جزاكم الله خيرا واحسن اليكم. يسأل اخونا سؤالا اخر فيقول ورد حديث طويل عن الرسول صلى الله عليه وسلم احفظوا من عباراته الحديث عن ذلكم الرجل الذي يطيل السفر ويدعو يا رب يا رب ومأكله ومأكله من حرام ومشربه من من حرام وعدي بالحرام فانى يستجاب له. افيدوني مأجورين ما معنى ذلكم الحديث النبوي؟ وهل المخالفات الشرعية تمنع الدعاء جزاكم الله خيرا. هذا الحديث على ظاهره وهو ان الذي يأكل الحرام ويتغذى بالحرام او يلبس الحرام نستعمل الحرام فانه لا يقبل منه دعاء لان من شروط قبول الدعاء ان يأكل الانسان من حلال ولما قال احد الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم ادع الله ان يجعلني مجاب الدعوة. قال له اطب مطعمك تستجب دعوتك. وفي هذا الحديث يمد يديه الى السماء يا رب يا رب وملبسه حرام ومشربه حرام ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام ووذي بالحق حرام. قال صلى الله عليه وسلم فانى يستجاب لذلك؟ هذا استبعاد منه صلى الله عليه وسلم لقبول هذا الذي يتغذى بالحرام قام ويلبس الحرام ويشرب الحرام فانها ليحول بينه وبين قول الدعاء. نسأل الله العافية وهذا خطر عظيم اذا كان اكل الحرام يحجب الدعاء عن عن الله سبحانه وتعالى ولا يستجيبه والعبد لا لا يستغني عن ربه طرفة عين فاكل حرام يقطع الصلة بينه وبين ربه هذا خطر عظيم. يجب على المسلمين ان يتنبهوا له وان يتحاشوه ويبتعدوا عنه وان يطيبوا نطعمهم من الحلال والكسب الطيب ويتجنب المحرمات والكسب الحرام لان هذا يترتب عليه امر عظيم مع ان المسافر في سفره وما يلقاه من التعب وشظف العيش والانكسار عظيمة اجابة الدعاء لفقره وحاجته ومظهره ومع ذلك عارض هذه الحالة عارضها اكل الحرام اجتمع عنده موجب ومانع حالته السفرية تسبب قبول دعائه. واكله الحرام يمنع قبول دعائه. فغلب المانع والعياذ بالله على سبب فهذا مما ينبه المسلمين الى هذا الامر الخطير ان يتجنبوا المكاسب المحرمة والمطاعم المحرمة والمشارب المحرمة والملابس المحرمة وجميع وجوه الحرام ان يتجنبوها لئلا يحال بينهم وبين قبول الدعاء. نعم