يعني ان حصولها والفوز بها مربوط ومرتها للجهاد في سبيل الله بالنسبة الى هذا الجهة هذا الجانب وان كان لها طرق اخرى الجنة لها طرق غرفة فالاسلام كله طريق للجنة وعن سهل بن حنيف رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من سأل الله تعالى الشهادة صدق بلغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشه. رواه مسلم. وعلى انس رضي الله عنه قال قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من طلب الشهادة صادقا معطيها ولو لم تصب. رواه مسلم وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يجد الشهيد من مس القتل الا كما يجد احدكم من مس القرصة. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. وعن عبد الله ابن ابي يوفى رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض ايامه التي لقي فيها العدو. انتظر حتى الشمس ثم قام في الناس فقال ايها الناس لا تتمنوا لقاء عدو. واسألوا الله عافية فاذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا ان الجنة تحت ظلال السيوف ثم قال الله منزل الكتاب ومدري السحاب وهازم الاحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم. متفق عليه ايه ؟ الحمد لله. اللهم وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه. اما بعد. هذه الاربعة كلها تتعلق بالشهادة في سبيل الله وما ينبغي عند لقاء العدو من الصبر والاحتساب والاخلاص لله يقول صلى الله عليه وسلم من سأل الله الشهادة صادقا يعني في سبيل الله بلغه منازل ان الله منازل الشهداء وان مات على فراشه متى طلب الشهادة في سبيل الله وهو صادق ولم تيسر له بلغه الله منازل الشهداء فضلا منه بسبب ميته الصادقة التي قد علمها الله منه وفي حديث الدلالة على ان الشهيد يسهل الله عليه على ما او ضربة السيف والرمح ونحو ذلك وانه لا يحس من ذلك الا بالشيء اليسير كان من قرصة عنده بعض او العقرب او نحو ذلك اول ما تقرأ شيء يعني ان الله يسهل عليه فلا يتألم كثيرا من ذلك بل يشهد الله عليه ذلك يريحه من الم ذلك في قبضه اليه سبحانه وتعالى وبكل حال فالله جل وعلا دخل للشهداء ووعدهم الشيء الكثير من فضله وجوده وكرمه سبحانه وتعالى لما بذلوا في سبيله من مهادي نفوسهم ولما صبروا في اظهار دينه واعلانه والقتل في سبيله فبصبرهم على بهذه الاعداء وبذلهم نفوسهم في سبيل الله عوضهم الله الاجر العظيم لان اغلى شيء عند الانسان نفسه. في اغلى شيء فاذا بذلها لله فالله جل وعلا يقدر له هذا البذل ويضاعف له المثوبة لانه يعلم الصادقين ويعلم ما تنطوي عليه القلوب وفي حديث عبد الله بن اوفى انه صلى الله عليه وسلم كان في بعض ايامه التي قال فيها العدو قال للناس لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية وكان ينظر اذا لم يقاتلوا ونهار اجل حتى تزول الشمس وتهب الرياح وينزل النص قتال الامة في اول النهار واما في اخر النهار بعد الزوال وكان يقول صلى الله عليه وسلم لا تتمنوا لقاء العدو يعني خجلاء او ارهائا وعدم مبالاة والا فقد تقدم الانسان على الشهادة وطلب الشهادة في سبيل الله. نعم. وطلب الجهاد في سبيل الله والرفع في ذلك امر مطلوب. لكن لا يتمناها الانسان ارهاء من نفسه وانه سوف يفعل وسوف يفعل بل يسأل الله العافية ويطلب ربه ان يرزقه الجهاد في سبيله والشهادة في سبيله العدو يكون عنده صدق وعنده الضراعة الى الله وطلب النص منه لا ينهي شجاعته وقوة او كثرة جيشه فليكن عنده الانكسار الى الله والذل الى الله وعدم العجب للنفس او العجب بالجيش او العجب القوة بل يقابل العدو بالضراعة والانكسار لله والذل لله وطلبه النصر والافتقار اليه سبحانه وتعالى ويصبر ولهذا قال صلى الله عليه وسلم فإذا لقيتم فاصبروا يعني اصبروا على جيلاتهم وقرائهم بالسلاح ومصابرتهم والكر والفر لنص دين الله عز وجل ثم قال تغريبا للجهاد واعلموا ان الجنة تحت ظل السيوف وهكذا الاعمال الصالحات كلها من اسباب الجنة. ومن اعظم الاسباب الجهاد في سبيل الله هكذا المحافظة على الصلاة الصدقات الاكثار من ذكر الله الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الدعوة الى الله الى غير هذا من وجوه البر كلها من سبل نيل الكرامة والسعادة بالجنة والجهاد في سبيل الله طريق من هذه الطرق التي جعلها الله سبيلا للجنة وطريقا للجنة لمن صبر واحتسب ثم قال عليه الصلاة والسلام بعد ذلك اللهم نزل الكتاب وانزل السحاب وهازم الاحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم يعني ان المؤمن مع نشاطه وجده ومع قوته يسأل ربه التوفيق ويسأل ربه النصر لا يلهي لا يعجب كم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة قد يكون الجيش كثيرا ويهزم بعجبه او تخاذله او اسباب اخرى لكن الجيش يصدق ويخلص لله ولا يعجب يصبر على قراع الاعداء ويحسن الظن برده الذي وعده النصر وفق الله الجميع