المكتبة السمعية للعلامة المفسر الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله. يسر فريق مشروع كبار العلماء ان يقدم قراءة تفسير السعدي. بسم الله الرحمن الرحيم. ويل لكل همزة لمزة. ويل اي وعيد ووباء وشدة عذاب. الذي يهمز الناس بفعله ويلمزهم بقوله. فالهماز الذي يعيب الناس ويطعن عليهم بالاشارة والفعل. واللماز الذي يعيبهم بقوله. ومن صفة هذا الهماز اللماز انه لا هم له سوى جمع المال وتعديده والغبطة به. وليس له رغبة في انفاقه في طرق الخيرات وصلة الارحام. ونحو ذلك كلا يحسب بجهله ان ما له اخلده في الدنيا. فلذلك كان كالدهور وسعيه كله في تنمية ماله. الذي يظن انه ينمي عمره. ولم يدري ان البخل يقصف الاعمار ويخرب الديار. وان البر في العمر اه كلا لينبذن اي ليطرحن في الحطمة اه تعظيم لها وتهويل لشأنها. ثم فسرها بقوله الموقدة التي وقودها الناس والحجارة التي من شدتها. اي تنفذ من الاجسام الى القلوب ومع هذه الحرارة البليغة هم محبوسون فيها. قد ايسوا من الخروج منها. ولهذا قال اي مغلقة في عمد من خلف الابواب ممددة لئلا يخرجوا منها. كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها. نعوذ بالله من ذلك ونسأله العفو والعافية