القاعدة التي بعدها درء المفاسد اولى من جلب المصالح. هذه المسألة هذه القاعدة قاعدة جليلة مهمة الا انه يشترط فيها شرطان اكتبهما بشرطين اكتب بشرطين. الشرط الاول رقم واحد تعذر الجمع. كيف؟ رجل اذا آآ عنده شيئان لا خيار بينهما. اما ان يأتي بمصلحة واذا اتت المصلحة وجدت مفسدة معها معي انتم او لا؟ واما ان يدفع المفسدة المعذرة اما ان يجلب المصلحة مع وجود المفسد. واما ان يترك المصلحة وتزول المفسدة. فايهما ما يقدم فنقول درء المفسدة ودفعها مقدم على جلب المصلحة. فنقول ادفع المفسدة حتى لو زالت معها المصلحة حتى لو زادت مع المصلحة لان المفسدة درؤها مقدم. هذا انما يقال به اذا تعذر الجمع اما اذا امكنك ان تدفع المفسدة وتجلب المصلحة في وقت واحد فهذا هو المطلوب. هذا هو المطلوب. مثال ذلك قبل قليل لما قلنا في انكار المنكر. المنكر هذا مفسده. فلو انكرت المنكر على هؤلاء وذهبوا للصلاة ماذا شئت صنعت الان؟ دفعت المفسدة وجلبت المصائب ان تحقق هذا فهو مقدم. لكن ان كان لا مناص اما ان تدفع المفسدة واما ان تجلب المصلحة ولا يمكن الجمع تحققت هذه القاعدة التي معنا. هذا هو الشرط الاول. الشرط الثاني الشرط الثاني ان تكون المفسدة مساوية للمصلحة او اعظم منها. ان تكون المفسدة مساوية للمصلحة او اعظم منها ما معنى هذا؟ معناه لو ان المفسدة كانت يسيرة والمصلحة كانت عظيمة. فايهما اولى؟ دفع المفسدة او جلب المصلحة. جلب المصلحة ولو وقعت هذه المفسدة لان المفسدة هنا يسير. فهمتوا؟ نعم. اما لو كانت المصلحة مفسدة متساويين لو تصور هذا فايهما اولى؟ درء المفسدة يعني دفع المفسدة. واما ان كانت المفسدة اعظم فلا شك ان ان درءها اولى. طيب سب الهة الكفار اليس فيه مصلحة اهانة الهتهم واذلالهم بلى لكن اذا كنا نعلم او يغلب على الظن اننا اذا سببنا الهة الكفار سبوا الله والعياذ بالله. فايهما اعظم المفسدة فدرؤها اولى ولذا قال الله ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوهم بغيره. لما بعث الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم كان الكفار من قبله عليه الصلاة والسلام قد بنوا الكعبة. ولما بنوا الكعبة قصرت النفقة فلم يكملوا الكعبة على بناء ابينا على بناء ابراهيم وقصرت بهم النفقة. وحينئذ بنوا ما يسمى الان بحجر اسماعيل. فكان النبي عليه الصلاة والسلام يرغب ويتمنى ان يهدم الكعبة. وان يعيد بناءها على قواعد ابينا ابراهيم عليه السلام. الا وهذه مصلحة الا انه عليه الصلاة والسلام خشي من مفسدة اعظم. وكان يقول بامنا عائشة رضي الله عنها لولا ان قومك حدثاء عهد اي باسلام لهدمت الكعبة وبنيتها على على قواعد ابراهيم زين عليه الصلاة والسلام ترك المصلحة لماذا؟ دفعا للمفسدة. من امثلة ذلك في بلادنا في بلادنا مصلحة قيادة المرأة للسيارة. فالمرأة اذا ركبت السيارة وذهبت وتقضي حوائجها بنفسها فيه مصلحة او لا في مصلحة لها الا انها في بلادنا وما نراه من احوال الناس نرى ان هذا وهو الذي كان يفتي به بعض مشايخنا وكان ممن آآ كان يفتي به الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله تعالى. مفتي الديار السعودية قديما. لما محمد بن ابراهيم. مما لما يترتب على فذلك من مفاسد اكبر يتوقع حصولها من من انفلات النساء ومن تعرض الشباب لهن وما الى ذلك فان المفاسد المتوقعة اعظم فاننا نمنع منه درءا للمفسدة المتوقعة من حصول هذا وان كان فيه مصلحة ونقول درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة وقل مثل ذلك في المثال الذي ذكر عندكم ترك المبالغة في المضمضة للصائم. المبالغة في المضمضة مستحبة لكنها للصائم فيها مفسدة يخشى ان ان يدخل شيء الى جوفه فدفع المفسدة مقدم على جلب المصلحة