بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اللهم انا نسألك رحمتك فهي خير مما يجمعون. اللهم يسر لنا يسرا وبارك لنا في طلب بالعلم وبثه يا ارحم الراحمين. اما بعد فهذا هو يوم الجمعة الثالث من شوال في عام سبع وثلاثين واربع مئة والف واليوم باذن الله تعالى نشرح الحديث الثاني والعشرين بعد الاربع مئة من صحيح الامام البخاري قال الامام البخاري باب من دعا لطعام في المسجد ومن اجاب فيه حدثنا عبد الله ابن خالة اخبرنا بمالك عن اسحاق ابن عبد الله ابن ابي طلحة انه سمع انسا قال وجدت النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد معه ناس فقمت فقال لي ارسلك ابو طلحة؟ قلت نعم. فقال لطعام قلت نعم فقال لمن حوله قوموا فانطلق وانطلقت بين ايديهم بسم الله الرحمن الرحيم هذا الحديث اورده الامام البخاري في كتاب الصلاة وما زال الكلام عن المساجد وما يتعلق وبها وقال هنا باب من دعا لطعام في المسجد ومن اجاب اي انه ان الامر فيه ثابت عن الشارع. الدعوة والاجابة وساق الحديث مختصرا لاجل ان يذكر ما بوب له. والاختصار هنا من الامام البخاري نسله علينا وعليه رحمة الله. فقال هنا عبدالله يوسف وهو عبد الله ابن يوسف التنيسي ابو محمد الجلاعي المصري وهو اصله شيء نزلت النيت. وهو من الطبقة العاشرة وهم كبار الاخرين عن سبع الاتباع توفي عام ثمان عشرة ومئتين نسأل الله ان يرحمنا واياه قل امنا واخرج له البخاري وابو داوود الترمذي والنسائي وهو ثقة كما قال الحافظ ابن حجر ثقة المتقن من اثبت الناس في الموطأ. اما الذهبي فقد قال الكاشف الحافظ قال ابن معين ما بقي في الموطأ اوثق من ابن يوسف وهنا قال البخاري حدثنا عبد الله بن يوسف قال اخبرنا مالك وهو الامام ما لك بن انس نجم السنن المتوفى عام تسع سبعين ومئة عن اسحاق ابن عبد الله ابن ابي بلحة واسحاق بن عبدالله بن ابي طلحة اكثر عنه الامام مالك. وهو اسحاق بن عبدالله بن ابي طلحة زيد بن فهد الانصاري النجار المدني ابو يحيى اخو اسماعيل وعبدالله وعمرو ويعقوب وهو من الطبقة الرابعة وهي الطبقة تلد وسطى من التابعين اما الوفاء فقد توفي عام اثنتين وثلاثين ومئة وقيل بعدها وهو ثقة قد خرج له الجماعة قال عنه الحافظ ابن حجر ثقة حجة اذا هكذا رواه البخاري حدثنا عبد الواحد بن يوسف قال اخبرنا مالك عن اسحاق ابن عبد الله ابن ابي طلح انه سمع انس انت ما كلمة انه سمع لكنه لا بد من قراءتها وهذه تحلف من باب الاقتصاد في الخط قديما قال وجدت النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد معه ناس فقمت فقال لي اا ارسلك ابو طلحة طبعا سيأتينا فلان بان ابن الملقن حد هذا من دلائل نبوتك قلت نعم فقال لطعام قلت نعم فقال لمن حوله فقال لمن معه قوموا فانطلق وانطلقت بين ايديهم طبعا هذا الحديث اخرجه ابو مصعب الزهري في موطئه برقم الف وتسع مئة وثمانية واربعين في كتاب الجامع ومحمد بن حسن الشيباني في موطئه برقم ثمانمئة وتسع وثمانين في العتاب وهو في موطأ يحيى يعني يحيى الليثي رقم تسعة عشر وبرقم اخر ايضا باب ما جاء في الطعام من الشراك البخاري اخرجه هنا في الصلاة من طريق عبد الله ابن يوسف واخرجه في المناقب رقم ثلاثة الاف وخمس مئة وثمانية وسبعين في المناقب من طريق عبدالله بن يوسف ايضا حتى تعلم بان الامام البخاري هو الذي اختصر الحديث هنا. واخرجه البخاري رقم خمسة الاف وثلاث مئة وواحد وثمانين في طعم من طريق اسماعيل ابن ابي اويس علينا وعليه رحمة الله اجمعين قل امين يا طارق واخرجه برقم ستة الاف مئة وثمانية وثمانين في الايمان والنذور من طريق قتيبة. واخرجه مسلم في الاشربة من طريق يحيى ابن يحيى ليس جبل نيسابوري واخرجه الترمذي في جامعه واخرجه ابن حبان كلهم من طريق الامام مالك. طبعا اذا نظرنا لماذا اختصر البخاري حديث هنا ليبوب عليه والحديث علم من اعلام النبوة حتى ان البخاري برقم ثلاث الاف وخمس مئة وثمانية وسبعين بوابة له باب وعلامات النبوة في الاسلام وهذا من رحمة الله ان الله قد جعل نبيه علامات ليزداد ايمان من امن بهم ولاجل ان يؤمن به من لم يؤمن به فهذا من حجة الله على العباد البخاري بوابة له هناك حدثنا عبد الله بن يوسف قال اخبرنا مالك عن اسحاق ابن عبد الله ابن ابي طلحة انه سمع انس ابن مالك حتى تنظر اجتنبت انه في اول الامر من بعد اختصار وفي الموطن الاخر جاءت كلمة انهم انه سمع انس ابن مالك يقول قال ابو طلحة لام سليم لقد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفة اي بسبب الجوع والتعب والعطش. اعرف فيه الجوع وهذا من دقته. واحسانه. ومن حسن توعله اهلهم فهل عندك من شيء؟ سألها هل يوجد شيء قبل ان يدعوه؟ كان يريد ان يتأكد. قالت نعم. فاخرجت اقراصا من شعير ثم اخرجت ثمار اللهب فلفت الخبز بباطنه ثم جثته تحت يدي ولا تثني ببعضه ثم ارسلتني الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذهبت به فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ومعه الناس فقمت عليهم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ارسلك ابو طلحة؟ فقلت نعم قال بطعام نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه قوموا فانطلقت وانطلقت بين ايديهم. شف وانطلقت بين ايديهم باعتبار حتى يهيئ لهم البيت. حتى جئت ابا طلحة فقال ابو طلحة يا ام سليم قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس ليس عندنا ما نطعمهم. فقالت الله ورسوله اعلم. اي ان النبي صلى الله عليه وسلم حينما فعل هذا لم يفعل من فراغ انما يعلم النبي صلى الله عليه وسلم ما يعلم فانطلق ابو طلحة حتى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو طلحة معه. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هلمي ام سليم ما عندك فاتت بذلك الخبز فامر به. رسول الله صلى الله عليه وسلم فخت وعصرت ام لئيم كتمت فادمته العك اللي هو وعاء الدم هو ادمته اي اصبحت بهم. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ما شاء الله من يقول اي دعا هو برك النبي صلى الله عليه وسلم ولذا فان في سيرة النبي واحاديث النبي من البركة الشيء العظيم. ما تبع احد حديث النبي فخاب ابدا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ما شاء ان يقول ثم قال ائذن بعشرة فاذن لهم فاكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال ائذن لعشرة. فاذن لهم فاكلوا حتى شبعوا. ثم خرجوا ثم قال ائذن لي عشرة فاذن لهم فاكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال ائذن لي عشرة. فاكل القوم ثم شبعوا والقوم سبعون او ثمانون رجلا اذا هذا من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم والعلماء ذكروا ان هذا حديث من الادلة على استجابة من دعاه الى طعامه. قال ابن عبد البغي في الاستذكار وفي حديث قبول المواساة تصديق وقبول صدقته وهديته يقول ابن عبد البر فيها وفي حديث قبول مواساة الصديق وقبول صدقته وعليته واكل طعامه وفيه دليل على ان الصلة والهدية ليست بصدقة ولو كان الصدقة ما اكلها رسول الله صلى الله الله عليه وسلم لانه صلى الله عليه وسلم لا يأكل الصدقة وقال ان الصدقة لا تحل لمحمد ولا ال محمد. قال ابن وفيه ان خبز الشعير عندهم من رفيع الطعام الذي يتهادى ويدعى له الجل الفضلاء. وكان في اول الاسلام اكثر طعامهم التمر قال فيه ان الانبياء تزوى عنهم الدنيا حتى ليدركون القوت ويبلغ بهم الجهل الى شدة الجوع. حتى يضعف منهم الصوت من غير كما وصف في هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفيه ان الرجل اذا دعي الى طعام جاز له ان يدعو جلساءه وجاز لهم الاقبال معه اليه وان لم ينذرهم صاحب الطعام. وذلك طبعا هذا شرط وذلك اذا علم الداعي ان البرامة يحملهم وان ذلك يسر صاحب الطعام ويرضاه. والا فلا وقد قال مالك لا ينبغي لاحد اذا دعي الى طعام ان يحمل معه غيره لانه لا يدري هل يفتخر بذلك صاحب الطعام ام لا الا ان يقول له صاحب الطاعات ادع من لقيته. فان قال له ذلك كان له ان يحمل معه غيره وفيه ان من اخلاق المؤمن الافتراء. اذا نزل به ضيف وليس معه ما يكرمه به لان الظيافة من اخلاق الكرام وفيه من فضل فطنة ام سليم بحسن جوابها بحسن جوابها زوجها حين شكى اليها كثرة من حل به من الناس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلة طعامه فقالت له الله ورسوله اعلم اي انه لم يأتي بهم الا وسيطعمهم وفي الخروج الى الطريق لمن قصد اكراما له اذا كان اهلا لذلك بانه من البر والكرامة. وفيه ان صاحب الدار لا يستأذن في داره. وان من معه استغنى عن الاذن وفيه انه لا حرج على الصديق ان يأمر في دار صديقه بما شاء مما يعلم انه يسر به ولا ذلك الا ترى انه اشترط عليه ان يحثوا الخبز وقال لام سليم هاتي ما عندك ولقد احسن القائل في هذا المعنى مفتخرا بذلك يستأنس الضيف في ابياتنا ابدا. فليس يعرف خلق الضيف وفيه دليل ايضا على ان اعظم بركة من غيره ولذلك اشترط به رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفيه ان الانسان لا يدخل عليه بيته الا مع او او باذنه الا ترى الى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ائذن لي عشرة. ثم اذن لعشرة ثم اذن لعشرة حتى استوفى وجميعهم عشرة عشرة وكانوا سبعين وثمانين رجلا وفيه العلم الواضح من اعلام النبوة والبرهان من براهينها. ان يكون العدد الكبير يأكلون حتى يشبعوا من الطعام اليسير يقول ابن عبد البر ركب له من مثلها صلى الله عليه وسلم مما قد ذكرنا منه كثيرا في مواضع من في كتابنا التمهيد والحمد لله كثيرا. هكذا قال ابن عبد البر ابن رجب الحنبلي علينا وعليه رحمة الله قال دلت هذه الاحاديث كلها على جواز ان يدعى من في الى الطعام ويجيب الى الدعوة اذا دعي فيه. وقد ورد الرخصة في الاصل في المسجد. وقد بوب ابن ماجه في كتابه باب الاكل في المسجد وخرج فيه حديث من رواية ابن وهب قال اخبرني عمرو ابن الحارث قال حدثني سليمان ابن زياد الحضرمي انه سمع عبد الله ابن الحارث ابن الزبيدي يقول كنا نأكل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد الخبز واللحم قال ابن رجب وهذا اسناد جيد. وسليمان والثقافة بن معين. وقال ابو حاتم قال في الحديث. وخرج الامام احمد ابن هو الترمذي في الشمائل من رواية ابن لهيعة عن سلمان ابن زياد عن عبد الله ابن الحارث ابن جد قال اكلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في المسجد لحما قد شوي. وروى الامام احمد قال حدثنا هارون ابن مسلم قال حدثنا مسلم عن عبد الله ابن حارث ابن جد قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصفة فوضع لنا طعام فاكلناه طبعا الصفة معروفة كانت مكان في المسجد يجوز لمن ليس زي بيت من المهاجرين. وكان عددهم يزيد ويقل الى ابن رجب الحنبلي علينا وعليه رحمة الله ساق عددا من الاثار الدالة على مشروعية الاكل في المسجد ثم قال والله من اهل الصفة انهم كانوا يأكلون في المسجد. وقد سبق حديث براء ابن عازب انهم كانوا اذا جاعوا ظربوا القنوة في المسجد هكذا قال للصدقة فاكلوا منه. وذهب طائفة يقول ابن رجب وذهب طائفة الى كراهته لانه دنا وحكي عن الشافعي وهو وجه لاصحابه. طبعا هذا رأي والامر ما دام قد صح عن الشارع قول الشارع وفعل الشارع هو المقدم ومن قال بهذا اجاز للمعتكف ان يدخل بيته للاكل كما يدخل القضاء لحجه. يعني من قال يعني بكراهة الاكل قال يذهب الى اهله ليأكل الطعام ثم يعود. كما انه يحق له يذهب الى بيته لقضاء الحاجة قال ويعبد هذا يعني دليل من قال هذا قوله صلى الله عليه وسلم انما هي لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن اذا كما قلنا بانه في الحديث ارسلك ابو طلحة قال ابن الملقن آآ اغتسلك بالمد هو علم من اعلام نبوته لان طبعا الدماميني في مصابيح الجامع قال ليس فيه ذلك لانه قد سأله عن ذلك لانه قد سأله عن ذلك. اذا هذا الحديث ايها الاخوة الكرام هو من الاحاديث الصحيحة في صحيح الامام البخاري هذا الكتاب النفيس الذي من خدم هذا الكتاب اكرمه الله تعالى وينبغي على الانسان ان يهتم بهذه الاحاديث ان يتعلمها وان يعلمها. ولاحظتم كيف ان البركة كانت تحصل بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم في الطعام وفي غيره والان ونحن قد مرت علينا قرون ومرت هذه الاحاديث ايضا نلتمس هذه البركات عن طريق الاخذ بالكتاب والاخذ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم. والعمل بهذه الاحاديث. فافضل زمان وافضل مكان ما يقضى بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم بما جاء به عن ربه من الكتاب القرآن الكريم وبما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم مما اوحاه الله اليه من السنة النبوية الصحيح الثابتة وكلما اعتنى الانسان بسنة النبي صلى الله عليه وسلم انهالت عليه البركات وعمته الرحمات واذا لم يشغل الانسان وقته بالهدي عن النبي صلى الله عليه وسلم فانه سوف يشعر نفسه بالخطأ