بسم الله الرحمن الرحيم. يسر اخوانكم في مشروع كبار العلماء ان يقدموا لكم قراءة لكتاب الجامع لفوائد وتقريرات الشيخ ابن باز رحمه الله على منسكه. التحقيق والايضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة. على ضوء الكتاب والسنة. قال الشيخ ابن باز رحمه الله فوائد وتقريرات مهمة النساء قد يحتاجن الى الذهاب الى مكة للطواف قبل ان يحدث عليهن دورة الحيض فلو ذهبت في اخر الليل وقدمت الطواف قبل ان يصيبها شيء على الرمي او على النحر او على التقصير. فلا بأس فبهذا اذا حلق قبل الرمي اجزأه ذلك وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم يوم العيد عن من قدم واخر. فقال لا حرج لا حرج. ماء زمزم ماء مبارك سواء شرب في مكة او نقل الى امريكا او نجد او الى الشام او الى اي مكان فضله وما فيه من نفع موجود وان نقل. المبيت في منى واجب على الصحيح ليلة احدى عشرة وليلة اثنتي عشرة ويكفي اكثر الليل اذا تيسر ذلك. يدل على وجوب المبيت بمنى ايام التشريق ترخيص النبي صلى الله عليه وسلم لبعض اهل الاعذار مثل الرعاة واهل السقاية والرخصة لا تكون الا مقابل العزيمة اذا كان الحاج يبيت في منى غالب الليل فلا شيء عليه اما اذا كان يبيت اقل من الاكثر فعليه دم. لانه غير معذور المبيت بمنى الليلة الاولى والثانية واجب الا على السقاة والرعاء ونحوهم. فلا يجب كالمريض والعاملين على مصلحة الحجاج. من ترك المبيت في منى جاهلا حدودها مع القدرة على المبيت فعليه دم لانه ترك واجبا من غير عذر شرعي وكان الواجب عليه ان يسأل حتى يؤدي الواجب. اذا اجتهد الحاج في التماس مكان في منى ليبيت فيه فلم فلا حرج عليه ان ينزل خارجها ولا فدية عليه. من ترك المبيت بمنى ليلة واحدة لعذر المرض فلا لا شيء علي. من ترك المبيت في منى ليلة الثاني عشر فعليه عن ذلك صدقة بما يتيسر. مع التوبة والاستغفار عما حصل منه من الخلل والتعجل في غير وقته وان فدى عن ذلك كان احوط لما فيه من الخروج من الخلاف لان بعض اهل العلم يرى عليه دما بترك ليلة واحدة من ليلتي الحادي عشر والثاني عشر بغير عذر شرعي من لم يبت في منى ليلة احدى عشرة وليلة اثنتي عشرة فعليه دم يذبح في مكة للفقراء ومن ترك المبيت احدى الليلتين فقط فليس عليه دم عليه التوبة الى الله من ذلك ويشرع له الصدقة بما تيسر. من لم يجد مكانا في منى فله ان ينزل خارجها في مزدلفة والعزيز او غيرهما الا وادي محسر. فانه لا ينبغي النزول فيه. لان النبي صلى الله عليه وسلم لما مر عليه اسرع في الخروج منه. من جلس في مكة في نهار يوم العيد او في ايام التشريق في بيته او عند بعض اصحابه فلا حرج عليه في ذلك وانما الافضل البقاء في منى اذا تيسر ذلك تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه رضي الله عنهم فاذا لم يتيسر له ذلك او شق عليه ذلك ودخل مكة واقام بها في النهار ثم رجع في الليل لمنى وبات فيها فلا بأس بهذا ولا حرج. السنة ان يقيم الحاج في منى ايام التشريق كما اقام النبي صلى الله عليه وسلم في منى ولو كان من اهل جدة او الطائف الا اذا دعت حاجة ان يذهب في النهار ويرجع حتى يبيت في منى لاجل الحاجة لاهله هناك او ضحية يذبحها هناك ويرجع فلا بأس لكن السنة ان يقيم في منى حتى يكمل حجه. اذا كان الحاج ساكنا في ادنى الحل كالشرائع او نحوها فلا حرج في الذهاب الى مسكنه قبل الطواف والسعي. المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ عبدالعزيز ابن عبد الله ابن باز رحمه الله