بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الحافظ ابن الصلاح علينا وعليه رحمة الله وعلى امة محمد صلى الله عليه وسلم اجمعين النوع الثاني والاربعون معرفة المدبج المدبج هو بظم الميم وبفتح الدال المهملة وبتشديد الباء وبتشديد الباء الموحدة المفتوحة واخره حرف الجيم قال الحافظ العراقي في التقييدي والايضاح عن سبب تسمية هذا الاسم ولذا نحن دائما نقول استغفر الله العظيم يعني انا اتذاكر مع اخواني فيما يتعلق باشتقاق الكلمات مهم جدا لفهم المعاني قال العراقي ما المناسبة المقتضية لتسمية هذا النوع بالمدبج ومن اي شيء اشتقاقه؟ قال لم ارى من تعرض لذلك وهذا من جودته علينا وعليه رحمة الله انه صاحب اصالة. كثيرا ما يأتي بالاشياء الجديدة يقول الا ان الظاهر انه سمي بذلك لحسنه. فان المذبج لغة هو المزين قال صاحب المحكم الدج النقش والتزيين الدبج النقش والتزيين فارسي معرب قال وذيباجة الوجه ذي باجة الوجه حسن بشرته ومنه تسمية ابن مسعود الحواميم ديباج القرآن سماها ابن مسعود واذا كان هذا منه فان الاسناد الذي يجتمع فيه قرينان او احدهما اكبر والاخر من رواية الاصاغرة على الاكابر انما يقع الف غالبا فيما اذا كانا عالمين او حافظين او فيهما او في احدهما نوع من وجوه الترجيح اذا هذا التدبيج لا يأتي الا لنكتة او فائدة قال حتى عدل الراوي عن العلو للمساواة او الرزق. لو البخاري روى عن الترمذي ما عدا البخاري عن الا لسبب قال لاجل ذلك فحصل الاسناد بذلك تحسين فحصل للاسناد بذلك تحسينا وتزيينا في رواية احمد بن حنبل عن يحيى بن عن يحيى بن معين ورواية ابن معين عن احمد وانما يقع رواية الاقران غالبا من اهل العلم المتميزين بالمعرفة ويحتمل ان يقال ان القرينين الواقعين في المدبج في طبقة واحدة بمنزلة واحدة فشبهها بالخدين فان الخدين يقال لهما الديباجتان. كما قاله صاحب المحكم والصحاح وهذا المعنى يتجه على ما قاله الحاكم وابن الصلاح ان المدبج مختص بالقرينين ويحتمل انه سمي بذلك لنزول الاسناد. فانهما ان كانا قرينين نزل كل منهما درجة وان كان من رواية اكابر على صياغة نزل درجتين وقد روينا عن يحيى ابن معين قال الاسناد النازل قرحة في الوجه. وروينا عن علي بن المدينة وابي عمرو المستملي قال النزول شؤم فعلى هذا لا يكون المذبج مدحا له ويكون ذلك من قولهم رجل مذبج قبيح الوجه والهامة. حكاه صاحب المحكم فيه بعد هذا يعني رأي اخر واستبعده الحافظ العراقي قال والظاهر انه انما هو مدح لهذا النوع او يكون الاحتمال الثاني والله اعلم. اذا هو في الاعم الاغلب ولدينا يقال ديباية شاب اي مقدمة الكتاب باعتبار ان المقدمة يتكلم فيها الانسان عن وصفه للكتاب اذا قال معرفة المدبج وما عداه وما علاه بمعنى وما سواه. من رواية الاقران بعضهم عن بعض حينما يروي القرين بعضهم يروي عن بعض قالوهم المتقاربون في السن والاسناد اصحاب طبقة واحدة في الاعم الاغلب وربما اتلف الحاكم ابو عبد الله فيه بالتقارب في الاسناد يعني كلاهما يروي عن كلاهما يرويان عن شيخ واحد يعني في البخاري يروي عن محمد ابن بشار الترمذي يروي عن محمد ابن بشار هذا تقارب بالاسناد قال وان لم يوجد التقارب في السنة قد لا يوجد تقارب في السن لكن يوجد ماذا يوجد التقارب في الاسناد اعلم ان رواية القرين عن القرين تنقسم فمنها المدبج وهو ان يروي القرينان كل واحد منهما عن الاخر مثال في الصحابة عائشة وابو هريرة روى كل واحد منهما عن الاخر وفي التابعين رواية الزهري عن عمر ابن عبد العزيز ورواية عمر عن الزهري وفي اتباع التابعين رواية مالك عن الاوزاعي ورواية الاوزاعي عن مالك وفي اتباع التابعين رواية احمد بن حنبل عن علي بن المدينة ورواية علي عن احمد وذكر الحاكم في رواية احمد بن حنبل عن عبد الرزاق ورواية عبد الرزاق عن احمد وليس هذا بمرظي وليس هذا بمرظي. قال ومنها غير المدبج وهو ان يروي احد القرينين عن الاخر ولا يروي الاخر عنه فيما نعلم مثاله رواية سليمان التيمي عن مسعر وهما قرينان ولا نعلم لمسعى الرواية عن التيمي ولذلك امثال كثيرة والله اعلم اذا هذا النوع هو نوع موجود يعني مثل الشيخ عبد الرحمن الفقيه مالك ملتقى الحديث انا اروي عنه وهو يروي عني ولما اطلع الشيخ عبدالرحمن الموجان حفظه الله على ذلك قال هذا مدبج نسأل الله ان يحفظكم اجمعين وان يبارك لنا ولكم ولامة محمد صلى الله عليه وسلم هذا وبالله التوفيق