قال هو ممن يزداد كل يوم خيرا. اللهم اجعلنا ممن يزداد كل يوم خيرا وقال ابو زرع الرازي هو ثقة قل من رأيته اثبت منه. وقال ابو حاتم ثقة حجة كان يحفظ حديثه فابو زرعة قال عن هذا الراوي قل من رأيت اثبتا وقال فيه يزيد ابن هارون هو ممن يزداد كل يوم خيرا انظر ماذا قال يزيد ابن هارون في عمرو ابن عون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد موعدنا هذا اليوم مع صحيح الامام البخاري وشرح الحديث الثاني بعد الاربع مئة قال الامام البخاري باب ما جاء في القبلة ومن لم يرى الاعادة على من سهى فصلى الى غير القبلة وقد سلم النبي صلى الله عليه وسلم في ركعتي الظهر واقبل على الناس بوجهه ثم اتم ما بقي حدثنا عمرو بن عون قال حدثنا هشيم عن حميد عن انس ابن مالك قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وافقت ربي في ثلاث فقلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام ابراهيم مصلى فنزلت واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى واية الحجاب قلت يا رسول الله لو امرت نساءك ان يحتجبن فانه يكلمهن البر والفاجر. فنزلت اية الحجاب واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه فقلت لهن عسى ربه ان بلغكن ان يبدله ازواجا خيرا منكن فنزلت هذه الاية اذا الامام البخاري علينا وعليه رحمة الله تعالى اورد هذا الحديث في هذا الباب وقد بوب عليه باب ما جاء في القبلة في البخاري ما زال يسوق الاحاديث والاثار والنصوص الشرعية الواردة في استقبال القبلة ثم قال ومن لم يرى الاعادة على ما انتهى وصلى الى غير القبلة لو ان انسان صلى صلاة الاجتهاد ثم تبين له انه صلى الى غير القبلة فليعيدوا مصلاه الى غير القبلة وكان عن اجتهاد؟ الجواب لا لكن البخاري المح قال ومن لم يرى الاعادة فالمحل ليس محل اتفاق لكن البخاري يرى هذا ثم استدل الامام البخاري على ذلك بقوله وقد سلم النبي صلى الله عليه وسلم في ركعتي الظهر واقبل على الناس بوجهه ثم اتم ما بقي فاستدل بهذا الاعتبار ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين ثم انصرف ثم كلم الناس ثم لم يهمل ما صلاه فيستدل بهذا على انه صلى على غير القبلة مجتهدا ثم بان له خلاف ذلك فلا اعادة عمله قال الامام البخاري حدثنا عمرو بن عوف وعمرو بن عون هو عمرو ابن عمر ابن اوس ابن الجعد السنني ابو عثمان الوافطي البزاز اي مثائيل البصري مولى ابي العجفاء السلمي وهو من الطبقة العاشرة وهم كبار الاخرين عن تبع الاتباع. توفي عام خمس وعشرين ومئتين بواثق وقد خرج له الجماعة قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب ثقة ثبت وقال عنه الذهبي في الكاشف الحافظ قال ابو زرعة قل من رأيت اثبت منه ابو درع عبيد الله ابن عبد الكريم ذلك العالم العراقي الذي كان يحفظ سمعه وبصره حتى حفظ العلم وما ضيعه وتجد الكثير اسرفوا في المعاصي. وهو لا يحفظ فخلله من عند نفسه نسأل الله ان يتوب علينا وعليكم وعلى امة محمد وان يستعملنا في طاعته يقول ابو زرعة كنت اسير في بغداد فاسمعوا اصوات النساء اسمعوا اصوات المغنيات من الشبابيك والابواب فاجعل اصبعي في اذني مخافة ان يعيه قلبي تفكر دائما بان هذا القلب ينبغي ان تجعله لله سبحانه وتعالى وان تكثر من العمل الصالح لله تعالى. الم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها. فاجعل قلبك لربك واجعل جوارحك لله تعالى من اجل ان تعمل بالحسنات دائما حتى اذا ذهبت الى الخلوة او الى المضارعة مع الاهل او عند النوم او عند الطعام فاحتسب ذلك حتى يكون جسدك يؤتي كل حين ويكون قلبك يؤتي اكله كل حين اذا هو ممن يضبط ضبط كتاب وقال احمد ابن عبد الله العجلي ثقة رجل صالح وقد حدث عنه يحيى ابن معين مرة فاطمة الثناء عليه رحم الله ابن معين فهو بلدينا وقد غبنا عن بلادنا فنسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجمعنا باهلنا واحبابنا من المسلمين وان ييسر لنا اليسرى في هذه البلاد وان يستعملنا في نصرة حديث النبي صلى الله عليه وسلم طبعا الذهبي حينما اورد هذه الاقوال قال كان عالما بهشيم جدا كان عالما بخشيم جدا حتى تنظر الى نظر الامام البخاري حينما يروي عن راوي يختاره تهم الظبط ويؤكد ان شيخه من ابغض الناس في شيخه قال حدثنا هشيم وهذا هشيم هشيم ابن بشير هشيم ابن بشير ابن القاسم ابن دينار السنني ابو معاوية ابن ابي خادم وقيل ابو معاوية ابن بشير ابن ابي خادم الواسطي ولد عام اربع ومئة وهو من الطبقة السابعة من كبار اتباع التابعين توفي عام ثلاث وثمانين ومائة في بغداد وقد خرج له الجماعة وقال عنه الذهبي في الكاشف حافظ بغداد امام ثقة المدلس قال عنه في في سير اعلام النبلاء شيخ الاسلام محدث بغداد وحافظها ابو معاوية السلبي مولاهم الوافظي ولد ثلاث اربع ومئة سكن بغداد ونشر بها العلم وصنف التصانيف يرحمه الله تعالى انظر ماذا قال فيه بغداد ونشر بها العلم وصنف التصانيف فعليك ايها المسلم ان تنشر العلم حيثما كنت واينما كنت يوم امس طرق علي جيراننا الباب فغلبوني للعشاء فذهبت فبحمد الله وجدت عنده عدد من الابناء فصرت احفظهم وحفظتهم ثلاث ايات وشرحتها لهم وشرحت لهم اشياء كثيرة وهكذا ينبغي الانسان حيثما كان عليه ان ينشر علم الكتاب والسنة وقال يعقوب الدورقي كان عنده شيء عشرون الف حديث قلت اي الذهبي كان رأسا في الحفظ الا انه صاحب تدليس كثير قد عرف بذلك طبعا يا احمد ابن حنبل ذكر من من لم يعني ده شباب من كان يدلس عنهم او لم يسمع عنهم قال احمد لم يسمع شيء من يزيد ابن ابي زياد ولا ابن الحسن ابن عبيد الله ولا من ابي خالد ولا من تيار ولا من مد الجهني ولا من علي ابن زيد ابن جدعان ثم ثم جماعة كثيرة باعتبار ان رواية هؤلاء والشيب عن هؤلاء منقطعة وقال ابراهيم الحربي كان والد هشيم صاحب صحناء وكان يمنع هشيما من الطلب اي صاحب دكان فكتب العلم حتى ناظر ابا شيبة القاظي وجالسه في الفقه قال فمرضه شيء فجاء ابو شيبة يعود فمضى رجل الى بشير فقال الحق ابنك فقد جاءه القاضي يعود فجاء فوجد القاضي في داره فقال متى املت انا هذا قد كنت يا بني امنعك اما اليوم فلا بقيت ابناؤك يعني هو شيء لما اطاع اباه وترفق بابيه وطلب العلم بطريقة لا تضره علاقته بابيه بارك الله له بالعلم حتى ان اباه صار يدعوه للعلم وكذلك بالدار محمد ابن بشار حينما اراد الرحلة لاجل الحديث فمنعته امه فاضاعها فبارك الله فيه. وهكذا ينبغي على الانسان ان لا يضيع العلم وان لا يهمل الابوين قال احمد ابن حنبل لزمته شيئا اربع سنين او خمسا ما سألته عن شيء الا مرتين هيبة له وكان كثير التسبيح بين الحديث. يقول بين ذلك لا اله الا الله يمد بها صوته عن حميد وهو حميد بن ابي حميد الطويل البصري. ابو عبيدة الخزاعي وهو من الطبقة الخامسة من صغار التابعين في عام اثنتين واربعين ومئة وقيل ثلاث واربعين ومئة وقد خرج حديثه الجماعة ثقة المدلس وعابر زائدا لدخوله في شيء من امر الامراء وقال عنه الذهبي واتقوه يدلس عن انس طبعا انعلت فمي عن انس لا تضر لان ما لم يسمعها فميد من انس مباشرة جميعه من ثابت ابن اسلم البناني وقال معاذ بن معاذ كان حميد الطويل قائما يصلي فمات فذكروه لابن عون اللي هو عبد الله ابن عون ابن ارطبان المسلم وجعلوا يذكرون فضله اي فضل حميد فقال ابن عون احتاج الى ما قدم فالانسان يحتاج الى ما يقدم العمل الصالح والانسان في قبره تعرض عليه اعماله الصالحة وتعرض عليه اعماله السيئة فيفرح بالعمل الصالح ويسر وينتفع به في حاجات عند الوفاة وبعد الوفاة وعند الحشر وبين الوقوف وعند الوقوف بين يدي الله فيا عباد الله لا تفرطوا بل اكثروا من العمل الصالح. اذا عن انس ابن مالك قال وانا في زمانكم الذي دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بطول العمر وبالمال والولد فاستجاب الله دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في انس وانت اذا كنت تنشر حديث النبي صلى الله عليه وسلم وتنشر علوم النبي صلى الله عليه وسلم من علوم القرآن وعلوم الفقه وعلوم العقيدة فان لك دعوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دعاها حينما كان اين اظهر الناس فنزل الله امرئا سمع مقالتي فحفظها ووعاها واداها كما سمعها فيا عباد الله بلغوا رسالات الله اين امر كنتم وحيثما كنتم قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وافقت ربي في ثلاث عمر بن الخطاب وافق ربه في ثلاث ووافقه ربه في ثلاث فقلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام ابراهيم مصلى فنزلت واتخذوا بالمقام ابراهيم مصلى واية الحجاب طبعا مر عندنا الكلام قبل مجالس في شرح هذه الاية واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى في هذا الكتاب نحوه وهو كتاب الصلاة واستقبال القبلة واية الحجاب قلت يا رسول الله لو امرت نساءك ان يحتجبن فانه يكلمهن البر والفاجر فنزلت اية الحجاب واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه فقلت لهن اتى ربه ان طلقكن ان يبدله ازواجا خيرا منكن فنزلت هذه الاية اذا الامام البخاري رحمه الله تعالى ساق هذا الخبر في هذا المساق العظيم وهذا الحديث حقيقة يدل على فضل عمر بن الخطاب ومكانتهم وهذا ايضا يدلك كيف ان الله سبحانه وتعالى يذهب للعباد على قدر عملهم الصالح فمن صفى قلبه لله تعالى واجتهد في طاعة الله تعالى وخاف ربه ومولاه فان الله يطلق بصيرته والبصيرة ايها الاخوة مهمة جدا ان الانسان يكون ذا وصل صحيح ينتفع به طبعا البخاري حينما قال قال ابو عبد الله اللي هو البخاري وحدثنا ابن ابي مريم اللي هو سعيد بن الحسن بن ابي مريم قال اخبرنا يحيى ابن ايوب مر قريبا قال حدثني حميد قال سمعت انسا بهذا اذا لا تضرنا عن عنت هشيم ابن بشير عن حميد باعتبار انه قد جاء من مريظ اخر وقد توبع ولا تظرنا عنك فميت فهما ما لم يسمعه من انس فقد سمعه من ثابت ثم ان حميدا قد صرح بسماعه لهذا الحديث قد صرح بسماعه لهذا الحديث من انس ابن مالك اذا موافقات عمر بن الخطاب في القرآن وللسنة كثيرة وقد اخرج ابن مردويه عن مجاهد قال كان عمر يرى الرأي فينزل به القرآن. طبعا بعض العلماء اوصل هذه الاشياء الموافقات الى خمسة عشر موافقة والشيخ علي الطنطاوي له كتاب حافل في ترجمة الفاروق انصح بقراءته واخرج ابن عساكر عن علي قال ان في القرآن لرأيا من رأي عمر واخرج عن ابن عمر مرفوعا ما قال الناس في شيء وقال فيه عمر الا جاء القرآن بنحو ما يقول عمر اذا موافقات عمر بن الخطاب كثيرة وهذا يدل على فضله وعلى بصيرته واصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قد زيارة النبي صلى الله عليه وسلم وانتفعوا من علومه وازدادوا خيرا من علمه فادى هذا الى فتح البصيرة فالانسان يكثر من قراءة القرآن والانسان يكثر من قراءة حديث النبي صلى الله عليه وسلم وايضا نرجع الى اخوان الصحابة والتابعين لننتفع منها فكل هذا مما يقوي علم المرء ومما يفتح البصيرة وهذا القلب الذي هو نعمة عظيمة يسعى الانسان لان يجعله لله حتى يتعرف على ربه ومولاه الكافر لا تقبل عبادته عبادته لانه لا يعرف ربه فتعرف على الله سبحانه وتعالى واعلم ان لا طيب للعيش يا طيب للعيش ما دمنا نعلم ان المصير ممات فعلى الانسان ان يسعى الى ما بعد الموت لماذا؟ لانها الحياة الكاملة والانسان يحيا حياة عظيمة بفهم القرآن فقد قال تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم فالنبي صلى الله عليه وسلم يهدي الى صراط مستقيم فعلينا ان نتعلم سنته صلى الله عليه وسلم وسيرته وعلينا ان نتعلم الكتاب تعلما حديثا عظيما وننتفع بهم وما يصيبنا من مصائب فينبغي ان تكون هذه المصائب تجدد الايمان في القلوب وعلى ذلك على المرء ان يراقب نفسه لا يتكلم بكلمة ولا يفعل فعلا ولا يجلس مجلسا ولا يختلي بنفسه خلوة الا ويعد بسلوته ولفعله ولقوله ولخواطره جوابا بين يدي الله تعالى واذا تعلمت العلم وعملت به وصبرت على مقولة الحق فانت مأجور على كل لحظة تمر عليك متى اذا وقفت نفسك على اداء حق الله تعالى في العلم فمن الان ايها الاخ الكريم اوقف نفسك لله تعالى وجد في ان تكون لله سبحانه وتعالى قارئا للقرآن متدبرا بما فيه قارئا للسنة متعلما ما فيها ناشرا لعلومهما تعمل لله وتسعى لله في محلك في بيتك في عملك عند الاقارب في كل حين من الاحيان اذا عملت هذا نفسك وحركتك وحركة الدم والطعام والشراب وغير ذلك كله يتحول الى حسنات ووضع العلم في القلب فهو عبادة يؤجر عليها الانسان ونحن في رجب وهذا من الاشهر الحرم اكرر على ان الانسان ينبغي ان يكون حصورا يحصر نفسه عن السيئات ويحفظ لسانه ويحفظ اعماله ويراقب ربه هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد