اسأل عن حكم الشرع في محضر ارواح الموت يقول هذه روح فلان مات في سنة كذا اهذه مسألة تحظير الارواح مسألة شاعت ولا سيما في هذا القرن الميلادي وانتشرت يزعم ان هذه الحاضرة والمتكلمة رح فلان ولا سيما ان المتكلم قد يتكلم بصوت شبيه تمام الشبه لفلان الذي يدعي ان هذا المتكلمة روحه وقد لاقيت رواجا في بعض البلاد العربية الاسلامية وكثر الدعاة لها واتسعت وعرضت الدعاوى بصحتها وكل ذلك باطل لا اصل له اذا مات الانسان لا يستطيع احد ان يستحضر روحه وانما هذا الذي يحظر انما هو قرين ذلك الميت من الشياطين لانه ما من انسان الا وله قرين يأمره بالشر وقليل يأمره بالخير ولما قيل للنبي وانت يا رسول الله؟ قال نعم وانا الا ان الله اعانني عليه فاسلم واختلف في لفظة اسلم. مم. هل هي اسلم هو ذلك القرين او واسلموا من شره انا والمسألة مبسوطة في شروح الحديث انما المسألة في مسألة هذه الاستحضارات انما هي في الحقيقة اصوات العفاريت قرماء الميت والانسان مع انه ليست له في كثير من الاحوال قدرة العفاريت يستطيع ان يقلد الاصوات. نعم فكيف اذا كان القرين ملاصق مدة طويلة فانه يستطيع ان يحاكي قرينة ويصف كلامك انه هو الذي يتكلم ولخبرته به الطويلة يعرف كثيرا مما وقع منه في حال مصاحبته له فهذه الدواوير الكاذبة ان تلك رح فلان يستحضر الانسان روح والده او والدته ويسمع صوتها او صوته ويؤمن بذلك كل ذلك من اعمال الشياطين. ومن صدق احدا من هؤلاء فقد كفر بما انزل على محمد لان هؤلاء من العرافين والكهنة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من اتى كاهنا فسأله فصدقه بما يقول فقد كفر لانزل على محمد لكنه لا يقصد الكفر ولا يدري عنه فهذا باب التوبة ايسر له والرجوع اليه اقرب وايسر والخلاصة. نعم. ان هذه الدعاوى قد انكشف امرها في الوقت الاخير. نعم وتبدى عوارها وتنكر لها بعض مروجيها. الحمد لله وقرأت في بعض الصحف من مدة لا اتذكر سنوات ان احد مدعيها والداعين لها في بعض الاقطار العربية القريبة نشر مكذبا لهذه الاحوال ومتبرئا منها ونادما على ما فعل وهكذا يأبى الله الا ان يزهق الباطل. ان الباطل كان زهوقا طعن مسلم ان يعتني بما ينفعه من تعلم وتعليم. يا الله وكسب وانفاق وطاعة لله جل وعلا وان يدع ما لا فائدة فيه وانما فيه الضرر المتحقق والله المستعان