جزاكم الله خيرا يقول في قريتنا بعض الناس يقومون بزيارة الاولياء ويصلون عندهم ويذبحون لهم الذبايح ويطوفوا حولهم ويعتقدون انهم هم الذين يقضون حاجاتهم مع العلم بانهم مسلمون ويصلون ويصومون ونحن نقوم توجيههم ونقول لهم هذا نوع من الشرك بالله سبحانه وتعالى ولكن لا يستجيبون لكلامنا. فهل من في هذا الموضوع جزاكم الله خيرا. زيارة من يسمون بالاولياء من اجل الصلاة عند قبورهم او من اجل الذبح لهم والنذر لهم او والاستغاثة بهم ودعائهم وطلب قضاء الحوائج منهم هذا شرك بالله عز وجل. شرك اكبر وهو شرك الجاهلية التي بعث الرسول صلى الله عليه وسلم لدعوتها الى الاسلام وتركها عبادة غير الله سبحانه وتعالى. قال الله سبحانه وتعالى الذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم اي يقولون ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار. سماهم الله كذبة في قولهم ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى وسماهم كفارا لانهم عملوا غير الله سبحانه وتعالى. وقال سبحانه وتعالى ويدعون من دون الله ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ولا تنبئون الله بما لا يعلم بالسموات والارض سبحانه وتعالى عما يشركون. فنزه نفسه عن هذا سماه شركا عمل هؤلاء الذين يزورون الاولياء ويذبحون لهم وينذرون لهم ويتبركون بقبورهم ويطلبون منهم الحوائج يصلون عندها عند قبورهم كل هذا شرك بالله عز وجل. الصلاة عند القبور ولو كانت لله فانها تكون بدعة لانها وسيلة من الشرك. واما دعاء المقبورين والاستغاثة بهم والذبح لهم فهو شرك اكبر. مخرج من الملة. الذين يفعلون هذا الفعل ليسوا بمسلمين. وان كانوا يصلون ويصومون ويقولون لا اله الا الله فان هذه الاعمال لا تنفعهم لانهم ابطلوها الشرك. قال تعالى ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين. قال سبحانه وتعالى ولو اشركوا طعنهم ما كانوا يعملون. الشرك يحبط الاعمال من صلاة وصيام وحج ووقت بالشهادتين وغير ذلك. الشرك الاكبر يبطل اعمال وهذا شرك اكبر والعياذ بالله فعليكم ان تواصلوا النصيحة والدعوة الى الله سبحانه وتعالى لتبرأ ذمتكم ولعل الله سبحانه وتعالى ان يهدي بكم من شاء. قال صلى الله عليه وسلم لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. وقال صلى الله عليه وسلم من دعا الى هدى فله من الاجر من تبعه. لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا. من دعا الى ظلالة كان عليه من الاثم مثل اثام من تبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا. نعم. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم. شيخ صالح لو جمعت الرسائل التي تشكو من هذا موضوع لشكلت مجندا كبيرا. ولا زال المسلمون يستنكرون هذا ولله الحمد. البرنامج يرجو منكم كلمة شيخ صالح نرجو من ان يتحقق النفع وان ينتهي مثل هؤلاء عن هذا العمل الشنيع الذي يبطل اعمالهم كما تفضلتم وهم لا يعلمون. لا شك كان هذا واقع وكثير بالامة وذلك بسبب دعاء دعاة الضلال الذين يزينون للناس هذه الاعمال الشركة الشركية من الانس والجن فان هناك دعاة للضلال قد فرغوا انفسهم وجندوا امكانياتهم لاخراج الناس من الاسلام الى الكفر ومن الى الظلمة. قال تعالى الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور. الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور. والذين كفروا او اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات. اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. فمجهودات هؤلاء انهم يخرجون الناس من انظر الى الظلمات يخرجونهم من الاسلام الى الكفر من التوحيد الى الشرك ويزينون لهم هذه الاعمال ويحسنونها لهم ويشوهون لهم التوحيد اخلاص لله عز وجل ويسمون ذلك بانه جفاء في حق الاولياء وبغض للصالحين وما اشبه ذلك من الكلام الباطل ولا شك ان مصير العلماء في الدعوة الى الله وبيان الشرك من التوحيد وبيان الحق من الباطل هو الذي اوقع كثيرا من الناس في هذا الامر لانهم يحتجون ويقولون لو كان هذا شركا او باطلا او ضلالا لما سكت علماؤنا فهم يحتجون بسكوت العلماء فعليهم من الاثم بقدر ما ظل الناس او بسبب سكوتهم. قال سبحانه وتعالى ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنون الله ويلعنهم اللاعنون الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا فاولئك اتوب عليهم وانا التواب الرحيم. ومع الاسف الان الجهات تشتغل بالدعوة وتنتسب الى الدعوة. جهات كثيرة وجماعات كثيرة لكن ليس لهم عناية بهذا الامر. امر التوحيد والشرك لا يلتفتون اليه في الغالب وانما جهودهم منصبة الى اشياء جانبية لا تنفع الا بعد قيام التوحيد وصحة العقيدة لان ذلك هو الاساس على هؤلاء الدعاة ان يتقوا الله عز وجل وان يعتنوا بامر التوحيد وامر العقيدة وان يعلموا ان جهودهم وان اعمالهم لا جدوى منها ولا فائدة منها ما لم يقم التوحيد الخالص وما لم تصلح العقيدة ليعلموا ان عملهم هباء منثور لا قيمة لهم لا الم يعتنوا بالعقيدة ويصححوها؟ نعم. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم شيخ صالح كثيرا ما نسمع عن مؤتمرات وكثيرا ما مع الندوات وبحوث ودراسات الا هذا الموضوع رغم خطورته لم نسمع ان مؤتمرا عقد من اجله او ان ندوة او ان الندوة من الندوات عقدت من اجله حتى يتحقق توحيد الله في ارضه. هل من كلمة يا شيخ هذا؟ نعم كما تفظلت ان الندوة والمؤتمرات الاسلامية واللقاءات كثيرة ولكن ليس من بينها فيما سمعنا وبما قرأنا ليس من بينها ندوة او تمر او لقاء عن التوحيد والشرك وعن آآ التماس الحلول الناجحة لهذه المشكلة المستعصية في العالم الاسلامي نسمع ولم نقرأ عن ذلك شيئا وهذا يدل على عدم المبالاة بهذا الامر من كثير من الناس. وكما قلنا ان هذه المؤتمرات وهذه الندوات وتواجه اللقاءات وهذه الجهود المكثفة لا تغني فتيلا ولا تنفع شيئا ما لم يعتنى بالتوحيد والعقيدة وتصحح من قبل كل شيء. نعم