلنكم على جذوع النخل ثم اصيبنكم حتى تدخلوا فيها فكأنكم واياه شيء واحد. هذا معنى فيه لو لم يأتي بكلمة فيم فهمنا هذا المعنى؟ قال الله عز وجل فامشوا في مناكبها قالوا في متضمن بمعنى علا فامشوا في الارض قالوا على الارض نقول لا على متظمن الظرفية متظمن للظرفية ليس معية فقط. مو تمشي فوق الارض وخلاص لا تمشي فوق الارض معية الارض وفي نفس الوقت تحرث وتدخل وتدخل فيه فحينئذ تدرك الخير. هذا معنى لا يمكن ادراكه بمجرد كلمة ما يقول وما ما قاله نحاط البصريين للتظمين فسؤال يتضمن جمعها وضمها الى نعاجها وكذلك قوله ان كادوا ليفتنونك عن الذي اوحينا اليه ضمن معنى نجيناه وخلصنا وذكر امثلة كثيرة اه واضحة والمهم ان نفهم ان السلف قد يفسرون المعنى بلفظ متقارب. ولا يعنون ولا يعنون ان اللفظ لا يدل الا على هذا. نعم قال وكذلك اذا قيل ذلك الكتاب هذا القرآن فهذا تقريب. لان المشار اليه فان كان واحدا فالاشارة بجهة الحضور غير الاشارة بجهة البعد والغيبة. ولف الكتاب يتضمن من كونه مغموما ما مظلوما ما لا يتضمنه مضموما ما لا يتضمنه لفظ القرآن من كونه مقروءا مظهرا مظهرا باليا فهذه الفروق موجودة في القرآن. فاذا قال احدهم ان تغسل اي تحبس وقال الآخر تتهم ونحو ذلك لم يكن من اختلاف التضارب وان كان المحبوس قد يكون متهما وقد لا يكون اذ هذا تقريب للمعنى كما تقدم. هذا واضح المقصود ان الوارد عن السلف رظوان الله تعالى عليهم في تفسير بعض الكلمات بالعبارات المتقاربات ليس هو من باب التناقض. وانما هذا يقرب المعنى وهذا يذكر شيئا يقرب المعنى. نعم. وجمع ادارات السلف في مثل هذا نافع جدا. فان مجموع ادل على المقصود من عبارة او عبارتين. ومع هذا فلا بد منه فلا بد من اختلاف محقق بينهم. كما يوجد مثل ذلك في الاحكام. نعم يعني عبارات السلف جمع عبارات السلف في تفسير كلمة في تفسير معنى جملة في تفسير معنى اية هذا نافع للانسان. لان هذا يقرب لك المعنى من وجه وهذا من وجه من وجه فتدرك المعنى من جهات متعددة فيحصل لك تصور تام للمعنى. ولهذا ينبغي الرجوع السلفية تفسير ابن مأثور مثل تفسير آآ ابن ابي حاتم تفسير المروزي تفسير ابن منذر تفسير المروي عن الامام احمد تفسير عبد الرزاق الصنعاني الموجود ضمن مصنفه تفسير الامام البخاري موجود في ضمن صحيحه وهكذا الى ان جاء السيوطي وجمع التفسير بالمأثور كله فسماه الدر المنثور في التفسير بالمأثور. فلا يشكل عليك معنى كلمة وترجع الى عبارة السلف الا وتتصور تصورا تاما خصوصا مع هذه الضوابط والقواعد التي ذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ولكن مع ان شيخ الاسلام ذكر لنا ان اكثر الاختلاف الوارد عن السلف هو من باب اختلاف التنوع يقول الا ان الاختلاف محقق بينهم يعني يقع كما وقع الاختلاف بينهم في التفسير لكن كما وقع الاختلاف بينهم في الاحكام هل هذا جائز؟ ليس بجائز واجب او ليس بواجب محظور ليس بمحظور هذا وقع بينهم فكذلك وقع بينهم نوع اختلاف تظاد في التفسير لكنه بالنسبة الى ما هو من باب اختلاف التنوع يكاد شيء يكاد ان يكون شيئا لا يذكر. يكاد ان يكون لا يذكر وانا متيقن تمام اليقين ان الانسان الذي اعطاه الله علما وبصيرا وعلم الالفاظ من باب المطابقة ومن باب اه التظمن ومن باب الالتزام وعلم هذه القواعد فان انه يستطيع ان يجمع بين اقوال السلف بدلالات مختلفة فحين اذ لا يكون هناك اختلاف تضاد الا نذرا يسيرا. جدا. وانا اكاد اجزم واقول ان اختلافهم في التفسير اقل من اختلافهم في الاحكام. نعم. قال ونحن نعلم قال ونحن نعلم ان عامة ما يضطر اليه عموم الناس من من الاختلاف معلوم. بل متواتر عند العامة او الخاصة كما في عدد الصلوات ومقاديره من ركوعها ومواقيتها وفرائض الزكاة ونصومها وتعيين شهر رمضان والوقوف ورمي الجمار والمواقيت وغير ذلك. هذه الاشياء معلومة يعني بعض الناس يقول الدين كله اختلاف اختلاف اختيار هذا ليس بصحيح يا اخوان. الدين اكثره اتفاق. يعني مثلا لو اخذنا الان لو ظربنا امثلة بالصلاة هل هناك احد يقول ان الوضوء ليس من شرط الصلاة؟ ها؟ هل تعلمون احد يقول بهذا؟ طيب كونوا لخفاء الدليل. هذا الف او واحد او لذهول عنه هذا اثنين وقد يكون لعدم سماعه وهذا ثلاثة. وقد يكون لغلط في فهم النص قال اربع وقد يكون اعتقادي معارظ راجح هذا هو الامر الخامس. لخفاء الدليل اذا المسألة اتفاقية ولا اختلافية؟ هل هناك احد يقول ان استقبال القبلة ليس شرطا من شروط الصلاة؟ يا اخوان لو اخذنا المسائل الشرعية نجد ان المسائل الاتفاقية اكثر بكثير من المسائل الاختلافية. مسائل اختلافية الدين عظيم فمسائل هذا الدين كثيرة والناس كل اختلاف عندهم هو اختلاف ويظنون ان الدين كله اختلاف ولا يفرقون بين اختلاف التنوع واختلاف التضاد. هذا الشيء والشيء الاخر انهم لا يحققون هل هذا الاختلاف واقعي او منقول ليس بثابت فهذه مشكلة. والا لو اخذنا مسائل الدين فقط في الصلاة لنجد اكثر متفق عليها. تكبيرة الاحرام متفق عليه بين العلماء. انه من اركان وانه لا بد منه. القيام متفق عليه لاحظ الان القيام متفق عليه. ثم الركوع متفق عليه. القيام من الركوع السجود متفق عليه يا من السجود اذا هالمسائل الاتفاق كثيرة مسائل الاختلاف قليلة ثم هي بعد التحقق يكون اقل. نعم ثم ان اختلاف الصحابة في الجد والاخوة وفي المشتركة المشاركة. وفي المشاركة ونحو ذلك لا ريبا في جمهور مسائل الفرائض بل ما يحتاج اليه عامة الناس هو عمود من الاباء والابناء والجلالة من الاخوة والاخوات ومن نسائهم كالازواج فان الله انزل في الفرائض ثلاث ايات مفصلة ذكر في الاصول والقرون وذكرت الثانية الحاشية التي ترث بالفرظ كالزوجين وولد الام وفي الثالثة الوارثة بالتأصيل وهم الاخوة لابوين او لاب. واجتماع البنت والاخوة واجتماع الجد والاخوة نادر ولهذا لم يقع في الاسلام الا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم. هذا مثال ذكره شيخ الاسلام للدلالة على ان الاختلاف الواقع في الاحكام قليل. المواريث الان المواريث اكثر مسائل المواريث اكاد استطيع ان اقول ان تسعة وتسعين في المئة من مسائل المواريث متفق عليها. اين الاختلاف في مسألة توريث الجد مع الاخوة؟ وفي المشاركة ما عدا ذلك متفق عليه عندهم. وهنا احب ان اذكركم وانبهكم الى شيء يعني وهو ان الانسان يتأمل بلاغة القرآن. انا كنت في الكلية ادرس قلت لهم انتم اثنعشر سنة درستم من الابتدائية الى الثانوية والان في اثنى عشر سنة قرأتها لاحظ اثنعشر سنة دراسة وقراءة واطلاع والتقاء بالثقافات المختلفة. هذا القرآن هذا القرآن تكلم به النبي صلى الله عليه واله وسلم وهو امي صلوات الله وسلامه عليه لم يقرأ ولم يكتب ولم يلتقي باحد الثقافات ولم ادرس عند احد ثم يأتي ويلخص لنا المواريد التي تحتاج اليها البشرية في ثلاث ايات فنعلم ان هذا ليس انما هو كلام مرسله وهو الله جل وعلا. تأمل اخر اية مثلا في المواليد. كيف تلخيص هذا في حد ذاته التركيب هذا اعجاز. لا يمكن القانونيين اليوم كلهم الخبراء في قانون لو اجتمعوا ما يستطيعوا ان يركبوا هذا التركيب. وهم خبراء اللي عمره سبعين سنة واللي عمره ستين سنة ما هو واحد ولا اثنين ولا ثلاث ولا عشر. اكثر خمسين خبير يجلسون ليضعوا قانون في الموالي. ما يستطيعون. قل الله يفتيكم في الكلالة. ان امرؤ هلك ليس له ولد وله اخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها ان لم يكن لها ولد. فان كانت اثنتين فلهما الثلثان مما ترك. وان كانوا اخوة رجالا ونساء فللذكر يا سبحان الله شيء عجب الاصول والفروع في اية واحدة الحواشي في اية واحدة الحواشي الذين يرثون بغير التعصيب في اية واحدة كيف هذا؟ ما يمكن للعاقل الا ان يذعن ان هذا كلام الله ما يمكن وهكذا في جميع الاحكام. فاذا الاختلاف الوارد عن السلف اختلاف نادر وليس في اختلاف كبير نعم. هذا لماذا اورده شيخ الاسلام؟ للرد على من يقول كيف نرجع الى تفاسير السلف وعندهم اختلاف كثير يهول المسألة. نعم. والاختلاف قد يكون لخفاء الدليل او لذهول او لذهول او للذهول عنه وقد يكون لعدم سماعه وقد يكون لغرض في فهم النص وقد يكون لاعتقاد معارض راجح المقصود هنا التعريف بمجمل الامر دون تفاصيله. هنا ذكر رحمه الله اسباب الاختلاف في التفسير له اسباب الاختلاف في التفسير. اسباب اختلاف التضاد في التفسير. اسباب اختلاف التضاد في التفسير مثلا توريث المسألة الجد مع الاخوة الدليل فيه خاف او لذهول عنه يأتي شخص ويفسر الاية بمعنى ويذهل ان هذا المعنى منفي في اية اخرى منفي في اية اخرى ولعدم سماعه يمكن ما سمع بهذا الحديث فسر الاية هذا التفسير مثلا قال للذين احسنوا الحسنى وزيادة. ففسر الزيادة بانه زيادة نعمة متجددة في الجنة. وما وصل اليه الحديث الزيادة النظر الى وجه الله ما سمع بهذا وقد يكون لغلط في فهم النص في وهذا ايضا يرد وقد يكون الاعتقاد معارظ راجح وهذا ايظا وارد. اذا هذه اصول اسباب اختلاف التظاد. وهذا يدلنا على ان على انه لا ينشوي اختلاف الا بسبب قلة العلم. نعم قال فصل في نوعين اختلاف في التفسير المستندي الى النقل والى طرق الاستدلال الاختلاف في التفسير على نوعين منهما مستنده النقل فقط ومنهم ما يؤلم بغير ذلك اذا اذا العلم اذا العلم اما نقم مصدق واما المحرم والمنقول الا عن المعصوم واما عن غير المعصوم. النوع الاول الخلاف الواقع في من جهة النقل والمقصود بان الجنس المنقول سواء كان عن المعصوم او غير المعصوم وهذا هو الدور الاول منه ما يمكن معرفة الصحيح منه والضعيف ومنه ما لا يمكن معرفة ذلك فيه. وهذا القسم الثاني من وهو ما لا طريق لنا الى الجزم بالصدق منه عامته مما لا فائدة فيه. والكلام فيه من فضول الكلام واما ما يحتاجه المسلمون الى معرفته فان الله نصب على الحق فيه دليلا فمثال ما لا يفيد ولا دليل على الصحيح منه اختلافهم في نومك في اصحاب الكهف. وفي البعض وفي الذي طورب فيه قتيل موسى من البقرة. وفي مقدار سفينة نوح وما كان خشبها. وفي اسم الغلام الذي قتله الخطر ونحو ذلك فهذه الامور طريق العلم بها النقل فما كان من هذا مقبولا قولا صحيحا عن النبي صلى الله عليه وسلم كاسم صاحب موسى انه انفطر فهذا معلوم. وما لم يكن كذلك بل كان مما يؤخذ عن اهل الكتاب كالماء عن كعب ووهمد ومحمد ابن اسحاق وغيرهم ممن يأخذ عن اهل الكتاب فهذا لا يجوز تصديقه ولا تكذيبه الا كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا حدثكم اهل الكتاب فلا تصدقوهم كذبوهم فاما ان يحدثوكم بحق فتكذبوه واما ان يحدثوكم بباطل فتصدقوه. يعني هذا الفصل وضعه شيخ الاسلام رحمه الله تبارك وتعالى ليبين لنا ان الاختلاف الذي يكون من باب التضاد ينبغي فيه ان نتعامل بهذه الطريقة. انا ننظر الى الاختلاف في التفسير وانه على نوعين النوع الاول منه ما سبب الاختلاف فيه النقل؟ والنوع الثاني ما سبب الاختلاف فيه العقل او ما ما سماه بالاستدلال العقلي الاستنباط الفهم. اما النوع الاول وهو النقل فالخلاف الواقع في التفسير من جهة النقل اما ان يكون عن المعصوم وهو النبي صلى الله عليه وسلم لا يصح اطلاق كلمة المعصوم على الله فان الله جل وعلا هو الذي يعصم والانبياء معصومون والمعصوم من عصمه الله. او غير المعصوم وهو من دون الانبياء مثل الصحابة والتابعين والعلماء وهذا هو النوع الاول. يمكن الوصول الى معرفة هل هذا منقول صحيح عن المعصوم وغير المعصوم اوليس بصحيح. فاذا امكن الوصول الى معرفة الصحيح من الضعيف فحين لا تظاد بين صحيح وبين ظعيف. فناخذ بالصحيح ونترك الظعيف فينجلي الاختلاف ولا يكون وتم اختلاف طيب اذا لم يمكن معرفة الصحيح من الضعيف او لا سبيل الى معرفة الصحيح من الضعيف وهذا هو القسم الثاني من المنقول وهذا جله من قول عن الاسرائيليات المسكوت عنه في شرعنا. اذ المسكوت عن المسكوت المنقول عن بني اسرائيل في شرعنا لا نستطيع تكليفه ولا نستطيع تصديقه. لا يرحمك الله لا سبيل لنا الى معرفة الصحيح منه او الضعيف لا من جهة النقل لانه لا اسناد ولا من جهة عقلي لان هذه امور لا تدرك بالعقل مثل اسماء اصحاب الكهف واسماء اسماء كذا وكذا من اتباع الانبياء وغير ذلك هذا اكثره لا فائدة فيه ولذلك ولذلك الغي هي سبب الوصول اليه. ما في فائدة ان نعرف اسماء اصحاب الكهف اذا ما في داعي لوجود الاسناد ولم يذكره الله جل وعلا ولا بقي لنا يومان ما شاء الله تفضل نعم ينطبق بشرط ان نعلم ان الراوي روى باللفظ لانها تعلم ان الاحاديث بعضها منقول بالمعنى. نعم. نعم يا عبدالرحمن. يقول الله تعالى صلى الله عليه وسلم وهذا تنبيه مهم من شيخ الاسلام اما ما يحتاجه المسلمون الى معرفته فان الله نصب على الحق فيه دليلا كل ما نحتاج اليه فهو محفوظ. الى قيام الساعة. كل ما يحتاج اليه المكلفون في بدينهم فهو محفوظ. اذ لو لم يحفظ لما قامت الحجة. فاذا جاءك شخص ما وقال يا اخي انت وش دراك؟ يمكن الرسول سوى كذا بس ما جاء الينا نقول ما دام ما وصل الينا الا ليس من دين الله انتهت الاشكالية. يقول لك يمكن الرسول احتفل ميلاد الحسين او الحسن لكن ما نقل الينا نقول بس ما دام ما نقل ليس من الدين اذ لو كان من الدين لوجب النقل المصدق المحقق في الطريق الثابت الينا. هذه مسألة عظيمة طالب العلم ان يحتج بها على كل مخالف. ثم ذكر آآ امثلة على ما لا يحتاج اليه مثل لون كلب اصحاب الكاف او بعض الذي ضرب به قتيل موسى من البقرة وغير ذلك. كذلك المنقول عن اهل الكتاب نقول عن كعب الاحبار وهو تابعي ووهب ابن منبه وهو تابعي على فكرة وهبي ابن منبه هو اخو عبدالله ابن منبه همام ابن منبه عفوا همام ابن منبه محدث مشهور اما وهم ابن المنبه فهو مشهور لكنه في الرواية ليس بمشهور. ولا عنه شيء مأثور. الا النادر وان كل المأثور عنه هو في التفسير. وتفسيره من قول من تفاسير اهل الكتاب. وكلامه منقول عن كلام اهل الكتاب كذلك محمد ابن اسحاق المدني ينقل كل ما سمعه من الناس من اهل الكتاب وغيرهم. فهؤلاء لا يجوز تصديق اخبارهم ولا تكذيب اخبارهم الا بحجة بشاهدي عدل. السيرة؟ نعم. محمد اسحاق المدني صاحب السيرة والمغازي. لا يجوز ان نقبل هذا الا بشاهدي عدل. ما هما؟ الكتابة الكتاب او السنة الا باحد الشاهدين الكتاب او السنة لان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا حدثكم اهل الكتاب افلا تصدقوهم ولا تكذبوهم. ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم العلة في ذلك. نعم. وكذلك ما نقل عن التابعين وان لم يذكر انه وان لم يذكر انه اخذ عن اهل الكتاب. فمتى اختلف التابعون لم يكن بعد اقوالهم موجه على بعض وما نقل في ذلك عن بعض الصحابة نقلا صحيحا فالنفس اليه اثقل مما نقل عن بعض التابعين لان احتمال ان يكون سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم او من بعض من سمعه منه اقوى. ولان نقل الصحابة عن الكتاب اقل من نقل التابعين. وما اعجز الصاحب بما يقوله فكيف يقال انه اخذ عن اهل الكتاب وقد نهوا عن تصديقهم. يعني مسألة ايضا تنبيه مهم ما نقل عن بعض التابعين وان لم يذكر انه اخذه عن اهل الكتاب فمتى اختلف التابعون لم يكن بعض اقوالهم حجة على بعض. فاذا كان بعض اقوال ليس حجة على بعض فحين النزاع لا يكون قول المختلفين حجة على من بعدهم. وانما يكون قولهم حجة اذا لم يختلفوا. قول التابعين وقول تبع التابعين ان حج على من بعدهم اذا لم يختلفوا. اما اذا اختلفوا فليس قول بعضهم حجة على بعض وليس قول المختلفين حجة على من بعدهم انما الحجة فيما ثبت من نص. اما ما نقل عن الصحابة نقلا صحيحا فالنفس الى تفاسير يبقى اسكن لان الغالب وان لم يصرح بالسماع ان علمهم مأخوذ عن النبي صلى الله عليه واله وسلم وكون بعضهم اخذ العلم او اخذ تفسير بعض القرآن من اهل الكتاب في الاحداث السابقة والقضايا الماضية فهذا قليل ونادر وهو مشهور عن بعض الصحابة ولكن هذا المنقول عنهم قليل ونادر نقل الصحابة عن اهل الكتاب اقل من نقل التابعين. فاذا جزم الصاحب بما يقول في تفسيره جزما فهنا لا ينبغي ان نقول ان هذا اخذه وعد اهل الكتاب مثلا ابن عباس يقول ان القرآن انزل الى السماء الدنيا جملة واحدة الى بيت العزة ما يمكن ان نقول ان ابن عباس اخذ هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل القطع لانه لم يرفع. وان كان هذا له حكم الرفع. ولا يمكن ان نقول ان ابن عباس اخذ هذا عن اهل الكتاب لان اهل الكتاب ليس عندهم علم متعلق بكتابنا صح ولا لا؟ علمهم متعلق بما سبق. فاذا هذا نجزم انه من باب المنقول او ما ما كان في حكم المرفوع فاذا قال الصاحب القول في التفسير كذا وكذا على سبيل الجزم فينبغي اخذه آآ لعلنا نقف على هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نعم هذا مثال طيب اكثر المفسرين يقولون لا زائدة والمعنى اقسم ونحن نقول ان ليس في القرآن شيء زايد ولا لا؟ فكيف نفسر؟ نقول لا نفي لما قد علم وشاع في زمن النبوة. واقسم استئناف للكلام. اي لا ليس الامر كما تزعمون وتقولون اقسم بهذا البلد وانت حل بهذا البلد ووالد وما ولد. لقد خلقنا الانسان فيك. لا ليس الامر كما تزعمون. اقسم بيوم قيامة الى اخر المعنى هذا هو المعنى فلا نفي للخبر المشاع واقسم جملة استئنافية لتأكيد ما كان منفيا عند الجاهليين او ما وقع فيه منهم الريب والشك بالقسم الذي جاء بعد النفي لكلامهم الذي قالوه. نعم يا شيخ كيف الطريق انك تقول ما في مجاز وخلاص انتهت الاشياء ها نعم اكثر اكثر الذين اشتغلوا في التفسير هم الذين اشتهروا بالبدعة اما التفاسير السلفية فهي اما ليست مشهورة واما انها ليست منثورة واما انها ليست معروفة واما انها لا تدرس وهذه هي المشكلة. لو فتحت تحت تفسير الابنة بحالك تفسير ابن المنذر تفسير الامام الشافعي. تفسير الامام احمد تفسير الصنعاني تفسير لن تجد كلمة مجال لا من قريب ولا من بعيد. اين تجد كلمة المجاز في المتأثرين بالخلف نعم. سبحان الله وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك