في القضية الاولى تقول حدثونا عن غض البصر اذ اننا مع اذ اننا عندما نسير في الطريق لا شك ان الطريق غير خالية من الرجال وحينئذ نحتاج الى النظر وربما ننظر اليهم. حدثونا عن هذا الموضوع يحفظكم الله وجزاكم الله خيرا ربنا جل وعلا يعلم السر واخفى يعلم ما تنطوي عليه الانفس وما يتلجلج في الصدور وما يوجه القلب به الجوارح يقول في محكم الكتاب قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظ فروجهم ذلك ازكى لهم ربنا يريد لعباده الزكاة الطهارة السلامة من الافات والعيوب وقل للمؤمنات يغضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولان المرأة فتنة لم يكتفي بهذا القدر من التوجيه والارشاد والامر فقال قل للمؤمنات وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهم ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن واستمر يفصل الى ان كان ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ثم قال وتوبوا الى الله فتوجيه التوبة للجميع للنساء والرجال. وهذا التفصيل للنساء خاصة فاذا كانت المرأة منهية ام تضرب برجلها لتسمع الناس انها ذات خلخال وكانت الخلاخل او الخلاخيل مما يتحلى به نساء العرب الحلي التي كانت منتشرة في جزيرة العرب الى وقت قريب وقد وقد لقيت منها بقية وهي ايضا منتشرة في غالب بلاد العرب فيما اعلم انما يكثر استعمال البلاد التي لم تتمكن المدنية من اهلها فنهى الله المرأة ان تضرب برجلها لانها عذني وضربت برجلها وقرأ خلخال خلخالا اخر صار له رنين فسمع الرجال والرجال يحركوا في نفوسهم ما يسمعونه من حلي المرأة ولذلك يقول الشاعر تسمع للحل وسواسا اذا انصرفت كما استعان بريح عشق زجلوا فالمرأة مأمورة بغض البصر بالا تنظر الى الرجال وكثير من النساء تظن ان الرجل لا ينظر الى المرأة والمرأة امرها سهل تنظر ما شاءت بينما الخطاب وجه للنساء ووجه للرجال اما كيف تعمل فتلبس الخمار ولا تنظروا للرجال الذي قدر ما يدفع عنها الاصطدام بهم ثم على المرأة ان تحرص على ان تأخذ جانب الطريق اذا صارت على قدميها لا ان ازحم بمنكبها مناخب الرجال بل تأخذ ناحية وتترك فرعة الطريق ونحره وصدره للرجال لزوم لاخذ جانب الحياة وحماية لنفسها وصيانة لها اسأل الله ان يهدي المسلمات. اللهم امين. المؤمنات. امين. ويصلح حالنا وحالهن. امين. وينشر الادب والحياء بينهن ويرزقهن غض البصر وصيانة الفروج المحافظة التامة على سائر ما يفتن الرجال او يفتنهن انه مجيب الدعاء