الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. هذا هو المجلس الاربعون والاخير ان شاء الله تعالى في تفسير سورة البقرة من تفسير الحافظ ابي الفداء اسماعيل ابن كثير الدمشقي رحمه الله تعالى من قراءتنا في كتب المطولات ونحن في مغرب الاحد ليلة الاثنين التاسع عشر من الشهر الحادي عشر ذي القعدة عام خمسة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم قد وقفنا على نصف الاية اية الدين قوله تعالى ولا يأبى الشهداء اذا ما دعوا نبدأ على بركة الله نسأله جل وعلا ان يرزقنا واياكم العلم النافع العمل الصالح نعم احسن الله اليكم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمن علمنا وقوله ولا يأبى الشهداء اذا ما دعوا. قيل معناه اذا دعوا للتحمل فعليهم الاجابة وهو قول قتادة والربيع بن انس وهذا قوله ولا ولا مكاتبنا ان يكتب كما علمه الله فليكتب. ومن هنا استفيد ومن هنا استفيد انها ان تحمل الشهادة فرض كفاية وقيل هو مذهب جمهوري والمراد بقوله ولا يأبى الشهداء اذا ما دعوا للاداء لحقيقة قوله الشهداء. والشاهد حقيقة في من تحمل فاذا دعي فعليه الاجابة اذا تعينت والا فهو فرض كفاية والله اعلم وقال مجاهد وابو مجلز وغير واحد اذا دعيت لتشهد فانت بالخيار من اقوال اهل العلم ان الكتاب من فروض الكفايات يجوز اخذ الاجرة على الكتابة الدين ولكن لو تبرع كان احسن اما الشهادة انها من فروض الكفايات ولا يجوز اخذ ايوة اظن لا على تحملها ولا على ادائها وقال مجاهد وابو مجلز وغير واحد اذا دعيت لتشهد فانت بخير واذا شهدت ها واذا جئت فدعيت فاجب اذا اذا دعيت لتشهد فانت بالخيار واذا واذا شهدت فدعيت فاجب وقد ثبت في صحيح مسلم والسنن مقصود الفرق بين الشهادة في الابتداء فان فانت بالخيار تعالوا عندنا عقد بيت تعال اشهد انت بالخيار تجي ولا ما تروح؟ وهذا منه من فروض الكفاية لكن اذا تحملت الشهادة وجاء وقت النزاع يجب ان تحظر عند القاضي واضح الفرق؟ اي نعم. يعني الفرق بين تحملوا بين الاداء. التحمل من فروض الكفايات والاداء من فروظ العينية التي يجب على الانسان ان يؤديها. نعم احسن الله اليك. وقد ثبت في صحيح مسلم والسنن من طريق مالك عن عبد الله ابن ابي بكر ابن محمد ابن عمر ابن حزم عن ابيه عن عبد الله ابن عمر ابن عثمان. عن عبد الرحمن ابن في عمرة عن زيد ابن خالد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا اخبرهم بخير الشهداء الذي ياتي بشهادته قبل ان يسألها فاما الحديث الاخر في الا اخبركم بشر الشهداء الذين يشهدون قبل ان يستشهدوا. وكذا قوله ثم يأتي قوم تسبق ايمانهم شهادتهم. وتسبق شهادتهم ايمانهم وفي رواية ثم يأتي قوم يشهدون ولا يشهدون ولا يستشهدون. وهؤلاء شهود الزور وقد روي عن ابن عباس والحسن البصري انها تعم الحالين التحمل والاداء وقوله ولا تسألوا ان تكتبوه صغيرا او كبيرا الى اجله هذا من تمام الارشاد وهو وهو الامر بكتابة الحق صغيرا كان او كبير فقال ولا تسأموا اي لا تملوا ان تكتبوا الحق على اي حال كان من القلة والكثرة الى اجله. وقوله ذلكم اقسط عند الله للشهادة وادنى لا ترتابوا. اي هذا الذي امرناكم به من الكتابة للحق اذا كان مؤجلا هو اقسط عند الله اي اعدل واقوم في اعدل واقوم الشهادة اي اثبت للشاهد اذا وضع خطه ثم رآه ثم رآه تذكر به الشهادة. لاحتمال انه لم لو لم يكتب كما هو الواقع غالبا وادنى الا ترتابوا اقرب الى عدم الريبة بل ترجعون عند التنازع الى الكتاب الذي كتبتموه فيفصل بينكم غريبة. ان لهذا يحصل. اكثر ما ينسى الناس الديون اكثر ما ينسى الناس الديون خصوصا المعطي المعطين ينسون الديون وان كان الاخذين قل ما ينسون. نعم احسن الله اليك. وقوله الا ان تكون هجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناحنا الا تكتبوها. اي اذا كان البيع بالحاضر يدا بيد فلا بأس عدم الكتابة الانتفاع المحذور في تركها. فاما الاشهاد على البيع فقد قال تعالى واشهدوا اذا تبايعتم. قال ابن قال ابن ابي حاتم حدثنا ابو زرعة تحدث نايح حدثني يحيى ابن عبد ابن عبد الله ابن بكير حدثني ابن لهيعة حدثني عطاء ابن دينار عن سعيد ابن جبير في قوله تعالى واشهد اذا يعني اشهد على حقكم اذا كان فيه اجل او لم يكن فيه اجل فاشهدوا على حقكم فاشهدوا على حقكم على كل حال. قال وروي عن جابر ابن زيد ومجاهد ومجاهد وعطاء والضحاك نحو ذلك. ومجاهد وعطاء والضحاك نحو ذلك نحو نحو ذلك وقال وقال الشعبي والحسن هذا الامر منسوخ بقوله فان امل بعضكم بعضا فليؤد الذي اؤتمن امانته وهذا الامر محمول عند الجمهور على الارشاد والندب لا على الوجوب. والدليل على ذلك حديث خزيمة بن ثابت الانصاري وقد رواه الامام احمد وحدثنا ابو اليمان حدثني عمارة ابن خزيمة الانصاري ان عمه النعمة وحدثه وهو من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم ابتعى فرسا من اعرابي فاستتبعه النبي صلى الله عليه وسلم ليقضيه ثمن فرسه فاسرع النبي صلى الله عليه وسلم وابطال الاعرابي فطفق رجال يعترضون على الاعرابي فيساومونه بالفرس ولا يشعرون ان النبي صلى الله عليه وسلم ابتاعه حتى زاد بعضهم الاعرابي في السوم على ثوم اعلى الفرس الذي ابتاعه النبي صلى الله عليه وسلم. فنادى الاعرابي النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان كنت مبتعا هذا الفرس فابتعه والا بعته. فقام النبي صلى الله عليه وسلم حين سمع نداء الاعرابي قال اوليس قد ابتعته منك؟ قال الاعرابي لا والله ما بعتك فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل قد ابتعته ومنك فطفق الناس يلوذون بالنبي صلى الله عليه وسلم والاعرابي وهما يتراجعان فطافق الاعرابي يقولا لم شهيدا يشهد اني بايعتك فمن جاء من المسلمين حين قال الاعرابي ويلك ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يقول الا حقا حتى جاء خزيمتها فاستمع لمراجعة النبي صلى الله عليه وسلم ومراجعة الاعراب وطفق الاعرابي يقول هلم شهيدا يشهد اني بايعتك. قال خزيمة انا اشهد انك قد بايعته فاقبل النبي صلى الله عليه وسلم على خزيمته وقال بما تشهد؟ قال بتصديقك يا رسول الله فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادة خزيمة بشهادة رجلين. وهكذا رواه ابو داوود من حديث شعيب والنسائي من رواية محمد بن الوليد محمد بن الوليد الزبيدي وكلاهما للزهري به نحوه ولكن الاحتياط هو الاشهاد لما رواه الامامان الحافظ ابو بكر بن مردوية والحاكم في مستدراكه من رواية معاذ بن معاذ العنبري عن شعبة عن الشعبي عن ابي بردة عن ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة يدعون الله فلا يستجاب لهم رجل له امرأة سيئة الخلق فلم يطلقها ورجل دفع ما لا يأتي من قبل ان يبلغ ورجل اقرض رجلا مالا فلم يشهد. ثم قال الحاكم صحيح الاسناد على شرط الشيخين ولم يخرجه لتوقيف في اصحاب شعبة هذا الحديث على ابي موسى وانما يجمع على سند حديث شعبة بهذا الاسناد ثلاثة يؤتون اجرهم مرتين الاثر هذا اقل احواله ان يكون حديثا يعني موقوفا على ابي موسى ومن اهل العلم من حسنه الانسان اذا كان عنده امرأة سيئة الخلق لماذا يمسكها الغثا حق نفسي وكذلك الرجل لا يجوز له ان يدفع مال اليتيم قبل البلوغ ولا ان يعني يقرظ قرضا ولا يشهد سواء بالكتابة او بشهود الاعيان هذا يكون سبب من اسباب موانع الدعاء وقوله تعالى ولا يضار كاتب ولا شهيد قيل معناه لا يضار الكاتب ولا الشاهد في كتب هذا خلاف ما يوليه ويشهد هذا بخلاف ما سمع الكلية وهو قول الحسن وقتادة وغيرهما وقيل معناه لا يضر بهما. قال ابن ابي حاتم حدثنا اسيد ابن عاصم حدثنا الحسين ابن حدثنا الحسين عن ابن حفص حدثنا سفيان عن يزيد ابن ابي يزيد عن عن يزيد ابن ابي زياد عن مقصام عن ابن عباس في هذه الاية ولا يضار كاتب ولا شهيد. قال ياتي الرجل فيدعوهما فيدعوهما الى الكتاب والشهادة. فيقولان انا على حاجة فيقول انكما قد امرتما ان تجيبا فليس فليس له ان يضارهما ثم قال ثم قال وروي عن عكرمة ومجاهد وطاووس وطاووس وسعيد بن جبير والضحاك وعطية ومقاتل مقاتل ابن حيان والربيع ابن انس والسدي نحو ذلك. طبعا كلمة آآ يمكن ان يكون بمعنى يضارر ولا يضارروا كاتب ولا شيء اي لا يلحق الكاتب الظرر باحد الجانبين ولا يلحق الشهداء الضرر في احد الجانبين والمعنى الاخر لا يضار من ليضارر لا يضارر كاتب ولا شيء اي لا يجوز للمتبايعين الحاق الضرر بالكاتب والشهيد التهديد والوعيد شوفوا بلاغة القرآن اتى بكلمة صالحة للمعنيين اتى بالتصريف يضار احسن الله اليكم. وقوله فان لم تفعلوا فانه فسوق بكم اي ان خالفتم ما ما امرتم قولوا قوله وان تفعلوا فانه فسوق بكم اي ان خالفتم ما امرتم به او فعلتم ما نهيتم عنه فانه فسق كائن بكم اي لازم لكم لا تحيدون عنه ولا تنفدوا وقوله واتقوا الله اي خافوه وراقبوه امرا وراقبوه واتبعوا امره واتركوا زجره. ويعلمكم الله كقوله ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا وكقوله يا ايها الذين امنوا ان اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا شو نبي وقوله والله بكل شيء عليم اي هو عالم بحقائق الامور ومصالحها وعواقبها فلا يخفى عليه شيء من الاشياء بل علمه محيط جميع الكائنات طبعا بعض الناس ظن ان عطف ويعلمكم انه جواب لفعل الامر واتقوا الله وليس كذلك اذ لو كان جوابا لفعل الامر واتقوا لكان مجزوما واتقوا الله ويعلمكم الله اذا كانت الاية هكذا بينما الاية واتقوا الله ويعلموا بالظن ويعلمكم الله ولم تأتي قراءة بالجزم ودل على ان جملة ويعلمكم الله ليس جوابا لفعل الامر واتقوا الله طيب كيف يستشهد بعض العلماء على ان تقوى الله سبب لان يتعلم العبد الجواب من باب المعية كيف استدللنا من باب المقارنة ودلالة الاقتران حجة وان كانت ضعيفة واتقوا الله ويعلمكم الله اي ان صحبتم تقوى الله عز وجل تجدون التعليم من الله سبحانه او ان الواو لمطلق المعية وهذه فائدة لطيفة ما معنى لمطلق المعية اي ان العلم لازمه التقوى. والتقوى لازمه العلم وهذا يدل على ان الجاهل لا يمكنه ان يكون متقيا ان العالم غير العامل لا يمكنه ان يكون متقيا والعكس لا يمكن للمتقي ان يكون جاهلا ولا يمكن للعالم الذي لا يعمل بعلمه ان يكون متقيا وان كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة. فان امن بعضكم بعضا فليؤد الذي اؤتمن امانته وليتق الله ربه اللهم لا تكتم الشهادة. ومن يكتمها فانه اثم من قلبه. هو الله بكل شيء عليم. الله يقول تعالى قال ابن عباس او وجدوه ولم يجدوا قرطاسا او او دواة او قلما فرهان مقبوضة اي فليكن بدل الكتابة رهان مقبوضة اي في يد صاحب الحق وقد استدل بقوله فرهان مقبوضة على ان الراهن لا يلزم الا الرهنة. على ان الرهن لا يلزم الا بالقبض كما هو مذهب الشافعي والجمهور استدل بها اخرون على انه لابد ان يكون الرهن مقبوضا في يد المرتهن. وهو رواية عن الامام احمد وذهب اليه طائفة واستدل اخرون من السلف بهذه الاية على الا يكون الرهن مشروعا على انه لا يكون الرهن مشروعا الا في السفر قاله مجاهد وغيره وقد ثبت في الصحيحين عن انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي ودرعه مرهون عند يهودي على ثلاثين وسقا من شعير رهنا قوة لاهله. لرهنها قوتا لاهله. وهذا في غير السفر في رواية وفي رواية من يهود المدينة وفي رواية عند ابي وفي رواية الشافعي الشافعي عند ابي الشحم اليهودي وتقرير هذه المسائل في كتاب الاحكام الكبير ولله الحمد والمنة وبه المستعان. وها هنا سؤالان الاول كيف كان الدرع مرهونا عند يهودي من يهود المدينة وقد اجلى النبي صلى الله عليه وسلم يهود المدينة من المدينة بني قينقاع وبني قريظة وبني النظير ما الجواب قد يكون من بقي منهم. اذا يكون هذا ممن لم ينقض العهد وهذا الجواب سديد او يكون ممن ورد على المدينة من تجار الخيبرة ومن تجار وادي القرى من اليهود وتمت المعاملة في المدينة وهذا يحصل في بعض التجارات لا سيما في الازمنة القديمة والصحيح جواز الرهن في السفر والحظر نعم ما ادري نسيت ايه هذا ذكرته اذا جواز الرهن في السفر والحضر والله انا قلت في البداية في سؤالين صح الله اليكم. وقوله فان امن بعضكم بعضا فليؤدي الذي اؤتمن امانته. روى ابن ابي حاتم باسناد جيد عن ابي سعيد الخدري انه قال هذه فسخت ما قبلها وقال الشعبي اذ ائتمن اذا ائتمن بعضكم بعضا فلا بأس ان لا تكتبوا او لا تشهدوا وقوله ليتقي الله ربه يعني يعني المؤتمن كما جاء في حديث في الحديث الذي رواه الامام احمد واهل السنن من رواية قتادة عن الحسن عن سامورا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال على اليد ما اخذت على على اليد ما اخذت حتى تؤديه. طبعا اه وليتق الله ربه اي المؤتمن الذي ائتمنه صاحب المال وصاحب البيعة احسن الله اليك قوله لا تكتموا الشهادة الا تخفوها ولا ولا تغلوها ولا تظهروها. اقرا اللي مكتوب لا تجيب من كيسك اي لا تخفوها وتغلوها. هم. ولا تظهروها. نعم جبت ما نسيته. نعم قال ابن عباس وغيره شهادة الزور من اكبر الكبائر وكتمانها كذلك. ولهذا قال ومن يكتمها فانه اثم قلبه. قال السدي يعني فاجر قلبه وهذه قوله تعالى ولا ولا نكتم شهادة الله انا اذا لمن الاثمين وقال تعالى يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم او بالوالدين والاقاربين ان يكن غنيا او فقيرا فالله اولى بهما. فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا وان تلبوا او تعرضوا فان الله كان بما تعملون خبيرا وهكذا قالها هنا ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فانه اثم قلبه والله بما تعملون عليم لله ما في السماوات وما في الارض وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير. يخبر تعالى ان له ملك السماوات والارض وما فيهن وما بينهن وانه المطلع على ما فيهن ولا تخفى عليه قواهر ولا السرائر ولا الضمائر وان دقت وخفيت. واخبر انه سيحاسب عباده على ما فعلوه وما اخفوه في صدورهم. كما قال تعالى كما قال قل ان تخفوا ما في صدوركم وتبدوه يعلمه الله يعلم ما في السماوات وما في الارض والله على كل شيء قدير. وقال يعلم السر واخفى والاية في ذلك كثيرة جدا وقد اخبر في هذه بمزيد على العلم وهو المحاسبة على ذلك ولهذا لما نزلت هذه الاية اشتد ذلك على الصحابة رضي الله عنهم وخافوا منها ومما مناسبة الله لهم على جليل الاعمال وحقيرها وهذا من شدة ايمانهم وايقانهم. قال الامام احمد حدثنا عفان حدثنا عفان حدثنا عبدالرحمن بن ابراهيم حدثنا يا ابو عبد الرحمن يعني العلاء عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم لله ما في السماوات وما في الارض وان تبدوا ما في انفسكم يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير. اشتد ذلك على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جثوا على الركب وقالوا يا رسول الله كلفنا من الاعمال ما نطيق الصلاة والصيام والجهاد والصدقة وقد انزلت عليك هذه الاية ولا نطيقها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتريدون ان تقولوا كما قال اهل الكتابين من قبلكم سمعنا وعصينا؟ بل قولوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير فلما فلما اقر بها القوم وذلت بها السنتهم انزل الله في اثره امن الرسول ما انزل اليه من ربه انزل في اثرها امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته ملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقال سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. فلما فعلوا ذلك نسخها الله انزل لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت عليها ما اكتسبت. ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا واخطأنا الى اخرها. طبعا انا فلما فعلوا ذلك نسخها الله نسخها الله يعني خصصها الله لماذا ان النسخ بالمعنى الاصطلاحي لا يرد عن الخبر الاية خبر لله ما في السماوات وما في الارض وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه هذا خبر ما هو امر ولا نهي الذي يرد عليه النسخ بالمعنى الاصطلاحي الامر والنهي اذا معنى فنسخ الله فخصص فخصصها الله فتجاوز عن حديث النفس ما لم تفعل او ما لم تقل نعم احسن الله اليك. ورواه مسلم منفردا به من حديث يزيد ابن زريع عن روح ابن القاسم عن العلاء عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه فذكر مثله ولفظه. فلما افعل ذلك نسخها الله فانزل الله لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. قال نعم ربنا ولا تحمل علينا انت ما حملته على الذين من قبلنا؟ قال نعم. ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به. قال نعم واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم كافرين. قال نعم. وفي بعض الروايات الصحيحة قال نعم قد فعلت حديث ابن عباس في ذلك قال الامام احمد حدثنا وكما حدثنا سفيان عن ادم ابن سليمان سمعت سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الاية يحاسبكم به الله قال دخل قلوبهم منها شيء لم يدخل قلوبهم من شيء. قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا سمعنا واطعنا وسلمنا. فالقى الله الايمان في قلوبهم فانزل الله امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله. وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت عليها ما اكتسبت الى قوله وانصرنا على القوم الكافرين. وهكذا الى قوله الى قوله فانصرنا على القوم الكافرين. نعم وهكذا رواه مسلم عن ابي بكر ابن ابي شيبة وابي قريب واسحاق ابن ابراهيم ثلاثتهم عن وكيع به. وزاد ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا واخطأنا. قال قد فعلت ربنا لا تحملنا ما لا طاعة ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا. قال قد فعلت ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به. قال قد فعلت واعف عنا واغفر وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين. قال قد فعلت طريق اخرى عن ابن عباس قال الامام احمد حدثنا عبد الرزاق حدثنا مع عمر عن حميد الاعرج. عن مجاهد قال دخلت على ابن عباس رضي الله عنه فقلت يا ابن فقلت يا ابا عباس كنت عند ابن عمر فقرأ هذه الاية فبكى قال اية اية؟ قلت وان في انفسكم وتخفوه. قال ابن عباس ان هذه الاية حين انزلت غمت اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غما شديدا وغاظة غيظا شديدا. وقالوا يا رسول الله هلكنا ان كنا نؤاخذ بما تكلمنا وبما نعمل. فاما قلوبنا فليست بايدينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا سمعا وطاعة قالوا يقولوا سمعنا واطعنا فقالوا سمعنا واطعنا قال فنسختها هذه الاية قال امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله الى لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها كسبت عليها ما اكتسبت فتجوز لهم عن حديث النفس واخذوا بالاعمال. طريق اخرى عنه قال ابن بالاعمال سواء كانت عملا قلبيا الحب والبغض ونحو ذلك من الامور العلمية والرجاء والخوف واخذ بالاعمال الظاهرة من الاعمال الظاهرة الاقوال احسن الله اليك طريق اخرى عنه قال ابن جرير حدثني يونس اخبرنا ابن وهب اخبرني يونس ابن اخبرني يونس ابن زيد عن ابن زيد اخبرني يونس ابن ابن شهاب عن سعيد ابن مرجانة سمعه يحدث انه بينما هو جالس مع عبد الله ابن عمر تلا هذه الاية لله ما في السماوات وما في الارض وان تبدوا ما في انفسكم وتخفوه بكم به الله فيغفر لمن يشاء الاية. فقال والله لان اخذنا الله بهذا لنهلكن. ثم بكى ابن عمر حتى سمع نشيده قال ابن مرجانة فقمت حتى اتيت ابن عباس فذكرت لهما قال ابن عمر وما فعل حين تلاها؟ قال فقال ابن عباس يغفر الله لابي عبدالرحمن العامري لقد وجد منها حين انزلت مثلما ولد عبدالله ابن عمر فانزل الله بعدها لا يكلف الله نفسا الا وسعها الى اخر السورة. قال ابن عباس فكانت هذه الوسوسة مما لا طاقة للمسلمين بها. وصار الامر الى الى ان قضى الله عز وجل ان النفس ما كان للنفس ما كسبت عليها ما اكتسبت في القول والفعل طريق اخرى قال واخذ واخذ بمعنى واحد ويجوز فيما كان او عينهما موزا يجوز فيه الابدال تقول اخذ ووخذ والرخاء وورخ وسأل وسالة بالهمس او بالتسهيل الله عليك طريق اخرى قال ابن حدثني المثنى حدثنا اسحاق حدثنا يزيد ابن هارون حدثنا سفيان ابن حسين عن الزهري عن سالما ان اباه قرأ وان تبدوا ما في انفسكم وتخفوه يحاسبكم من الله فدمعت عيناه فبلغ صنيعه ابن عباس فقال يرحم الله ابا عبد الرحمن لقد صنع كما صنع اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انزلت فنسختها الاية التي بعدها لا يكلف الله نفسا الا وسعها. فهذه طرق صحيحة عن ابن عباس وقد ثبت عن ابن عمر كما ثبت عن ابن عباس قال قال البخاري حدثنا اسحاق وحدثنا روح عن شعبة عن خارج الحداء عن خالد الحداء عن مروان عن مروان اصغر عن رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يحسبه ابن عمر وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه قالوا نسختها الاية التي بعدها وهكذا روي عن علي وابن مسعود وكعب الاحبار والشعبي والنخعي محمد ابن كعب قرضي وعن كلمته وسعيد بن جبير وقتادة انها منسوخة بالتي بعدها. وقد ثبت بما رواه الجماعة في كتبهم الستة في كتبهم الستة من طريق قتادة وعن زرارة ابن ابي اوفى عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز عن امتي ما حدثت به انفسها ولم ما لم تكلم او تعب وفي الصحيحين من حديث سفيان ابن عيينة عن ابي الزناد عن الاعرابي عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله اذا هم عبدي بسيئة فلا حدا خبر ولا مو خبر يرد عليه النسخ لكن هي بداية التخصيص يقول جاء القوم الا زيد. يرد ولا ما يرد؟ تخصيص اذا معنى لله ما في السماوات وما في الارض عليه فاذا عملها فاكتبوها سيئة. فان عملها فاكتبوها حسيئة. وان هم بحسنة وان هم واذا هم بحسنة فلم يعملها فاكتبوا وحسنة فان عملها فاكتبوها عشرا لفظ مسلم وهو في افراده من طريق اسماعيل ابن جعفر عن العلاء عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله اذا هم عبدي بحسنة ولم يعملها كتبتها له حسنة. فان عملها كتبتها له عشر حسنات الى سبع مئة ضعف. واذا هم بسيئة فلم يعملها لم اكتبها عليه فان عملها كتبتها سيئة واحدة وقال عبد الرزاق اخبرنا مع مر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا ابو هريرة عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله اذا تحدث عبدي بان يعمل حسنة فانا اكتبها له حسنة ما لم نعمل فاذا عملها فانا اكتبها بعشر امثالها واذا تحدث بان يعمل سيئة فانا اغفرها له ما لم يعملها فان عملها فانا اكتبها له بمثلها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الملائكة ربي وذاك ان عبدك يريد ان يعمل سيئة وهو ابصر به. فقال نعم اله فاكتبوها له بمثلها وان تركها فاكتبوها له حسنة. وان ترى وانما تركها من جراي. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا احسن اذا احسن احد اسلامه فان له بكل حسنة يعملها تكتب له بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف. وكل سيئة تكتب بمثلها حتى يلقى الله عز وجل تفرد به مسلم من حديث من عن حتى تفرد تفرد به مسلم عن محمد ابن رافع عن عبد الرزاق بهذا السياق واللفظ وبعضه في صحيح البخاري قال مسلم ايضا حدثنا ابو كريبل حدثنا خالد الاحمر عن هشام عن ابن سيرين عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة ومن هم بسيئة فعملها كتبت له عشرا الى ومن هم بحسنة فعملها كتبت له عشرا الى سبعمائة ضعف ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب له. وان عملها كتبت تفرد به مسلم دون غيره من اصحاب الكتب. وقال مسلم ايضا حدثنا شعبان بن فروخ حدثنا عبد الوارث عن الجعدي عن الجعدي ابي عثمان حدثنا ابو رجاء العطاردي عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه تعالى قال قال ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة سنة كاملة وان هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات الى سبعمائة كثيرة وان هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبها الله عنده سيئة واحدة. ثم رواه مسلما عن يحيى ابن يحيى عن جعفر بن سليمان عن ابن سليمان عن الجعد ابي عثمان في هذا الاسناد بمعنى حديث عبدالرزاق زاد ومحاها الله ولا يهلك على الله الا هالك. وفي حديث سهيل عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال جاء ناس من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه فقالوا انا نجد في انفسنا ما يتعاظم احدنا ان يتكلم به. قال وقد وجدتموه؟ قالوا نعم. قال ذاك صريح الايمان لفظ مسلم. وعند ايضا من طريق الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم به وروى مسلم ايضا من حديث المغيرة عن ابراهيم ابن علقمة عن عبد الله قال عن ابراهيم عن علقمة. عن ابراهيم عن علقمة عن قامت يعني عن عبدالله قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوسوسة قال ان قال تلك محض الايمان. الوسوسة تكون محض الايمان اذا استطعت التغلب عليه ولم تتحدث به اما اذا تحدثت به وصار هو ديدنك فهذا ظعف الايمان احسن الله اليك وقال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس وان تبدو ما في انفسكم يحاسبكم به الله فانها لم تنسخ ولكن الله اذا جمع الخلائق يوم القيامة يقول اني اخبركم بما اخفيته ام بما اخفيتم في انفسكم مما لم يطلع عليه ملائكتي؟ فاما المؤمنون فيغفر لهم فيخبرهم ويغفر لهم به انفسهم وهو قوله يحاسبكم به الله. يقول يخبركم واما اهل الشك والريب فيخبرهم بما اخفوا من التكذيب وهو قوله فيغفر لمن يشاء ويعذب لمن يشاء وهو قوله ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم. اي من الشك والنفاق وقد روى العفي والضحاك عنه قريبا من هذا. هذا هو الراجح النسخ لا يرد على الخبر النسخ المثبت في الاول هو معنى التخصيص وهذا التخصيص بينه في رواية علي بن ابي طلحة عن ابن عباس فثبت مرارا قلنا رواية علي ابن طلح عن ابن عباس لا ينزل عن مرتبة الحسن روى ابن جليل عن مجاهد نحوه وعن الحسن البصري انه قال هي محكمة هي محكمة لم تنسخ واختار ابن جرير ذلك واحتج على انه لا يلزم من محاسبة المعاقبة وانه تعالى قد يحاسبه ويغفر وقد يحاسب ويعاقب في الحديث الذي رواه عند هذه الاية قائلا حدثنا ابن بشار حدثنا ابن عدي ابن ابي عدي عن سعيد بن هشام وحدثني يعقوب ابن ابراهيم حدثنا ابن علي ابن علية. حدثنا هشام قال جميعا في حديثهما عن قتادة صفوان ابن محرز قال بينا نحن بينما نحن نطوف بالبيت مع عبد الله بن عمر وهو يطوف اذا عارض له رجل فقال يا ابن عمر هل سمعت ما سمعت رسول الله الله عليه وسلم يقول في النجوى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يدنو المؤمن من ربه عز وجل حتى يضع عليه كنفه فيقرر بذنوبه. فيقول له هل تعرف كذا؟ فيقول ربي اعرف مرتين حتى اذا بلغ ما شاء الله ان يبلغ قال فاني قد سترتها عليك في الدنيا واني اغفرها لك اليوم قال فيعطي صحيفة حسناته او كتابه بيمينه. واما الكفار والمنافقون فينادى بهم على رؤوس الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم الا لعنة الله على الظالمين وهذا الحديث مخرج في الصحيحين وغيرهما من طرق متعددة عن قتادة به. وقال ابن ابي حاتم حدثنا جانب جانبه وهذه اضيفت الى الله والله عالم بكيف ذلك. نعم وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابي حدثنا حدثنا سليمان ابن حرب حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن امية قالت سألت عائشة عن هذه الاية وان تبدو ما هي انفسكم وتحوى يحاسبكم به الله قالت من سألني عنها احد منذ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها فقالت هذه مبايعة الله للعبد وما يصيبه من الحمى والنكبة والبضاعة يضعها في يد امه فيفقدها فيفزع لها ثم يجدها في ظبنه حتى ان المؤمن ليخرج من ذنوبه كما يخرج الاحمر من الكبر من الكبر ولا من الكبر؟ لا من الكير مساء الخير الكير اللي هو النار نار حداد يخرج التبر الاحمر اللي هو الذهب من الكير الحداد وكذا رواه الترمذي وان وابن جرير من طريق وابن جرير من طريق حمد بن سلمة به وقال الترمذي وغريب لا نعرفه الا من حديثه قلت يا شيخه علي زيد ابن جدعان ابن زيد ابن جدعان ابن جدعان ضعيف يغرب في رواياته وهو يروي يروي هذا الحديث عن امرأة ام محمد امية بنت عبدالله عن عائشة وليس لها عنه في الكتب سواه الراجح في هذه الاية لله ما في السماوات وما في الارض ان تبدو ما في انفسكم وتخفوه انها مخصصة هذا هو معنى حديث النبي صلى الله عليه وسلم لما ان الصحابة اذعنوا واظهروا الاستسلام والانقياد خصص الله عز وجل عليهم المؤاخذة لا يؤاخذهم الا بقول او فعل نعم لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير لا يخلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا واخطأنا ربنا ولا تحمل علينا يسرا كما حملته على الذين من قبل يا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا. انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين في كل الاحاديث الواردة في فضل هاتين الايتين الكريمتين نفعنا الله بهما الحديث الاول وقال البخاري وحدثنا محمد ابن كثير اخبرنا شعبة عن سليمان عن ابراهيم عن عبدالرحمن عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ بالايتين وحدثنا ابو نعيم حدثنا سفيان عن منصور عن ابراهيم عن عبد الرحمن ابن يزيد عن ابي مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ بالايتين من اخر سورة البقرة في ليلته انك فتاه. عندي عندنا ابن مسعود عندكم ابن مسعود ابي مسعود رواية الرواية الاولى بن مسعود الرواية الثانية ابن مسعود في اشكال في رواية في البخاري اقصد يعني في اشكال عبدالرحمن بن يزيد معروف بالرواية عن ابن مسعود. نعم وقد اخرجه بقية الجماعة من طريق سليمان ابن مهران الاعمش باسناد مثله وهو في الصحيحين من طريق الثوري عن منصور عن إبراهيم عن عبد الرحمن عن عبد الرحمن عنه عن عبد الرحمن عنه به. وهو في الصحيحين ايضا عن عبد الرحمن عن عقبة عن ابن مسعود قال عبد الرحمن ثم لقيت ابا مسعود فحدثني به. نعم وهكذا رواه احمد بن حنبل حدثنا يحيى ابن ادم حدثنا شريك عن عاصم عن المسيب ابن رافع عن علقمة عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ الايتين في اخر سورة البقرة في ليلة كفتاه الصواب اذا نكتب الصواب في الموضعين عن ابي مسعود كما في صحيح البخاري ومسلم مسعود ابي مسعود ابي مسعود البدري الموضعي ابن مسعود هذا اقحام الحديث الثاني قال الامام احمد حدثنا حسين حدثنا شيخنا حدثنا شيبان عن منصور عن ربعي عن ربعي عن خراشة ابن الحر عن المعرور ابن سويد عن ابي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعطيك خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطهن نبي قط قد رواه ابن مردوية من حديث الاشجعي عن الثوري عن منصور عن الربيع عن ربعي عن زيد بن ظبيان عن ابي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم اعطيت خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش. والحديث الثالث قال مسلم حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة حدثنا ابو اسامة حدثنا ما لك مغول وحدثنا ابن نمير وزهير ابن حرب جميعهما عن عبد الله ابن جميعا عن عبد الله ابن نمير والفاظه متقاربة قال ابن نمير حدثنا ابي حدثنا مالك ابن مغول عن الربيع ابن عن الزبير ابن عدي عن طلحة عن مرة عن عبدالله قال لما واسري برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهي به الى سدرة منتهى انتهى به الى سدرة المنتهى وهي في السماء السابعة اليها ينتهي ما يعرج به من الارض فيقبض فيقبض منها واليها ينتهي ما يهبط من فوقها فيقبض منها قال اذ يغشى السدرة ما يغشى. قال فراش من فراش من ذهب قال اعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا اعطي الصلوات الخمس واعطي خواتيم سورة البقرة وغفر لمن لم يشرك بالله من امته شيئا المقحا المقحم المقحم المقحمات. المقحمات. يعني الكبائر وغفر لمن لم يشرك بالله من امته شيئا المقحمات. يعني الكبائر مغفورة للموحدين اما بتوبتهم واما بمعاقبتهم واما بمشيئة الرب تبارك وتعالى. نعم الحديث الرابع قال احمد وحدثنا اسمه اسحاق بن اسحاق بن ابراهيم الرازي. حدثنا سلمة بن الفضل حدثني محمد بن اسحاق عن عن يزيد ابن عن يزيد ابن ابي حبيب عن منفذ ابن عبد الله اليزني عن عقبة بن عامر الجهني قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ الايتين من اخر سورة البقرة فاني اعطيتهما من تحت العرش. هذا اسناد حسن ولم يخرجوه في كتبهم الحديثين كل القرآن من العرش فان القرآن كله مكتوب في العرش ثم نسخ منه نسخة ووضع في بيت العزة في السماء الدنيا فما وجه التخصيص اقرأ الايتين اخر سورة البقرة فاني اعطيتهما من تحت العرش لعل المقصود مكان اخص اللوح المحفوظ هذا وجه التخصيص والله اعلم احسن الله اليك. الحديث الخامس قال ابن مرجوة حدثنا احمد ابن حدثنا ابراهيم ابن اسحاق الحربي. اخبرنا مروان انباءنا ابو عوانة عن ابي ما لك عن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فضلنا الناس بثلاثة فضلنا على الناس بثلاث اوتي اوتيت هذه الايات من اخر سورة البقرة من بيت كنز تحت العرش. مم. هذا تخصيص مكان خاص من بيت كنز تحت العرش. نعم. لم يعطها احد قبلي ولا يعطها احد بعدي. ثم رواه من حديث نعيم اي من حديث نعيم عن حذيفة بنحوه الحديث السادس وقال ابن مردوية حدثنا عبد الباقي ابن قانع انبأنا اسماعيل ابن الفضل اخبرنا محمد ابن ابي حاتم ابن بازيع اخبارنا جاء حروبنا من عمار ابن مغول عن ابي اسحاق عن الحارث عن علي قال لا ارى احدا عاقل الاسلام ينام عن ينام حتى اتى ينام حتى اية الكرسي وخواتيم وخواتيم حتى ايتي على ان المضاف محذوف حتى يختم يقرأ اية الكرسي او حتى يقرأ الى نهاية اية الكرسي اما تقرأها بالنصب او بالجار. نعم حتى اية الكرسي وخواتمه ايش عندكم يا عبد الله ما في اية الكرسي هذا هو الصواب الرواية المحفوظة هكذا. نعم يقرأ حتى يقرأ خواتيم سورة البقرة فانها من كنز اعطيه نبيكم من تحت العرش ورواه وكما في تفسيره عن اسرائيل عن ابي اسحاق عن عمير بن عمرو المخارقي عن علي قال ما ارى احدا يعقل بلغه الاسلام ينام حتى يقرأ اية الكرسي وخواتيم سورة البقرة فانها من كنز تحت العرش. موجود عندي تحت العرش موجود. نعم الحديث السابع قال ابو عيسى الترمذي حدثنا بن دار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا حماد بن سلمة عن اشعث بن عبد الرحمن الجرمي عن ابي قلابة لله ملك لله ما في السماوات وما في الارض وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم بالله خبر ثم جاء التخصيص ان هذي المحاسبة ها مخصوصة بايش بانك يؤاخذك الله بحديث النفس متى؟ اذا فعلت اذا قلت عن ابي الاشعث الصنعاني عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب كتابا قبل ان يخلق السماوات والارض بالفي عام. انزل منه ايتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرأ بهن فيد. ولا يقرأ بهن ولا يقرأ بهن في من ثلاثة ثلاث ليال فيقربها شيطان. ثم قالها هذا حديث غريب وهكذا رواه الحاكم في استدراكه من حديث حماد بن سلمة به وقرأ صحيح نشرته طبعا بالفي عام لا ندري ما المقصود بالفي عام المقصود بالفي عام قبل خلق السماوات والارض كما هو منصوص هنا قبل ان يخلق السماوات بالفي عام او ان المقصود بالفيعان من اعوام الله او بالفي عام من اعوام الدنيا الله اعلم الحديث الثامن قال ابن مردوية حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن مدين اخبرنا الحسن بن الجهمي اخبرنا اسماعيل بن عمرو اخبرنا ابن ابي مريم حدثني يوسف ابن الحجاج عن سيدنا عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قرأ سورة البقرة واية الكرسي ضحك. وقال انهما من كنز الرحمن تحت العرش. واذا قرأ ومن يعمل سو ان يوجز به وان ليس للانسان الا ما سعى وان سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الاوفى. هذا ثم يجزاه الجزاء الاوفى. استرجع واستكان. الحديث حدثنا عبد الله بن محمد بن حدثنا حدثنا احمد ابن يحيى ابن حمزة حدثنا محمد ابن بكر حدثنا مكي مكي ابن ابن ابراهيم حدثنا عبيد الله ابن ابي حميد عن ابي مليح مليح عن ابي مليح اماقل ابن يسار قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعطيت فاتحة الكتاب واخواتي من سورة البقرة من تحت العرش والمفصل الحديث العاشر قد تقدم في فضائل الفاتحة من رواية عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن ابي ليلى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم عنده جبريل اذ سمع نقيدا فوقه فرفع جبريل بصره الى السماء فقال هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط قال فنزل منه ملك فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ابشر بنورين قد اوتيتهما لم يأتهما نبي من نبي قبلك فاتحة اخواتي من سورة البقرة لن تقرأ منهما حرفا الا اوتيته. رواه مسلم والنسائي وهذا لفظه. والحديث الحديث الحادي عشر قال قال ابو محمد عبد الله ابن عبد الرحمن ابن ابن ابن عبد الرحمن الدارمي في سننه بمسنده في مسنده حدثنا يعني هذا يضيع عليك السرعة اللي احنا نستفيد منها حدثنا ابو المغيرة التركيز منك يعني حدثنا ابو المغيرة تحدثنا ابو المغيرة حدثنا ابو المغيرة حدثنا صفوان حدثنا ايفا ابن عبد الله الكلاعي قال قال رجل يا رسول الله اي اية في كتاب الله اعظم؟ قال اية الكرسي الله لا اله الا هو الحي القيوم. قال فاي اية في كتاب الله تحب ان تصيغها امتك تصيبك وامتك قال اخر سورة البقرة ولم يترك خيرا في الدنيا والاخرة الا اشتملت عليه فقوله تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه اخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك. قال ابن جرير حدثنا بشر حدثنا يزيد حدثنا سعيد بن قتادة سعيد عن قتادة قال ذكر لنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما انزلت عليه هذه الاية ويحق له ان يؤمن ويحق له ان يؤمن وقد روى الحاكم في مستدراكه حدثنا ابو النظر الفقيه حدثنا معاذ ابن نجدة القرشي حدثنا خلاد ابن يحيى حدث ابو عقيل عن يحيى ابن ابي كثير عن انس ابن مالك قال لما نزلت هذه الاية عن النبي صلى الله عليه وسلم امن الرسول بما انزل اليه من ربه قال النبي صلى الله عليه وسلم حق له ان حق له حق له ان يحق له ان يؤمن ثم قال الحاكم صحيح الاسناد ولم يخرجه. وقوله والمؤمنون عطفا عن الرسول ثم اخبر عن الجميع فقال كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله المؤمنون يؤمنون بان الله واحد احد الفرد الصمد لا اله غيره ولا رب سواه. ويصدقون بجميع الانبياء والكتب والرسل والكتب نزلت من السماء على عباد الله المرسلين والانبياء لا يفرقون بين احد منهم فيؤمنون ببعض ويكفرون ببعض بل الجميع عندهم صادقون بارون راشدون مهديون هادون الى سبيل الخير وان كان بعضهم ينسخ شريعة بعض باذن الله حتى نسخ الجميع حتى نسخ الجميع بشارع محمد صلى الله عليه وسلم. خاتم الانبياء والمرسلين الذي تقوم الساعة على شريعته ولا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين. وقوله وقوله سمعنا واطعنا اي سمعنا قولك يا ربنا وفهمناه وقمنا به وامتثلنا العمل بمقتضاه غفرانك ربنا سؤال للمغفرة والرحمة واللطف قال ابن ابي حاتم حدثنا علي ابن حرب الموصلي عن علي حدثنا ابن فضيل عن عطايا ابن السائب عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس في قول الله امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون الى قوله غفرانك ربنا قال قد غفرت لكم. واليك المصير اي اليك المرجع المآب يوم الحساب قال ابن جرير حدثنا ابن حميد حدثنا جرير عن بيان عن حكيم بن جابر قال لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. قال جبريل ان الله قد احسن الثناء عليك وعلى امتك فسل تعطى. فسأل لا يكلف الله نفسا وسعها الى هذه الاية. وقوله لا يكلف الله نفسا الا وسعها الا يكلف الله احدا فوق طاقته وهذا من لطفه تعالى بخلقه ورأفته واحسانه اليهم وهذه هي الناسخة الرافعة لما كان اشفق منه الصحائر ما كان اشفق منه الصحابة في قوله وان تبدوا ما في انفسكم يحاسبكم به اي هو وان حاسب وسأل لكن لا يعذب الا بما يملك الشخص دفعه فاما ما لا يملك دفعه من وسوسة النفس وحديثها فهذا لا يكلف به الانسان وكراهية الوسوسة السيئة من الايمان وقوله لها ما كسبت اي خير من اي من خير وعليها ما اكتسبت اي من شر. وذلك في الاعمال التي تدخل تحت التكليف ثم قال تعالى مرشد عبادي الى سؤاله وقد تكفل لهم بالاجابة كما ارشدهم وعلمهم ان يقولوا ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا اي وان اي ان تركنا فرضا على جهة النسيان او فعلنا حراما كذلك او اخطأنا اي الصواب في العمل جهلا؟ اي الصواب في العمل جهلا منا بوجهه الشرعي؟ اي اخطأنا اي الصواب العمل اهلا منا بوجه الشرعي وقد تقدم في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال الله نعم ولحديث ابن عباس قال الله قد فعلت وروى ابن ماجة في سننه وابن حبان في صحيح وابن حبان في وابن حبان في صحيحه من حديث ابي عمر الاوزاعي عن عطاء قال ابن ماجة في روايته عن ابن عباس وقال الطبراني وابن وابن حبان عن عطاء عن عبيد عن عبيد بن عمير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله وضع عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرموا عليه وقد روي من طريق اخر واعله احمد وابو حاتم والله اعلم. لكن معناه متفق عليه ان الخطأ والنسيان ليس فيهما الاثم قد يكون فيه فيهما المؤاخذة لكن ليس فيه ماء اثم وقال ابن ابي حاتم حدثني حدثنا ابي حدثنا مسلم ابن ابراهيم حدثنا ابو بكر الهزلي عن شهر عن امه الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله فوز لامتي عن ثلاث عن الخطأ والنسيان والاستكراه وقال ابو بكر فذكرت ذلك للحسن فقال اجل اما تقرأ اما تقرأ بذلك القرآن ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا وقوله ربنا ولا تحمل علينا يسرا كما حملته على الذين من قبلنا اي لا تكلفنا من الاعمال الشاقة وان نطقناها كما شرعته للامم الماضية قبلنا من الاغلال والاثار التي كانت التي بعثت نبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة بوضعه في شرعه الذي ارسلته به من من الدين الحنيفي السهل السمح وقد ثبت في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله نعم وعن ابن عباس قال وعن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه انه قال قال الله قد فعلت وجاء في الحديث من طرق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال بعثت بالحنيفية السمحة. وقوله ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به اي من التكليف والمصائب والبلاء لا تبتلينا بما لا قبل لنا به قال وقد قال مكحول في قوله ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به. قال الغربة والغلمة رواه ابن ابي حاتم قال الله نعم وفي الحديث الاخر قال الله قد فعلت وقوله واعف عنا اي فيما بيننا وبينك اي فيما بيننا وبينك مما تعلمه من تقصيرنا وزللنا اغفر لنا فيما بيننا وبين عبادك فلا تظهرهم على مساوئنا واعمالنا القبيحة وارحمنا فيما فيما يستقبل فلا توقعن بتوفيقك في ذنب فلا توقعن بتوفيقك؟ نعم في ذنب اخر فلا توقعن بتوفيقك في ذنب اخر العبد ما استطاع التخلص من ذنب الا ووقع في ذنب اخر فنسأل الله توفيقه وسداده. امين يا رب. نعم ولهذا قالوا ان المذنب محتاج الى ثلاثة اشياء ان يعفو الله عنه فيما بينه وبينه وان يستره عن عباده فلا يفضحها فلا يفضحه بينهم ويفضحه به فلا يفضحه به بينهم وان يعصمه فلا يوقعه في نظيره. وقد تقدم في الحديث ان الله قال نعم. يعني انت نحتاج الى بعفو الله عز وجل اولا ستره ثانية نحتاج الى رحمته ثالثا لتبقى وتستمر على هذا الحال وهو حسن الحال وحسن المآل. نعم ولولا رحمته اذا انكشفت الفظائح وظهرت السرائر لكن العباد يعيشون في رحمة الله انظروا الى الكفار مع ما هم فيه من الكفر يرحمهم الله ويعطيه لكن هذا خاص في الدنيا اما في الاخرة والرحمة خاصة بالمؤمنين كل كافر ومشرك ومنافق مفظوح وكل مؤمن مرحوم معفو مستور في الحديث الاخرين لانه جاء في الحديث كل امتي معافى من ايش الفضيحة الا المجاهرون وفي الحديث الاخر قال الله قد فعلت وقوله انت مولانا اي انت ولينا وناصرنا. وعليك توكلنا وانت المستعان وعليك التفلى ولا حول ولا ولا حول لنا ولا قوة الا بك. فانصرنا على القوم الكافرين اي الذين جحدوا دينك وانكروا وحدانيتك ورسالة نبيك عبدوا غيرك ويشرك معك من عبادك انصرنا عليهم واجعل لنا العاقبة عليهم في الدنيا والاخرة. قال الله نعم وفي الحديث الذي رواه مسلم عن ابن عباس قال قال الله قد فعلت وقال ابن جرير حدثنا مثنى ابن ابراهيم حدثنا ابو نعيم حدثنا سفيان عن ابن عن ابي اسحاق عن ابي اسحاق ان معاذا رضي الله عنه كان اذا فرغ من هذه السورة فانصرنا على القوم الكافرين قال امين عن سفيان عن ابي اسحاق عن رجل عن معاذ بن جبل انه كان اذا ختم البقرة قال امين اخر تفسير سورة البقرة ولله الحمد والمنة وبه التوفيق والعصمة وحسبنا الله ونعم الوكيل. ختم آآ سورة البقرة بامين لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام ولكن اصل المسألة هي هل كلمة امين خاصة بالفاتحة او ان امين بكل دعاء الذي يظهر الله اعلم ان كلمة امين لم يأتي في كل دعاء عن النبي عليه الصلاة والسلام من حيث الفعل ولكن جاء ان الصحابة كانوا يؤمنون على كل دعاء يدعو به فدل على جواز ختم الادعية سواء كانت من القرآن او من السنة بآمين ولكن هذا يكون قبل الصلاة وقبل الحمد نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات حيث انهينا سورة البقرة كتابة الدين سنة مع كل احد حتى لو كان من اعز الناس اه ويجب ويجب عند خوفي او ظياع الحقوق نعم قلت اي لا تؤاخذنا ان نسينا واخطأنا. قلت بالاتفاق النسيان والخطأ ليس فيهما اثم واما المؤاخذة هذا يمكن يعني مثلا انت بالخطأ كسرت جام سيارة جارك لست اثما ولا تؤاخذ من حيث الاثم لكن تؤخذ من حيث الحق واضح نعم طيب مثال اخر انسان ما افطر في اول يوم من رمضان ظنا منه ان اليوم ليس برمضان وبعد الظهر قالوا لي ترى اليوم رمضان اخطأ ولا ما اخطأ هل هو اثم لا لكن يجب عليه القضاء ولا لا اذا يؤخذ من وجه ولا يؤاخذ اتفضل يا شيخ خاصة بالصحابة من اللي قال خاص بالصحابة محد قال كلنا كلنا نقول نفس الاية يقول ربنا لا تؤاخذنا ما هو مخصص عام لامة محمد صلى لا لا انت ما فهمت كلام انا قلت ان القول بالنسخ ما معنى نسخ نسخ مو معناها ازالة الحكم بالكلية المقصود بالنسخ التخصيص تخصيص الاية مو تخصيصه بالصحابة لا تخصيص الاية بان الله لا يؤاخذ الامة لا ابتداؤهم ولا انتهاؤهم في احاديث النفس ما لم تعمل او ما لم تقل في مكة نعم في مكة الإنسان مؤاخذ مما يحدث به نفسه وبما تدور في ذهنه. نعم نضرب لكم مثال ما دام ما تعرفون هذه الصورة الامر والنهي يكون فيهما النسخ اقول لك لا تتكلم هذا نهي ولا مو نهي ممكن بعد شوية يقول لك تكلم نسخت الاول صح اقول لك تكلم هذا امر ولا مو امر بعد شوية يقول لك لا تتكلم نسخت ولا ما نسخت هذا يسمى نسخ هذا مفهوم طيب اما الخبر زيد قائم اذا نشخت معناته انه كذب الاخبار ما فيها نسخ لكن لما يقول الله عز وجل امرا عاما مثلا اضرب لك مثال لما تقول جاء القوم فما في نسخ في تخصيص وضحت هذا يعني قياس غريب جدا الحديث ان الذنوب تخرج مع اخر قطرة الماء من تحت اظفاره صح طيب انت اخرجته بالمنديل كله. بقي شيء من الذنوب؟ بقي شيء من الماء اذا ما بقي شيء من الذنوب انتهت الاشكال لا ليس مؤخرا لكن هو عليه ان يعفو وعليه ان يسامح نعم. سؤال وجيه اخوكم يسأل يقول اذا اردت ان نقرأ المعوذات اه في اذكار الصباح والمساء. واردت ان اذكر اقرأ المعوذات في اذكار اه النوم اردت ان اقرأ اخر الايتين في اذكار النوم. هل يشرع الاستعاذة؟ الجواب لا لان القراءة هنا لاجل الذكر لا لاجل التلاوة. ولهذا يجوز للانسان يقرأه حتى لو كان على جنابة على الصحيح من اقوال اهل العلم لانها على وجه الذكر لا على وجه تلاوة. نعم البسملة الا اذا البسملة اذا كان في اول السورة فالاتيان بها افضل مثل معوذات ومثل سورة الملك لا شك ان متن الشيخ ابن عثيمين افضل. لكن اطول والافضل من منهما كليهما متن ابن النجار الحنبلي كله في الصحيح قال نعم قال نعم قد فعلت الا في الصحيح لكنه لما قال الامام مسلم هو من افراد مسلم يقصد من طريق فلان في فرق بين المسألتين