بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد درسنا هذا اليوم في شرح الحديث الحادي والاربعين قال الامام البخاري باب حسن اسلام المرء حسن المرأة الحسن هو صفة تكون على ماهية الشيء ثم قال البخاري قال مالك هذا الخبر هو حديث معلق علقه الامام البخاري الى الامام مالك والامام البخاري ولد عام اربع وتسعين ومئة اما الامام مالك فقد توفي عام تسع وسبعين ومن والبخاري يروي الموضئ عن عدة من الرواة وهنا علق الخبر والبخاري لا يعلق الخبر الا لحكمة ما فهذا المعلق طبعا الخبر ثابت كما قال الخطيب البغدادي والبخاري اخرجه بنحوه لكنه قدم المعلق هنا لحكمة باعتبار ان ملوية الامام مالك هي مقدمة وساق الخبر الثاني ليكن شاهدا على هذا المعلق وبعض الناس يقول اما الذي لشيخه عذابي قال فالجدي عن عنب كخبر المعازف لا تشغل ابن حزم المخالف. طبعا ما لقيته من شيخ البخاري ولكنهم بعضهم قال بان ما علقه البخاري اذا من هو ليس من شيوخه فهو صحيح الى من علقه اليه ويبقى النظر فيمن ابرز من رجال قاعدة قعدها كثير من اهل العلم وهي ليست مطردة يعني هناك ما يخالف هذه القاعدة طبعا هذا الخبر معلق وصله من طريق الامام مالك ابن الاعرابي في معجبه رقم اربع مئة وواحد وتسعين والبيهقي في الشيعة برقم اربعة وعشرين وابن ابي صفرة في كتابه المختصر النصيح في تكريم كتاب الجامع الصحيح وهو شرح مختصر لصحيح البخاري وابو ذر الهروي كما في روايته وروي الخبر مرسلا والرواية المرسلة اخرجها سعدان في كتابه وايضا روى هذه الرواية المرسلة البيهقي في كتاب الشعب اذا هذا المعلق وصله غير الامام البخاري لكن النفيس فيما ذكره به غوانا دائما احيل الى كتابي الى كتب البيهقي لا سيما السنن الكبرى والى كتاب شيخ السنن اللغوي فهذان الكتابان مهمان في كتاب الشعب رقم اربعة وعشرين قال اخبرنا ابو جعفر كامل ابن احمد المستملي وابو نصر عمر ابن عبد العزيز ابن قتادة قال اخبرنا ابو العباس محمد ابن اسحاق ابن ايوب الصدقي قال حدثنا الحسن بن علي بن زياد حدثنا اسماعيل بن ابي ويلث قال حدثني مالك عن ليل ابن اسلم عن عطاء نفاق وانتبه يا اخي قال حدثني مالك عن زيد ابن اثر عن عطاء ابن يسار عن ابي سعيد الخزني عن اعطاء ابن يسار عن ابي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا اسلم العبد فحسن اسلامه كفر الله عنه كل سيئة ان كان زلفها وكتب الله له كل حسنة كان زلفها ثم كان القطاط الحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف والسيئة بمثلها الا ان يتجاوز الله عز وجل ماذا قال البيهقي عقب هذه الرواية قال اخرجه البخاري في الصحيح فقال وقال ما لك اي ان البخاري قد خرجه معلقا فذكره بعد هذا الكلام قال البيهقي قال الامام احمد اسنده مالك وارسله ابن عينه اي ان الامام مالك اسند الخبر وجعله من مسند ابي سعيد الخدري وارسله بالعينين ابن عيينة روى الخبر مخالفا للامام مالك ومن دقيق صنيع البيهقي انه ساق الصبر في رواية في الحديث الذي بعده برقم خمس وعشرين قال اخبرناه ابو الحسين ابن مشغال قال حدثنا اسماعيل ابن محمد الصفار قال حدثنا سعدان سعدان صاحب الجزء وجزءه مطبوع وهذا الخبر في جزءه برقم ست وسبعين يقول حدثنا سعدان بن نصر قال حدثنا سفيان ابن عيينة انظر سفيان ابن عيينة عن سفيان روى الحديث عن غير ابن اسلم كما ان مالك حديثه عن زيد ابن لكن سفيانا قد خالف مالكا عن غير ابن اسلم انه سمع عطاء ابن يسار يخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم. اي ان الرواية ماذا؟ الرواية مرسلة من غير الصحابي اذا اسلم العبد فحسن اسلامه يقبل الله منه كل حسنة زلفها وكفر عنه كل سيئة زلفها وكان في الاسلام ما كان الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة والسيئة ببثها او يمحوها الله اذا هكذا ذكر ذكر البيهقي هذا الامر اما ابن ابي صفح لما اورد الخبر قال القائل او الخبر قال القاضي المهلل الذي تصرف السلميين قال خرجه البخاري رضي الله عنه عن مالك مقطوعا طبعا عبر بالتعليق والمفضوع وهذا اصطلاح ولا مشاهدة الاصطلاح ثم قال وقد حدثنا به الاصيل اي ان ابن ابي صفرة يرحمه الله تعالى ساقه باسناده هو شارح للبخاري ساقه باسناده. كما ان ابا ذر الهروي ايضا ساق الخبر بإثنان يقول حدثنا به الأصيل قال حدثنا احمد ابن المطبق قال حدثنا عبيد الله ابن يحيى عن ابيه عن ابن وهب عن مالك اذا هذا المعلق وموصول والسبب في تحقيق الامام البخاري في هذا القبر انه قد اختلف فيه على زيد ابن اسلم فقد اخرجه مالك موصولا واخرجه سفيان ابن عيينة مرسلا والقبر صحيح لان الخبر له جاهد وهو يشهد له حديث ابي هريرة الذي بعده. وقد صحح عدد من اهل العلم هذه الرواية اللي هي رواية قال لي يعني صححوا اخذوا منهم الخطيب البرغاني حينما قال القبر ثابت ومنهم من صحح الرواية المسندة باعتبار ان الامام مالكا هو متقن لحديث لحديث اهل المدينة وما عند العيسى القزاز روى الخبر عن مالك عن زيد ابن اسلم عن عطاء وجعله من مسند ابي هريرة والرواية معنى نص العلماء على انها خبر اذا نعود الى طنيعنا قال البخاري قال مالك اخبرني زيد ابن ادم وزيد ابن اسلم مولى عمر ابن الخطاب ست وثلاثين ومئة وهذا من الفضلاء وكنت اتمنى ان حدث عنه في هذا المجلس لكن حتى لا يضيق المجلس في الكلام عن الطغاة وارجئ الكلام عنه في موضع لاحق باذن الله ان عطاء اخبره طبعا مئة ان ابا سعيد الخدري اخبره انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول طبعا احيانا يأتي الصحابي ويقول قال وفيها نية الصحابي ويقول يقول ونحن الان قد نجلس في مجلس ونتحدث بحيث نقول قال النبي صلى الله عليه وسلم وقد احيانا نقول يقول ما الحكمة؟ نعدل احيانا عن قولنا قال الى يعني نعجل عنه الى يقول بدل قال بغرض الاستحباب كيف يقاوم اتفاق اي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول الان لاجل ارادة اطلاع الحاضرين على ذلك مبالغة في تحقق وقوع القول كما قال تعالى وذلك مثل قوله تعالى ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم حيث قال وبعد حيث قال كن فيكون ما قال كن فكان ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون. ما قال كن فكان ولم يقل فكان يعني من اجل الاستحضار على قدرة الله للخلق المستمر سبحانه وتعالى. وكذلك احيانا نقول لنستحضر لانه اذا نرجع الى مواقف سورة الجمعة ويعلمهم الكتاب والحكمة واخرين منهم لما وانا تكلمت في الدرس الاول اذكر في الدرس الاول او الدرس الثاني انه تبليغ الدين للاخرين كان النبي صلى الله عليه وسلم هو المحدث باعتبار اتصال السلسلة ولذلك الانسان لما يجلس الان ما يحدث يجعل من نيته تبليغ رسالات الرسل والوفاة مع هذا النبي العظيم اذا الخبر هكذا اورده الامام البخاري معلقا وفي اخره يقول اذا اسلم العبد فحسن اسلامه يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفها وكان بعد ذلك الخطاب الحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف. والسيئة بمثلها الا ان الله عنهم الحديث يعني يشبه الحديث حينما قال النبي صلى الله عليه وسلم لحكيم بن حزام اسلفت على ما تلف من خير اسلمت على ما سلف من خير فعمل الكافر لا يفوت الكافر عمله هباء لكنه اذا اسلم فان الله سبحانه وتعالى يعطيه على عمله وهذا من كرم الله سبحانه وتعالى ولذلك مثل هذا العلم نحن بامس الحاجة ان ليخبر به الاخرين لنبين لهم جلال وعظمة الله ولاجل ان نرغبهم بالاسلام في اعمالهم اذا اسلم العبد فحسنوا اسلامه اي صار اسلامه حسن في اعتقاده واخلاصه ودخوله فيه بالباطن والظاهر وكان مراقبا لربه وهذا من اهم ما يكون للانسان يكون دائما مراقبا لربه في جميع اعماله حتى الامور العادية والامور راحة ينوي بها القربى الى الله سبحانه وتعالى حتى يجعل جميع عمل الانسان فضة يقول لا استبعد فحسن اسلامه ثم قال كان ازفها اي اسلفها وقدمها والزلفة تكون في الخير والشر. واما القربى فلا تكون الا في الخير يقول ثم كان بعد ذلك القصاص والامتصاص بالرفع انه اسم كامل الحسنة مبتسمة عشرة امثالها اي خبرهم والجملة استئنافية الى سبع مئة يقظة متعلق مقدر اي منتهية والسيء بمثلها الا الا ان يتجاوز الله عنها طبعا هنا سيأتينا باذن الله تعالى الاشارة الى ما ورد لان الله يضاعف اضعاف كثيرة اكثر من سبع مئة وكذلك في الصيام فانه لي وانا اجزي به له معنيان. ذكرنا معنى سابق ووعدنا باننا في كتاب الصيام سنذكر معنى اخر يقول لا انت والعبد طبعا هذا الحكم يشترك فيه الرجال والنساء وذكره بلفظ المذكر تغذيبا ولان الرجال هم المخاطبون وهم رعاة الشريعة فحسن اسلامه ايثار اسلامه حسنا باعتقاد الحكم وباخلاصه ودخوله فيه بالباطن والظاهر وان يستحضر عند عمله قرب ربه منه واطلاعه عليه كما دل عليه تفسير الاحسان في حديث سؤال جبريل وكذلك يستحضر العبد متابعة النبي صلى الله عليه وسلم في افعاله وتروكاته وهذا من من رفع الله لنبيه كتب الله اي امر ان يكتب امر ان يكتب كما رواه سيدنا شعيب عن مالك يقول الله لملائكته اكتبوا له كل حسنات كان لها اي اسلفها وقدرها والحديث ايها الاخوة تضمن كتابة الثواب ولن يتعرض للقبول وآآ هذه حينما تغفر له يصير معلقا على اسلامه. فان اسلم اعطاه الله حسنات ما اسلمه وما قبل وما كان قبل الاسلام فاذا يثاب ان اسلم والا فلا وقد جزم بهذا المعنى النووي وابراهيم الحربي وابن بقال والقرطبي وابن المنير وقلنا بان المصرح عندي حديث البخاري كما سيأتي في كتاب الحقائق ولكم كتب الله له عشر حسنات الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة. ربنا جل جلاله قد يضاعف الانسان العمل اكثر من سبع مئة سنة. قال والسيئة بمثلها مبتدأ وخبر اي تكتب بمثلها الا ان يتجاوز الله عنه. وربنا جلاله يتجاوز عمن يشاء. نسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه وان يجعلنا ممن يذكره لله وبالله ويعمل لله تعالى ونسأل الله سبحانه وتعالى ان لا يضيعنا فرصة من الاعمال الصالحة وان لا يضيع لنا عملا وان يحفظ البلاد والعباد وان يصلح حال امة محمد اجمعين. اللهم صلي على محمد وال محمد كما صليت على ابراهيم