اللهم امين جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ ما معنى العيد في الاسلام؟ هل للعيد معنى؟ كيف يعيش المسلم هذا العيد؟ هل للعيد صفاء قلب فحاسب طاء ملابس فحسب. ما المعاني التي ينبغي على المسلمين ان يعيشوها مع عيد الفطر المبارك؟ احسن الله اليك. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ما لك الملك اله العالمين احسن كل شيء خلقه والصلاة والسلام على سيد البشر قائد الغر المحجلين المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا محمد الذي دعا الى الله بحكمة ووعظ بالموعظة الحسنة وجاهد في الله حق جهاده وصبر وصابر فهو امام الصابرين صلوات الله وسلامه عليه العيد هو ما يعود ويتكرر وهذا معناه اللغة في اللغة العربية ومعناه في الامة الاسلامية هو انه عيدان لا ثالث لهما عيد الفطر بعد ان ينهي المسلمون صيام رمضان ويتم عدة يظهرون سرورهم وغبطتهم بما اتم الله عليهم من نعمة عظيمة وما ميزهم به من صفاء واضاعة ليالي الشهر وما يشتمل عليه نهر شهر رمضان من حصول الصبر ليفوز اهل الصبر بما من الله به واعده للصابرين في قوله انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب العيد هو اظهار الشكر لله جل وعلا والامتنان على ما من به وليس العيد ان يتبارى الناس باللهو والطرب ويتسابقون الى الفنوات والخلوات وانما هو عيد امة ينبغي ان يظهر عليها اثر مخافة الله جل وعلا وصادق الرغبة فيما عنده لاهمية العيد وغرة شغلة لحظاته وساعاته بما يرضي الله جل وعلا جعله الله جل وعلا واقعا بعد اهم العبادات المتعلقة به فاهم العبادات صيام رمضان فيما يتعلق بالصيام وقد جعل الله صيام رمضان احد اركان الاسلام كما في الحديث الصحيح واوجبه الله على العباد فكان منا دواعي السرور والغبطة وبواعث الارتياح والشكر الجزيل ان تكون لهم ساعات ويكون لهم يوم يظهر عليهم اثر سرورهم بما اقاموا به من عمل ويظهر عليهم اغتباطهم بالنعمة الجزيلة العظيمة ليس العيد ان حوز الناس جميل الملابس ويتلذذ بمختلف انواع المآكل والمشارب او يركب فارهة المراكب لا شك ان الله يحب ان يرى اثر نعمته على عبده لكن بلا اسراف ولا تبذير ولا اخلال بالاوقات وانصراف عن العبادات ومن دلائل الشكر وعلامات الاغتباط والسرور للوصول الى العيد والاهتناء لفرحه ان يكون المسلم على عزيمة صادقة بان يصوم ستة من شوال ليتضاعف له الاجر وتعظم له الارباح ولهذا جاء في الحديث الصحيح من صام رمظان وقعت معه ستا من شوال فكأنما صمم الدهر كله حري بالمسلم بعد العيد ان يلتفت الى ما وراءه من الليالي التي مضت والايام التي انقضت ماذا كان يأمله وباي نشاط وارتياح كان يلقى لياليه وايامه ان كان في نهاره كافا لسانه غظم بصره مسنا سمعه عما حرم الله فليحمد ربه الذي يسر له ما مضى وبلغه العيد ليواصل المسيرة ويحسن اثناء ما يرجو ان يكون زادا له يوم لا زاد الى التقوى عاهد نفسه بالالزام والالتزام الا يعود الى التفريط الماضي وان يتدارك ما امكنه في ايامه التالية ليتخذ واغسل ولو قليلا يخلو بربه يناجيه ويتضرع اليه يسأله ستره ويستمده من غناه ويستعين به على امور دينه ودنياه وليكثر من الدعاء والاستغفار ومن التوبة وليقتدي بسيد الاولين والاخرين الذي كان يعد له في المجلس الواحد ان يستغفر اكثر ممائة مرة وامر بالتوبة واخبر انه يغان على القلب ان تكون عليه غشاوة ولا شك ان التوبة والاستغفار مما تجلى به القلوب فليوطن المسلم نفسه على الاكثار من ذلك وليتجنب ان كان صاحب مجالس مع شلة وشلات ان يستعيد بعد رمضان تلك المجالس الا ما كان على ذكر وطاعة او قيام باكتساب رزق يوطن نفسه على ان لا يكون الا من حلال وان يتقي الله في انفاقه من غير شح ولا تقتير ولا بخل ودونما اسرافا وتبذير فان المال مال الله وانما العباد مستخلفون فيه ومسؤولون عن طرق احتسابه وطرق انفاقه والموفق من اتقى الله جل وعلا في كل الامور فنسأل الله ان يشملنا باسباب التقوى والاخذ باوظع حظ ونصيب منها والله المستعان