قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتاب الجهاد وعن ابي امامة رضي الله عنه ان رجلا قال يا رسول والله اني في السياحة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان سياحة امتي الجهاد في سبيل الله عز رواه ابو داوود باسناد جيد. وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه عليه وسلم قال قفلة كغزوة رواه ابو داوود باسناد جيد. وعن السائب ابن يزيد رضي الله عنه قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك تلقاه الناس. فتلقيت مع الصبيان على ثنية الوداع. رواه ابو داوود باسناد صحيح بهذا اللفظ. ورواه البخاري قال ذهبنا نتلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الصبيان الى ثنية الوداع. وعن ابي امامة رضي الله عنون النبي صلى الله عليه وسلم قال من لم يغزو او يجهز غازيا او يخلف غازيا في اهله بخير اصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة. رواه ابو داوود باسناد صحيح الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله اما بعد فهذه الاحاديث لا تتعلق بالجهاد تقدم بفضل الجهاد وفيه من الخير العظيم وان الواجب على اهل الايمان ان يعدوا له عدته قال تعالى واعدوا لهم الصلاة من قوة قال النبي صلى الله عليه وسلم اليت قوة الرمي اليت قوة الرمي قال جل وعلا انشروا خفافا وثقالا وجاهدوا باموالكم وانفسوا سبيل الله. ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون قال سبحانه ان الله اشترى انفسهم واموالهم بان لهم جنة الاية فالجهاد فيه نصر الدين وحمايته ونشره بين الناس ودعوة الناس الى الخير وتحذيرهم من الشر ففيه خير عظيم ولهذا في حديث معاذ رضي الله يقول امن الاسلام وعموده الصلاة وجبت في سلامه الجهاد في سبيل الله في هذه الاحاديث فيشهد بهذا المعنى في الحديث الاول انه سئل قيل يا رسول الله تدلي في السياحة قال لا السياحة الجهاد سياحتهم الجهاد في سبيل الله قال قفشة كغزوة لان الله يأجرهم على قفولهم كما يأجرهم على غزوهم فالقفول من الجهاد وما يحصل من التعب هكذا السفر والبدء فالمؤمن مأجور في توجه الى العدو وفي قبوله من العدو وهذا حديث على شرعية استقبال القادمين من الغزو وغيره وان استقبال المقادمين امر معروف استبشارا بقدومه ولا سيما القادمون من الجهاد في سبيل الله استقبالهم فرح بقدومهم وسلامتهم وفي هذا الحديث الاخير الدالة على ان ينبغي المؤمن ان يحدث نفسه بالرجل وان يخلف المجاهدين في اهليهم تقدم قوله صلى الله عليه وسلم من مات ولم يغزل ولم يحدث نفسه بالغزو ومات على شبعة من النفاق هكذا الذي لا يغزو ولا يجهز الغزاة ولا يخلفون في اهلهم بخير وليس عنده نية الجهاد وهذا خطر والمقصود من هذا كله ان يكون المؤمن على استعداد ورغبة في الجهاد وحرصا عليه ونية له اذا تيسر ذلك الحشوش كان على الاحاديث الاخيرة