المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله القول في نزول الرب الى السماء الدنيا واتيانه ومجيئه يوم القيامة وذلك ان الله تعالى فعال لما يريد وقد تواترت السنة بنزول الرب الى السماء الدنيا والكتاب قد دل على كمال قدرته وانه الفعال لما يريد وانه ليس له مثيل ولا شبيه فاذا اخبر المعصوم صلى الله عليه وسلم بنزوله الى السماء الدنيا فما عذر المؤمن اذا لم يعتقد ما اخبر به صلى الله عليه وسلم وانه ليس كمثله شيء فهو ينزل كيف يشاء معك ما لعلوه فان علوه من صفاته الذاتية ونزوله واتيانه من افعاله الاختيارية التابعة لقدرته ومشيئته وقال تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا وقال تعالى هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك الاية وهذا صريح لا يقبل التأويل بوجه ومن تأول هذا فكل صفاته بل واسمائه الحسنى يتطرق اليها هذا التأويل بل التحريف الباطل المنافي للكتاب والسنة