فهو نعمة من الله وفضل منه جل وعلا على عباده ان شرع لهم هذه العبادة العظيمة التي فيها اقامة ذكر الله واهياء مشاعر الحج والتعسي بالانبياء في ذلك مع ما في ذلك من العبادات العظيمة المتنوعة ومع في ذلك من جمع المسلمين كل عام يرى بعضهم بعضا ويرث بعضهم بعضا هم يتعاون بعضهم مع البعض فبه مصالح كثيرة ولهذا قال جل وعلا ولله قال الامام النووي رحمه الله تعالى كتاب الحج قال الله تعالى ولله على الناس حج البيت من اليه سبيلا. ومن كفر فان الله غني عن العالمين. وعن ابن عمر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان. متفق على ايه؟ وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا ايها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوه. فقال رجل اكل عام يا رسول الله؟ فسكت حتى قالها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم. ثم قال ذروني ما تركتكم فانما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم. واختلافهم على انبيائهم. فاذا امرتكم بشيء فاتوا منه ما استطعتم. واذا نهيتكم عن شيء فدعوه. رواه مسلم. وعنه رضي الله عنه سئل النبي صلى الله عليه وسلم اي العمل افضل؟ قال ايمان بالله ورسوله قيل ثم ماذا؟ قال الجهاد في سبيل الله قال ثم ماذا؟ قال حد مبرور. متفق عليه وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم اي العمل افضل؟ قال ايمان بالله ورسوله قيل ثم ماذا؟ قال الجهاد في سبيل الله. قيل ثم ماذا؟ قال حج مبرور. متفق عليه الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه. اما بعد هذه الاحاديث ما يتعلق بالحج الحج احد اركان الاسلام الخمسة وهو الركن الخامس وهو فرض على كل المكلفين المستطيعين من الرجال والنساء من المسلمين مرة في العمر لقوله جل وعلا ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا قال واتموا الحج والعمرة لله والعمرة هي الزيارة للبيت قال عمرة واذا جمعها مع الحج فلا بأس وان اوردها وحدها هو افضل والوالي مرة في العمر لقوله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن ذلك قال قال حج مرة فما زلت هو تطوع هذا من فضل الله جل لان الحج له مشقة قد يكون بعض المسلمين في بلاد بعيدة من رحمة الله ان جعله مرة في العمر وما زاد فهو فظل ولهذا قال عليه الصلاة والسلام الحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة بين الحج والعمرة فانه ما ينفي عن الفقر والذنوب كما ينفق الحج والذهاب بالفضة قال صلى الله عليه وسلم العمرة العمرة كفارة لما بينهما. والحج مبرور ليس له جزاء للجنة وقال ايضا عليه الصلاة والسلام من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم الذي ولدته امه يعني رجع من ذنوبه يعني كفر الله خطاياه فهو احد اركان الاسلام الخمسة عليها في حق المستطيعين ومرة بالعمر ولهذا قال ان الله كتب له الحج فحجوا فسأله اعرابي افي كل عام يا رسول الله قال لو قلت لا وجب الحج مرة فما زادت فهو تطوع الرسول صلى الله عليه وسلم ما امرتكم اذا امرتم فاتوا بما استطعتم وما نهيت عنه فاجتنبوه ذروني ما تركتهم فانما هذاك من كان قبلكم بترك السنتهم واختلافهم على انبيائهم فالواجب على المكلفين تمثال باوامر الله حسب الطاقة وترك ما نهى الله عنه ولهذا قال عز فاتقوا الله ما استطعتم الاوامر يجب ان تملزل حسب الطاقة. والنواهي يجب تركها واجتنابها كلها وقال صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام سئل اي اي العمل افضل؟ قال ايمان بالله ورسوله هي توحيد الله والاخلاص والايمان به ورسله ثم اي قال الجهاد في سبيل الله قيل ثم اي قال حجمه هذا يدل على فظل الجهاد وانه افضل الاعمال بعد الواجبات بعد الفرائض وانه مقدم على حج النافلة وبعض الجهاد الحج المبرور يعني النافلة والمبرور هو الذي بر فيه صاحبه باداء الفرائض وترك المحارم هل هو مغرور الذي بره بر فيه صاحبه باداء ما فرظ الله في الحج وترك ما حرم الله من سائر الاعمال والاقوال ومن ذلك الكسب الطيب والنفقة الطيبة وفق الله الجميع. يا شيخ