فالحديث العاشر عن عن انس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يتبع الميت ثلاثة اهله وماله وعمله فيرجع اثنان ويبقى واحد يرجع اهله وماله ويبقى عمله متفق عليه وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الجنة اقرب الى احدكم من شراك نعله النار مثل ذلك. رواه البخاري وعن ابي فراس ربيعة بن كعب الاسلمي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن اهل الصفة رضي الله عنه قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم واتيه بوضوئه وحاجته. فقال سلني فقلت اسألك مرافقة لك في الجنة فقال وغير ذلك قلت هو ذاك. قال فاعني على نفسك بكثرة السجود. رواه مسلم وبالله التوفيق. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذه الاحاديث الثلاثة فيها الحث على الاعداد للاخرة والمجاهدة لهذه النفس حتى يستقيم العبد على طاعة الله وحتى نعد العدة لاخراته ويحذر التكاسل والتساهل والغفلة يقول صلى الله عليه وسلم يتبع الميت ثلاثة اهله وماله وعمله فيرجع اثنان ويبقى واحد يرجع اهله وماله ويبقى عمله. اتباع الاهل والمال والوصف الاغلبي. يعني في الغالب ان اهله وماله يتبعونه يتبعه ابوه واخوانه وغير ذلك وماله المال الذي يحفر به القبر الادوات الحفر وغير ذلك ما يستعان به على دفنه من الاموال يرجع اثنان يرجع الاهل وترجع الادوات التي مما جيء بها للحبر ويبقى عمله يبقى عمله معه صالح او غيره فجدير بالمؤمن ان يجاهد نفسه حتى تكون اعمالهم صالحة حتى تنفعه يوم القيامة تنفعه في قبره وفي الاخرة والعمل الصالح هو الخالص لله الموافق للشريعة من صلاة وصوم وصدقات وغير ذلك. هذا هو العمل الصالح. كل عمل يراد به وجه الله. ويوافق الشريعة فانه يسمى عملا صالح ان الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيا له حياة طيبة وينزلنا اجرهم باحسن ما كانوا يعملون. يعني من عمل لله صلى لله صام لله صدق لله على وفق الشريعة فاهلك ومالك ما ينفع اهلك انما ينفعك عملك فجدير بك ان تجتهد في صلاح العمل والا يكون همك اصلاح مالك او مراعاة اهلك اصلاح لا بأس واداء الحق لاهل لا بأس لكن العمل الذي اوجب الله عليك اهم من طاعته سبحانه وتوحيده والاخلاص له وترك معصيته علاوة على الاحسان في الاهل والمال ويقول صلى الله عليه وسلم الجنة اقرب الى احدكم من شراك ذلك والنار مثل ذلك يعني ما بينك وبينها الا خروج هالروح متى خرجت الروح جاءت الجنة او النار كم لله من خارج من بيته زلت قدمه او دعس او اصابه سكتة فمات بالحال لم فالواجب هو العناية اصلاح العمل والاستعداد للاخرة وان تكون على اهبة حتى اذا هجم الاجل فاذا انت على خير عمل الجنة اقرب الى احدكم من من شراك العلم والنعروف بذلك ليس بينك وبين ذلك الا خروج الروح ثم يجي البدن والروح نصيبهما من الجنة ونصيبهما من النار المؤمن يحرص ويجتهد لعله ينجوب لعله يوفق حتى يستقيم عن العمل. يستقيم ويحرص على الثبات على الحق لعله ينجو اذا هجم الاجل فاذا هو على اهبة صالحة وعلى عمل صالح واستقامة كذلك حديث ربيعة بن كعب الاسلمي كان يختم النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها النبي ذات يوم سل فقال اسألك مرافقتك في الجنة. فقال او غير ذلك قال لا لا اسألك الا هذا قال اعني على نفسك بكثرة السجود. يعني بكثرة الصلاة في اللفظ اخر اسألك ان تشفع لي قال اعني على نفسك بكثرة السجود هذا يدل على ان الاكثار من الصلاة والعمل الصالح من اسباب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في دخولك الجنة ومرافقته في الجنة عليه الصلاة والسلام فاجتهد في العمل الصالح الاكثار من الصلوات لله في حديث ثوبان انه قال لما سأله عن عمل يدخله الجنة. قال عليك بكثرة السجود فانك لن تسجد اي سجدة الا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة من الصلوات في اوقات العبادة كالظحى والظهر والليل الاكثار من الركعات فيه خير عظيم. النبي صلى الله عليه وسلم قال لعبد ابن عبسة لما سألها مسائل كثيرة منها قال اذا صليت الفجر فامسك عن الصلاة حتى اذكرت بعد الشرق الاربع ثم صلي فان الصلاة محظورة مشهودة حتى يقف الظل يعني حتى تقف الشمس ثم امسك فاذا زالت فصلي فان الصلاة المشهودة محظورة الى ان تصلي العصر. ثم امسك عليه الصلاة حتى تغيب الشمس ثم صلي. فان صامها مشهودة يعني جميع الليل فانت عندك ساعة عظيمة الضحى كله الظهر كله الليل كله كله محل تعب محل صلاة محل تعبد فبادر او اغتنم الفرصة ما في قيد الحياة وفق الله الجميع