في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ماء زمزم لما شرب له هل يختص بالذي يسأل او يسأل الله جل وعلا به عند شربه ام ان الدعوة عند اي شرب حتى وان كررت الدعاء عند كل زيارة فالله قد يتقبلها جميعا وقد يتقبل بعظها نريد التفصيل في ذلك الله جل وعلا يقول وقال ربكم ادعوني استجب لكم وقال جل من قائل واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان وقد فهم السلف من علماء الاسلام صلحاء الامة رحمة الله عليهم ان المعنى عام وان الانسان عند شرب ماء زمزم ينوي انه يشربه يشربه لغرض معين فيروى ان عبد الله بن مبارك احد ائمة السلف رحمة الله عليه لما جاء الى ماء زمزم وشرب ذكر الحديث بالسند الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال اللهم اني اشربه ليوم الظمأ الاكبر. الله اكبر ويذكر الحافظ بن حجر عن نفسه انه شرب ماء زمزم دعا ربه ان يبلغ درجة الحافظ الذهبي وهذه الهمم العالية لا محظور ان يشرب الانسان ماء زمزم يشعر بعلة ويرجو ان يكون ماء زمزم باذن الله شفاء لها لا حرج في ذلك لكن ينبغي ان يدعو لان ماء زمزم ليس بعقاقير تيقول شربته ويعالج كذا لا يشرب ويسأل الله جل وعلا ان يجعل فيه الشفاء للعلة التي يندى قد يكون الانسان عنده علة النسيان ظعف الذاكرة ضعف الفهم يسأل ربه جل وعلا عند شرب ماء زمزم ان يمنحه الله سبحانه وتعالى ذاكرة قوية تخزن ما تتلقاه من علوم ولذلك وهو لما شرب له