ويسأل في هذه الحلقة ويقول ما رأي فضيلتكم في دعاء القنوت في صلاة الفجر كل يوم هل هو بدعة واذا كان بدعة فماذا يجب علينا نحن المأمومين ان نفعل اذا كان الامام دائما يدعو بهذا الدعاء في صلاة الفجر؟ افيدونا الله خيرا. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين نبينا محمد وعلى اله واصحابه والمهتدين بهديه الى يوم الدين وبعد فان دعاء القنوت ثبت ان نبي الله صلى الله عليه وسلم فعله قناة شهرا يدعو على قبائل من العرب ثم ترك ذلك صلى الله عليه وسلم ولن ينهى عنه واختلف العلماء في ذلك افمن قائل انما يدعى في ايام النوازل اذا نزلت المسلمين نازلة حسن دعاؤهم والتجاؤهم لربهم جل وعلا لا شك ان الالتجاء الى الله لازم في كل وقت لكن عندما يعظم الخطب ويشتد الكرب تظهر للناس شدة حاجتهم الى ربهم جل وعلا وهو قاضيها ومن اهل العلم من رأى استمرار دعاء القنوت بعد صلاة الفجر في الصلاة اما قبل الركوع او بعده وهو مذهب الشافعي رضي الله عنه ولا احرج على المصلي اذا صلى مع قوم يقنتون ان يقنت معهم بل ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية وغيره من اهل العلم المحققين ان من ام قوما وكانوا يكرهون ترك القنوت وتركه يسبب لهم اه شر او فتنة فيما بينهم يرى ان على الامام ان يقنت بهم وان كان لا يرى ذلك لان اصله شرع وانما الخلاف في في استمراريته من عدمها فالمأموم اذا صلى خلف امام يقنت عليه ان لا يستنكر ذلك والامام في قنوته في عبادة والدعاء من اعظم اعمال العبادة فلا حرج عليه ان يقنت معه وان ام وصار المأمومون متضايقين من عدم القنوت ولن يقتنعوا بوجهة نظر امامهم ومأخذه وما يذكره من كلام اهل العلم تاغ له ان يقنت وكل ما كان سبب تأليف للجماعة وظما للكلمة وتوحيد لصف المسلمين وسبب ازاحة انواع الفرقة والشقاق اذا لم يكن على ابتداع ثبتت بيعيته فما يقرب الناس الى بعض ويشد صفوفهم ويجمع قلوبهم من مقاصد الشريعة ما لم يكن على ابتداع والله اعلم