قل في هذا الزمن المخيف ما السبل السليمة لتربية الابناء وعلاج ما يصيبهم من افات فكرية قد تطرأ عليهم بسبب في هذا الانفتاح الاعلامي الخطير. نرجو التوجيه احسن الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ما لك يوم الدين الصلاة والسلام على من بعثه الله جل وعلا رحمة للعالمين. صحيح الناصح الامين الذي بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح للامة وجاهد في الله حق جهاده وقال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين من بعدي قضوا عليها بالنواجز واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة اخبرنا صلى الله عليه وسلم ان عندنا كتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم فالمنجى باذن الله من اعاصير الفتن ملتبسات الامور ومن دعايات الظلال والمضلين الاعتصام بحبل الله والعض عليه بالنواجذ ومحاسبة النفس باستمرار في تفقد احوالها فان للشيطان نزغات منوعة وللنفوس جماعات والموفق من حاسب نفسه واتخذ معها حزما فان النفس جماحة امارة بالسوء الا ما رحم ربي والاباء والامهات رعاة في البيوت وخارجها وقد قال الناصح الامين عليه افضل الصلاة والتسليم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته وفيما يروى عن الخليفة الراشد امير المؤمنين كانوا الخلفاء الراشدين الذي قال فيه نبي الله لو سلك عمر فجا لسلك الشيطان فجا غير فج عمر ولو ان بغلة عثرت في العراق لعلمت اني مسؤول عنها فكيف عثرات كباب فتيان وفتيات بل كهول وكهنات تغير امور واضطراب احوال نسأل الله ان يعين ولاة الامر ويزيدهم بصيرا ويمنحهم العزيمة على الرشد والغنيمة من الخير وان يحقق الله بهم ولهم صفات الرعاة الامناء الحازمين الاقوياء الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم الذين يلتمسون رضا الله وان سخط الناس ويفوزون باذن الله في ذلك رضا الله كما في الحديث الصحيح من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عليه وارضاه رضي الله عنه وراض عليه الناس ثمان الاباء من ذكور واناث مسؤولون عن ضلالات باب الناشئة اما بالتوجيه الى الظلال واما بالاهمال والغفلة وقد قال سيد البشر ما من مولود الا وهو يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه اذا ما نجد انحرافات في ذرياتنا وظلال في شبابنا من بنين وبنات فلنعلم بان ابائي والامهات قسطا كبيرا في هذا الاذلال اما بالتربية السيئة المنحرفة واما بالغفلة والاعراض رغم ان الفتن تحريق في غابة يابسة الشجر ترعانا ما تكتسح ما عليها ونسأل الله اللطف على كل رجل وامرأة ان يعتني لمن في بيتهما في مراقبة وتفقد احوال وتتبع ما قد يكون من صداقات وتواصل بين هذا وذاك او هذه وتلك او غير ذلك والحزم لاستصلاح الناس من الرحمة كما يقول ذاك فقسى ليزدجروا ومن يك حازما فليقسو احيانا على من يرحم انما الناظرا لاحوال الامة الاسلامية خلال الثلاثين سنة يجد انها ما عودة عن منهج الحق مسافة بعيدة لم تتغيرها في سبعين سنة او مئة سنة فنحتاج الى يقظة صادقة و استشعار مخافة الله جل وعلا في كل امورنا فعسى الله ان يأتي بالفتح او امر من عنده فيصبح يصبح دعاة الضلال والفساد والالحاد في حسرة وظيعة والله على كل شيء قدير والله المستعان