وعن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال جاهدوا المشركين باموالكم وانفسكم رواه ابو داوود باسناد صحيح. وعن ابي عمرو ويقال ابو حكيم النعمان ابن مقرن الله عنه قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا لم يقاتل من اول النهار اخر القتال حتى تزول الشمس وتهب الرياح وينزل النصر. رواه ابو داوود والترمذي وقال حديث حسن صحيح وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تتمنوا لقاء العدو. واسألوا الله العافية فاذا لقيتوه فاصبروه. متفق عليه وعنه وعن جابر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الحرب خدعة متفق عليه. وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على رسول الله اما بعد هذه الاحاديث كلها تتعلق بالجهاد بها وتقدمت ايات كثيرات واحاديث كثيرة كلها تتعلق بالجهاد والجهاد معناه مجاهدة الاعداء بالسيف بعد دعوتهم الى الله وارشادهم الى ما خلقوا له فاذا ابوا وجب الجهاد في المسلمين مع القدرة الا ان يكون من اهل الجزية فلا مانع من قبول الجزية كاليهود والنصارى والمجوس. لان الله جل وعلا قال فاذا انسلخ الاسرى فاقتلوا المسلمين حيث وجدتموه وخذوه واحصروهم قبلكم فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الجفر خلوا سبيلهم قال سبحانه قاتلوا الذين لا يؤمنوا بالله واليوم الاخر ولا يحرموا ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجية ان يدوا وهم صاغرون والنبي صلى الله عليه وسلم جاهد في مواضع كثيرة في بدر وفي احد وفي يوم الاحزاب وفي خيبر عليه الصلاة والسلام طائف وتوجه الى تبوك سنة تسعين للهجرة لقتال الروم فلم تيسر ذلك وارسل سرية في سنة ثمانية الروم فحصل ما حصل من غزوة مؤتة المعروفة التي قتل فيها جعفر ابن ابي طالب وعبدالله ابن رواحة وزيد ابن حارثة فالرسول صلى الله عليه وسلم قال جاهد بنفسه وبسراياه وحث على الجهاد والقتال عليه الصلاة والسلام. ومن ذلك يقول في حديث انس في حديث اموالكم وانفسكم سعد الغزاة تعطي سلاح تعطيه مال ويكون بالنفس تباشر مع الغزو ويكون باللسان بالهجاء والتحرير والتشييع كل جهاد باللسان. وفي حديث النعمان المقرر يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا لم يقاتل اول النهار اخر قتال حتى تذبح الشمس. هذا سنة اذا ما تيسر القتال في اول النهار فان يكون بعد الزوال حتى تهب الرياء وينزل النص هكذا كان يفعل عليه الصلاة والسلام وفي الحديث الثالث يقول عليه الصلاة والسلام كذلك لا تمنوا لقاء العدو نسأل الله العافية. تقدم ايضا معناه لا تمنوا لقاء العدو فخرا وخجلاء او عجبا بانفسكم اما الجهاد وطلب الجهاد مطلوب. تبني الجهاد في سبيل الله طلب الجهاد. وتبني الجهاد هذا مطلوب. جاءت به الاحاديث الصحيحة لكن لا يتمناها الانسان فخرا وخيلاء ولكن الله بالشهادة باعزاز الدين لا بأس واسألوا الله العافية. نسأل الله العافية من شر اعداء الله فاذا لقيتوهم فاصبروا ليتيسر اللقاء فالواجب الصبر كما قال الله جل وعلا فاصبر كما صبر قال واصبروا ما صبروك الا بالله. قال واصبروا ان الله مع الصابرين فالواجب هكذا يقول سبحانه يا ايها الذين امنوا اذا لغثوا الفئة فاثبتوا واذكروا الله فان لعلكم تفلحون. واطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا تشهد وتفشل وتذهب مريئكم واصبروا ان الله مع الصابرين الواجب الاجتماع صدق الكلمة وعدم التنازع مع الصبر في لقاء العدو وتمام الحديث واعلموا ان الجنة تحت ظل السيوف. ثم قال صلى الله عليه وسلم اللهم نزل الكتاب مجزي السحاب وهذي من اهزمهم وانصرنا عليهم فالمؤمن يصبر ويحتسب ويدعو الله ان يمده بالنصر. يدعو الله ان يمده بالنصر والاعانة وان يهزم عدوه. وكان يقول صلى الله عليه وسلم اذا العدو اللهم نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم والصدق من اهم اسباب النجاح الصدق في اللقاء الصبر وعدم الانهزام الجهود في الشفاء من العدو هل تعلم انك بالجنة ان الله اشترى منهم انفسهم واموالهم الجنة فانت لله ومالك فاصدق اصدق في لقاء العدو واسأل ربك العافية هكذا يكون المؤمن صادقا في لقاء العدو والحرب خدعة كما قال صلى الله عليه وسلم لا بأس ينظر في اسباب هزمت العدو هاي حيلة ليس فيها غدر يفعلها المؤمن ممنوع الغدر عن كونه يتحيل حتى يخدع عدوه حتى يتمكن من هزيمته لا بأس من دون غدر كان يتظاهر بانه منحرف او منهزم حتى يبرز العدو حتى يظهر كان العدو متحصن في حصون يظهر المسلمون حكيمة حتى يبرز لهم العدو مما يتكررون عليه هذا من الخدعة اظهارا للهزيمة ثم الكر على العدو اذا رأى ولي الامر مصلحة في ذلك او عدم القيام للقائهم حتى يبرزوا كان عجز فاذا برزوا كر عليهم المسلمون قد يتحصنون بالحصون تضر المسلمين. فاذا رأى ولي الامر ان يخدعهم تظهر هزيمة او باظهار العجز حتى يبرزوا من الحصون ثم يكون اللقاء فالحرب فتاة وفق الله الجميع