جزاكم الله خيرا واحسن اليكم. ايضا يسأل تفسير قول الله تعالى يا ايها النبي اذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن واحصل عدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن الا يأتين بفاحشة مبينة. وتلك حدود الله يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه. لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا. هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم. وهو خطاب لامته. يقول جل وعلا يا ايها النبي اذا طلقتم النساء وقوله اذا طلقتم هذا يدل على عموم الخطاب. وان ذلك ليس خاصا صلى الله عليه وسلم وانما المراد الامة وخطيب به النبي صلى الله عليه وسلم تشريفا له ولانه المبلغ عن الله عز وجل فطلقوهن يعني في الوقت الذي اباح الله فيه الطلاق. وهو ان تكون المرأة طاهرا من غير مسيس. من غير جماع اي يطلقها في لم يجامعها فيه ولا يجوز ان يطلقها وهي في الحيض او ان يطلقها وفي طهر قد جامعها فيه. واحصل عدة تقيدوا بالعدة التي شرعها الله سبحانه وتعالى ولا تخالفوها واتقوا الله ربكم بفعل ما امركم به وترك ما عنه اتقوا الله ربكم بفعل ما امركم به من التقيد بالعدة الشرعية وترك ما نهاكم عنه من الطلاق في غير وقته الشرعي وهو طلاقا يدعي. لا تخرجوهن من بيوتهن. المطلقة الرجعية تجب لها السكنى. ولا تخرج من بيت الزوج. ما دامت في العدة. لانها زوجة للزوجات وعليها ما على الزوجات ولا يخرجن لما نهى الزوج لما نهى الازواج عن اخراج مطلقاتهم الرجعيات من تيهنا لها الزوجات ايضا عن الخروج بانفسهن الا ان يأتين بفاحشة وبينة. والمراد بذلك اذا كانت المرأة بذيئة سليطة في لسانها تؤذي اهل البيت فلا بأس ان تخرج دفعا لاذاها عن اهل البيت وتلك حدود الله اي احكامه التي شرعت يجب التقيد بها وعدم تعديها تجاوزها من ذلك التقيد بالعدة والتقيد بالطلاق الشرعي والتقيد سكنى المطلقة وعدم اخراجها من بيتها الا الا لسبب شرعي من يتعدى حدود الله فيخالف هذه الاحكام او وغيرها من الاحكام الشرعية فقد ظلم نفسه حيث عرضها لعقوبة الله سبحانه وتعالى فان الواجب على الانسان ان يحافظ نفسه بطاعة الله عز وجل لتنال الثواب وتنجو من العقاب. اما اذا عصى الله فقد ظلم نفسه حيث عرضها للعقوبة ثم قال جل وعلا لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا هذا بيان للحكمة في آآ طلاق الزوجة في وقت الطلاق الشرعي المناسب والحكمة في بقائها في بيت زوجها المطلق مدة العدة لعل الله يحدث بعد ذلك امر يحدث للزوج الندم على الطلاق فيراجع فاذا اراد المراجعة وجد الفرصة امامه مواتية المرأة في بيته العدة لم تنتهي فكان في ذلك تيسيرا عليه حينما يراجع صوابه ويذهب عنه الغضب ويندم على الطلاق فيجد الفرصة امامه ميسرة. لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك اي بعد هذا الطلاق امرا وهو الندم ومحبة الزوجة نحو محبة مراجعتها. نعم