عرضه شهر ماؤه اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل. انيته كنجوم السماء في كثرتها واستنارتها. من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا. ولما ذكر منته عليه امره بشكرها فقال خص هاتين المكتبة السمعية للعلامة المفسر الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله. يسر فريق مشروع كبار العلماء ان يقدم قراءة تفسير السعدي. بسم الله الرحمن الرحيم. انا اعطيناك الكوثر. يقول الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ممتنا عليه اي الخير الكثير والفضل الغزير الذي من جملته ما يعطيه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة من النهر الذي يقال له الكوثر ومن الحوض طوله شهر وعرضه عبادتين بالذكر لانهما من افضل العبادات واجل القربات. ولان الصلاة تتضمن الخضوع في القلب والجوارح لله. وتنقلها في انواع العبودية وفي النحر تقرب الى الله بافضل ما عند العبد من النحائر واخراج للمال الذي جبلت النفوس على محبته والشح به ان شانئك هو الابتر. ان شانئك اي مبغضك وذامك ومنتقصك. هو الابتر اي المقطوع من كل خير مقطوع العمل مقطوع الذكر. واما محمد صلى الله عليه وسلم فهو الكامل حقا. الذي له الكمال الممكن في حق المخلوق من رفع الذكر وكثرة الانصار والاتباع صلى الله عليه وسلم