وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يغفر الله للشهيد كل ذنب الا الدين رواه مسلم. وفي رواية الله القتل في سبيل الله يكفر كل شيء لين وعن ابي قتادة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فيهم فذكر ان الجهاد في سبيل سبيل الله والايمان بالله افضل الاعمال. فقام رجل فقال يا رسول الله ارأيت ان قتلت في سبيل لله لا تكفر عني خطاياي. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم ان قتلت في سبيل الله انت صابر محتسب مقبل غير مدبر. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف قلت؟ قال ارأيت ان قتلت في سبيل الله هي تكفر عني خطاياي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم وانت صابر محتسب مقبل غير مدبر الا الدين. فان جبريل عليه السلام قال لي ذلك. رواه مسلم جابر رضي الله عنه قال قال رجل اين انا يا رسول الله ان قتلت؟ قال في الجنة فالقت مراد في يده ثم قاتل حتى قتل. رواه مسلم. وبالله التوفيق. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه من اهتدى بهداه. اما بعد. فهذه الاحاديث الثلاثة التي قبلها. في فضل الجهاد والشهادة في سبيل الله تقدم الى الجهاد في سبيل الله من افضل الاعمال. ما له افضل ما يتطوع به المتطوعون. كما في الحديث الصحيح. ولكن رسول الله في سبيل افضل الاعمال قال لكن افضل الجهاد في حق نساء لكن في حقهن حج مبرور فافضل الجهاد بالنسبة للرجال افضل الاعمال في حق الرجال هو الجهاد في سبيل الله ولهذا اي العمل افضل؟ قال ايمانوا بالله ورسوله قيل ثم اي يقال الجهاد في سبيل الله هنا قال افظل الاعمال الايمان بالله والجهاد في سبيله واخبر ان الشهيد تغفر له ذنوبه اذا قتل صابرا محتسبا ان مخلصا لله يطلب الاجر منه جل وعلا مقبلا غير مدبر غفر الله له خطاياه الا الدين هذا يدل على ان الدين يبقى لصاحبه يعطاء يوم القيامة حقه الا اذا رحم الله العبد وقبل عذره ارضى عنه صاحب الدين لكن معذورا قال تعالى وان كان ذو عسرة فالمعلوم الله جل وعلا ينهي عنه ويقضي عنه دينه اما غير المعذور فيعطى صاحب الحق حقه يقول صلى الله عليه وسلم ما سئل يقول في بعض عليه الصلاة والسلام ما تعدونه يسأل اصحابه يقول ما تعدون المفلس فيكم قالوا يا رسول الله من لا درهم له ولا مكان المفلس يعني الشخص الذي ليس عنده نقود ولا اموال اخرى هذا المفلس قال عليه الصلاة والسلام لكن المفلس يوم القيامة من يأتي بصلاة وصوم وصدقة ويأتي وقد ضرب هذا واخذ مال هذا وسفهد محالة وقذف هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فان فنيت حسناته ولم يقضى ما عليه اخذ من سيئاته فحمل عليه. ثم طرح في الدار وهذا وعيد شديد يوجب الحذر من حقوق الناس كما قال تعالى ومن يظلم منكم يضل عذابا كبيرا ضرب الناس بغير حق واختموا اموالهم بغير حق سبهم وشتمهم والكذب عليهم كل هذا جرائم يجب الحذر منها وفي الحديث الثالث ان الرجل قال يا رسول الله اين انا ان قتلوا في سبيل الله؟ يعني صابرا محتسبا قال لك الجنة وكان في يده تمرات فالقاها ثم قاتلها حتى قتل هو عمرو بن حمام بخيل بخيل ما بيني وبينه الجنة الا ان يقتلني هؤلاء فتقدم يقاتل حتى قتل رضي الله عنه مقصود ان الجهاد في سبيل الله له شأن عظيم في عزاز الاسلام ونشر الدين وتقوية المسلمين ودعب الدعوة الى الله واخراج الناس من الظلمات الى النور فيه مصالح فمن قتل فيه شاهد صابرا محتسبا مخلصا لله هم وعود بالجنة والكرامة وغفران الذنوب وفق الله