ايمان كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر في خيره وشره فلابد من الاسلام والايمان. الاسلام في الظاهر والايمان في القلب. لابد منهما. هذه اركان ظاهرة وهي اركان الاسلام جزاكم الله خيرا واحسن اليكم. يسأل فيقول ما معنى المسلم؟ وما معنى المؤمن؟ وفسروا لنا قول الله تعالى قال الاعراب وامنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم. المسلم والمؤمن اذا ذكر طمعا فان الاسلام كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة تصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. ففسره صلى الله عليه وسلم بالاعمال الظاهرة هو وتلك اركان باطنة وهي اركان الايمان ولابد منها جميعا. اما اذا ذكر الاسلام وحده فانه يدخل فيه الايمان وكذلك فاذا ذكر الايمان وحده فانه يدخل فيه الاسلام. فهما لا يفترقان لابد من من اجتماعهما في المسلم المؤمن. واما قوله تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا. فهؤلاء جماعة من الاعراب حديث عهد بالاسلام اسلموا حديثا ودعوا لانفسهم منزلة لم يبلغوها ادعوا ايمانا لم يصلوا اليه. وانما عندهم ايمان عندهم ايمان قليل يخرجهم من الكفر والنفاق ولكن ليس عندهم ايمان كامل او ايمان كثير بحيث انهم يدعون هذه الدعوة وانما عندهم انقياد في الظاهر واستسلام في الظاهر مع ايمان قليل في قلوبهم يصحح لهم دينهم ويخرجهم من الكفر والنفاق. والله سبحانه وتعالى عتب عليهم انهم ادعوا لانفسهم منزلة لم يبلغوها بعد. ولكنه سبحانه اشار الى انهم سيبلغونها في المستقبل. حيث قال جل وعلا ولما يدخل الايمان في قلوبكم فهذا دليل على انهم سيتمكنوا سيتمكن الايمان من قلوبهم وسيزيد ايمانهم وينمو. هذه بشارة من الله سبحانه وتعالى لهم نعم