قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتاب الجهاد وعن زيد بن خالد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزاه ومن خلف غازيا في اهله خير فقد غزاه. متفق عليه. وعن ابي امامة رضي الله عنه. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افضل الصدقات ظل فسطاط في سبيل الله. ومنيحة خادم في سبيل الله او طرقة فحل في سبيل الله. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. وعن انس رضي الله عنه المؤنفة من اسلم قال يا رسول الله اني اريد الغزو وليس معي ما اتجهز به. قال اتي فلانا انه كان قد تجهز فمرظ فاتاه فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئك السلام ويقول اعطني تجهزت به قال يا فلانة اعطه الذي كنت تجهزت به ولا تحبسي عنه شيئا. فوالله لا منه شيئا فيبارك لك فيه. رواه مسلم. واله واصحابه من اهتدى بهدى اما بعد. هذه الاحاديث التي قبلها في فضل الجهاد في سبيل الله والاحاديث في الجهاد كثيرة مع الايات الكريمات القرآنية في فضل الجهاد كما قال جل وعلا انفروا خفافا وثقالا يعني شيبا وشبابا وجاهدوا باموالهم وامر في سبيل الله ذلك خير لكم ان كنتم تعلمون وقال سبحانه ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بانهم جنة نفوسهم لله واموالهم لله قد اشتراها سبحانه بالجنة بادخالهم الجنة والنجاة من النار الجهاد له شأن عظيم لما فيه من اظهار الاسلام واعزاز اهله وتوسيع رقعته ودعوة اليه وادخال الناس به بالجهاد وانهائه من اسباب غضب الله وعقابه ففيه خير عظيم ومصالح جمة للمسلمين ولغيرهم ولهذا قال صلى الله عليه وسلم من جهز غازيا فقد غسى ومن خلفه في اهله بخير فقد غسى دابة السلاح وغير ذلك من المؤونة وهكذا وييسر له الجهاد عن طريق السيارات من طريق الطائرات مع البقية المأمونة له اجر عزيم يكون له اجر عزيم وهكذا من خلفه في اهله بخير ثم قام في النفاق على اهله والعناية باهله يكون قاسيا ايضا لان الغزاة تشترك والمتخلف مع المتقدم فاذا كانوا اثنين مثلا وغزا واحد والاخر تخلف في الاهل اشترك في الاجر فالذي يتخلف لمصلحة الغزاة والقيام على اهلهم شرك له في الاجر. يعطى مثل اجورهم فينبغي في الجود والاحسان بالنفس والمال والجمع عند الله من المثوبة وما يحصل من الخير للمسلمين ولغير المسلمين وهكذا من الجهاد في سبيل الله او يعطي الفسطاط والخيمة للغزالات يستطيل بها كذلك طرقت المحل الخادم كل هذا قد يعطيه خادما او يستعجل له خادما يخدمه او نساعده طرقة فحل لفرسه او لناقته كله جهاد مساعدة المجاهدين وهكذا كونه يعطي جهازا يتجه حسنا لغيره ارى الله عالم من مرض او غيره فيعطي جهازه لشخص اخر يجاهد يقول له مثل اجره يكون مجاهدا. ولهذا لما جاء رجل للنبي صلى الله عليه وسلم قال اني اريد الجهاد وليس عندي مشيت قال اذهب الى فلان فانه قد تجهز ثم ارادت المرض او غيره ليعطيك جهازه فذهب اليه فاعطاه جهاز والمقصود من هذا ان الجهاد يكون بالمال ويكون بالنفس ويكون بهما جميعا والمعول على صلاح النية واخلاصها لله. فمن اخلص نيته لله في جهاده بنفسه او بماله او بهما فهو مع المجاهدين وفق الله الجميع. احسن الله اليك يا شيخ