المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله القاعدة الاربعون في دلالة القرآن على اصول الطب اصول الطب ثلاثة حفظ الصحة باستعمال الامور النافعة والحمية عن الامور الضارة ودفع ما عرظ للبدن من المؤذيات. ومساء الطبي كلها تدور على هذه القواعد. وقد نبه القرآن عليها في قوله تعالى في حفظ الصحة ودفع المؤذي وكلوا واشربوا ولا تزرفوا فامر بالاكل والشرب الذي لا تستقيم الابدان الا بهما. واطلق ذلك ليدل على ان المأكول والمشروب بحسب ما يلائم الانسان وينفعه في كل وقت وحال. ونهى عن الاسراف في ذلك. واما زيادة اما زيادة في كثرة المأكولات والمشروبات واما بالتخطيط وهذا حمية عن كل ما يؤذي الانسان. فاذا كان القوت الضروري من الطعام والشراب اذا صار بحالة يتأذى منه البدن ويتظرر منه منح فكيف بغيره؟ وكذلك اباح الله للمريض التيمم اذا كان استعمال الماء يضره حمية له عن المضرات كلها. واباح للمحرم الذي به اذى من ان يحلقه ويفتي. وهذا من باب الاستفراغ وازالة ما يؤذي البدن. فكيف بما ضرره اكبر من هذا؟ ونهى عن الالقاء بالبدن الى التهلكة فيدخل في ذلك استعمال كل ما يتضرر به الانسان من الاغذية والادوية. ودفع ما يضر بمدافعة الذي لم يقع والتحرز عنه وبمعالجة الحادث بالطريقة الطبية النافعة. وكذلك ما ذكره الله في كتابه من الاعمال كلها كالجهاد والصلاة والصوم والحج وبقية الاعمال الاحسان الى الخلق فانها وان كان المقصود الاعظم منها. نيل رضا الله وقربه وثوابه والاحسان الى عبيده. فان فيها صحة الابدان وتمرينا لها فان فيها صحة للابدان وتبنينا لها ورياضة وراحة للنفس وفرحا للقلب. واسرارا خاصة تحفظ الصحة وتنميها وتزيل عنها المؤذيات جملة فان جميع الشرائع ترجع الى صلاح القلوب والارواح والاخلاق والابدان والاموال والدنيا والاخرة والله اعلم