ولا اشهد لاحد من المسلمين بجنة ولا نار. الا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد قال الشيخ رحمه الله ولا اشهد لاحد بجنة ولا نار الا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا معتقد اهل السنة والجماعة انهم لا يشهدون لاحد بجنة ولو كان من الصالحين ولا يشهدون لاحد بالنار ولو كان من الكافرين يعني احد معين احد معين شخص معين تقول هذا قطعا انه من اهل الجنة او هذا قطعا انه من اهل النار هذا لا يجوز الا لمن اطلعه الله على الغيب والرسول صلى الله عليه وسلم اطلعه الله على شيء ليس اطلعه على الغيب كله لكن على شيء من المغيبات ومن ذلك ان الرسول صلى الله عليه وسلم شهد لاناس بالجنة نحن نشهد انهم من اهل الجنة كالعشرة المبشرين بالجنة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلفاء الاربعة وطلحة والزبير وسعد وسعيد عبد الرحمن ابن عوف وابو عبيدة عامر ابن الجراح هؤلاء شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة ثابت ابن زيد ابن شماس بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة فهؤلاء نشهد لهم بان الرسول شهد لهم باعيانهم يقول فلان بالجنة ابو بكر في الجنة عمر في الجنة طلحة الزبير كل هؤلاء في الجنة لان الرسول اخبر انهم في الجنة والرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى وان كان هذا من الغيب لكن الله اطلع الرسول صلى الله عليه وسلم على هذا الغيب عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسول يطلع الله الرسل على شيء من المغيبات. لاجل مصلحة البشر وكذلك النار ولو كان كافرا او فاسقا فاننا لا نشهد له بالنار لاننا لا ندري عن خاتمته لا نشهد لاحد بالجنة وان كان من الصالحين لان ما ندري عن خاتمته ماذا يختم له ولا نشهد لاحد بالنار ولو كان كافرا لانا لا ندري ماذا يختم له والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ان العبد ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخله وان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب. اعمل بعمل اهل النار فيدخله. هذه الخاتمة يعني هذا الخواتيم والخواتيم لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى فنحن لا نشهد للمعين. اما العموم ونحن نشهد على الكفار انهم في النار عموما من غير تعيين فلان او فلان نقول الكافرون في النار والمؤمنون في الجنة على العموم اعدت للمتقين الجنة وقال في النار اعدت للكافرين فلا شك ان الكفار انهم في النار من غير تعيين اشخاص الا بشهادة ولا شك ان المؤمنين في الجنة من غير تعيين اشخاص الا بشهادة ممن لا ينطق عن الهوى. نعم ولا اشهد لاحد من المسلمين بجنة ولا نار الا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهذا من التأدب هذا من التأدب مع الله سبحانه وتعالى فنحن لا نشهد الا بدليل للمعين لكننا نرجو للمحسن ونخاف على المسيء نرجو للمحسنين انه من اهل الجنة ونخاف على المسيئين انهم من اهل النار مع اننا لا نجزم نعم