بعث بهذه الرسالة يذكر فيها انه في بعض الاحيان تقام مناسبات اعراس او حفلات ختان او ما شابه ذلك وقد توافق يوم الجمعة قبل الصلاة يجتمع خلق كثير في مكان المناسبة ثم يقررون ان يصلوا الجمعة ما دام عددهم كثير في هذا المكان. بالرغم من قربهم من المسجد. فيؤذن احدهم ويخطب اخر ويصلون اه فهل هذا العمل صحيح هذا عمل غير صحيح وهو غير جائز ولو صح ذلك نقل عن الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم بل الاصل في صلاة الجمعة ان لا تكون في البلد الا جمعة واحدة وانما اذن بعضهم من اذن من اهل العلم عندما تكون المدينة مترامية الاطراف واسعة الارجاء وينال الناس بالاجتماع في المسجد مشقة عظيمة وضرر بالغ او ان يضيق المسجد وما حوله على ان يسمع المصلين ففي تلك الاحوال يؤذن باقامة جمعة اخرى او اكثر عند الاقتضاء ويكون الاذن ممن له حق النظر في مثل هذه الامور وعنده من التروي والروية ومعرفة مقاصد الشريعة لتجميع الناس في مثل هذه العبادة ما يؤهله لذلك واما ما اشار اليه السائل من تلك المناسبات فانها مناسبات غير صالحة لان تبنى عليها احكام شرعية فلا يجوز لهم ان يتركوا الصلاة جماعة من اجل هذا الاجتماع كيف والمسجد قريب منهم لا تصح مثل هذه الجمعة ولا يجدون الناس ان يقبلوا بها ويجب على كل واحد ان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وان يبين خطأ من اخذ بذلك والله اعلم