وعن سمرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت الليلة رجلين اتياني فصعد اذا بالشجرة فادخلاني دار النية احسن وافضل. لما رقدت احسن منها. قال اما هذه الدار دار الشهداء رواه البخاري وهو بعض من حديد طويل فيه انواع العلم سيأتي في باب التحريم الكذب ان شاء الله تعالى وعن انس رضي الله عنه انه مر بابن ربيع انهم مر بيع بنت بنت البرايا وهي ام حارثة بن سراقة اتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله الا تحدثني عن حارثة وكان قتل يوم بدر. فان كان في الجنة صبرت. وان كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء. فقال يا ام حارثة انا بنان في في الجنة وان ابنك انها جنان في الجنة. وان ابنك اصاب الفردوس الاعلى. رواه البخاري. وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال جيء بابي الى النبي صلى الله عليه وسلم قد مثل به فوضع بين يديه فذهبت اكشف عن فنهاني قوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما زالت الملائكة تظله بيجنحتها متفق عليه فبالله التوفيق الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه اما بعد فهذه الاحاديث دلالة كالاحاديث السابقة قبلها في فضل الجهاد وفضل الشهداء في سبيل الله وما اعد الله لهم من الكرامة والخير في الجنة بسبب بيعهم نفوسهم على الله وطلبهم ما عندهم من الفضل فعوضهم الله الخير الكثير والنعيم المقيم. كما قال عز وجل ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلوا في سبيل الله فيقتلون ويقتلون بعدا عن الحق في التوراة والانجيل والقرآن ومن اوفى باهله من الله الله جل وعلا وعده بالخير الكثير والنعيم المقيم على يد رسوله عليه الصلاة والسلام ومن ذلك ما جاء في هذا الحديث الرؤيا عن الثورة انه رأى صعد به الى دار عظيمة حسنة يعني في الجنة فسأل عنها فقال فقيل له هذه دار الشهداء هذه من المناقب والفظائل التي للشهداء قد تقدم ان الله اعد لهم مئة درجة في الجنة المجاهدين ما بين كل درجتين مثل ما بين السماء والارض وهكذا حديث ام سراقة ام حارثة بنت سراقة اثر النبي صلى الله عليه وسلم نسأله عن ولدها حالها قد قتل يوم بدر فقالت يا رسول الله اخبرني عن حارثة ان كان في الجنة صبرت وان كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء فقال يا ام حارثة انها جنان هي منة واحدة جنان وان ابنك قد اصاب الفردوس الاعلى هذا من الشهادة له في الجنة وانه من اصحاب الفردوس الاعلى قتل في سبيل الله يوم بدر وهكذا حديث جابر في قصة ابيه عبد الله ابن ابن عمر ابن حرام الانصاري قتل يوم احد ومثل به مجيء بها النبي صلى الله عليه وسلم وجعل جابر يكشف عنه والناس ينهونه والنبي ساكت فدل ذلك على انه لا بأس ان ينظر الى الميت ويكشف عنه لا حرج في ذلك تقدم حديث عائشة انت والصديق رضي الله عنه قبل النبي صلى الله عليه وسلم بين عينيه بعد وفاته عليه الصلاة والسلام فلها رد الكشف عنه ورؤية وجهه او تقبيله من لهجة او ام او اب او غير ذلك من الرجال او من المحارم وفي هذا ان يقول صلى الله عليه وسلم ما نزلت الملائكة تظله باجنحتها. ما زالت الملائكة تظله باجنحتها. يعني حتى رفع هل منقبة لعبدالله وهو من الشهداء يوم احد رضي الله عنه وارضاه. فالمقصود من هذا التشيع والترغيب الجهاد في سبيل الله. وان اهله على خير عظيم وموعودون بفضل عظيم وجزاء عظيم درجات عالية ونعيم مقيم لمن جاهد في سبيله اخلاصا لله ومحبة لله وطلبا لمرضاته وايثارا لحقه وحرصا على اعلاء كلمة الله. وفق الله الجميع احسن الله اليك