انني اعمل في المحل الذي ذكرته سابقا وهو يقع في طريق عام ومعظم الزبائن من المسافرين وكثيرا ما ينسون عندنا بعض الامتعة التي يشترونها من المحل بالرغم من حرصنا الشديد وكذلك ينسون استلام المبالغ المتبقية لهم كالعشرة ريالات والريالين الى الخمسين ونحن نضع هذه المبالغ في صندوق المحل املا في عودتهم مرة اخرى ولكن هذه المبالغ موجودة عندنا الى الان ولم يأت من يسأل عنها فماذا نفعل بها؟ وجزاكم الله خيرا هذه المبالغ الضئيلة في الغالب انها مما لا تتبعه همم اوساط الناس ولذلك انصح بالتصدق بها والمبادرة في ذلك لان من ترك عشرة ريالات مثلا وسافر الى الدمام او مكة وغير ذلك لا يفكر بالرجوع لاستلام هذا المبلغ. نعم. حتى لو تذكر انه نسيه وتيقن ذلك ولهذا ارى مبادرة في التصدق بمثل هذه الاموال خروجا من تبعاتها وايصالا لهذا المال الى وضع ينتفع به صاحبه وينتفع به المتصرف به فان النبي عليه الصلاة والسلام قال يدخل ان الله لا يدخل الجنة بالدرهم ليدخل بالدرهم الواحد ثلاثة الجنة رب المال وربة البيت والخادم الذي يناوله ثم قال عليه الصلاة والسلام الحمد لله الذي لم ينس خدمنا فانت يا من ينسى عند هذا المبلغ بحول الله اذا صلحت النية لا تكون اقل من الخادم. الذي يدخله الله الجنة بحمل الصدقة الى حقها والله اكبر. اللهم لك الحمد