المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله باب من هزل بشيء فيه ذكر الله او القرآن او الرسول قول الله تعالى ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب عن ابن عمر ومحمد ابن كعب وزيد ابن اسلمة وقتادة. دخل حديث بعضهم في بعض انه قال رجل في غزوة تبوك ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ارغب بطونا ولا اكذب السنا ولا اجبن عند اللقاء يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه القراء فقال له عوف بن مالك كذبت. ولكنك منافق لاخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب عوف الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره. فوجد القرآن قد سبقه. فجاء ذلك الرجل الى رسول الله صلى الله عليه سلم وقد ارتحل وركب ناقته فقال يا رسول الله انما كنا نخوض ونتحدث حديث الركب نقطع به عنا الطريق قال ابن عمر كاني انظر اليه متعلقا بنسعة ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان الحجارة تنكب رجليه وهو يقول انما كنا نخوض ونلعب فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم فبالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون ما يلتفت اليه وما يزيده عليه قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فيه مسائل الاولى وهي العظيمة ان من هزل بهذا فانه كافر ان هذا تفسير الاية في من فعل ذلك كائنا من كان الثالثة الفرق بين النميمة وبين النصيحة لله ولرسوله الرابعة الفرق بين العفو الذي يحبه الله وبين الغلظة على اعداء الله الخامسة ان من الاعتذار ما لا ينبغي ان يقبل قال الشيخ السعدي رحمه الله باب من هزل بشيء فيه ذكر الله او القرآن او الرسول اي فان هذا مناف للايمان بالكلية ومخرج من الدين لان اصل الدين الايمان بالله وكتبه ورسله ومن الايمان تعظيم ذلك ومن المعلوم ان الاستهزاء والهزل بشيء من هذه اشد من الكفر المجرد لان هذا كفر وزيادة احتقار وازدراء فان الكفار نوعان معربون ومعارضون المعارض المحارب لله ورسوله القادح بالله وبدينه ورسوله اغلظ كفرا واعظم فسادا والهازل بشيء منها من هذا النوع