قال حدثنا عبد الله ابن مسلمة اللي هو عبد الله ابن مسلمة ابن قعنب ويقال له القعنبي نسبة الى جده وهو ثقة من الثقات وهو رأس في الورع ورأس في العلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال البخاري علينا وعليه رحمة الله باب من صلى وقدامه سنور او نار او شيء مما يعبد فاراد به الله وقال الزهري اخبرني انس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم عرضت علي النار وانا اصلي حدثنا عبد الله ابن مسلمة عن مالك عن زيد ابن اسلم عن عطاء ابن يسار عن عبدالله بن عباس قال ان خسفت الشمس فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال اريث النار فلم ارى منظرا كاليوم قط افظع اعتدنا ان نقرأ الحديث ثم نشرح والان نتذاكر فيما بيننا ما يتعلق بالباب والحديث قال البخاري علينا وعليه رحمة الله باب من صلى تنور اي ما حكم ذلك؟ من صلى وقدامه تنور باعتبار ان المجوس يعبدون النار عياذا بالله تعالى. فلو ان انسانا صلى وكان قدامه بجهة القبلة تنور او نار. طبعا هذا من باب عطف الخاص على العام اهتماما به لان هو الكلام عن الصلاة الى التنور بسبب ما فيها من نار فقد يصلي الانسان الى نار وقد تكون نارا حقيقية موقدة وقد تكون نارا اصطناعية كما في المدفئات او شيء مما يعبد فاراد به الله او يوجد شيء يعبد من دون الله وصلى اليهم وكان في هذا مريدا لوجه الله تعالى وهذا التبويب يذكرنا بالحديث الاول من صحيح الامام البخاري وهو حديث انما الاعمال بالنيات قال بعد هذا الشيء طبعا هاشر البخاري بوب والامام البخاري حينما يبول ويأتي بالاجتهاد يسوق الحديث موطن الاستدلال وقال الزهري اخبرني انس وقال الزهري اخبرني انس طبعا بين البخاري وبين الزهري مفاوز تنقطع دونها اعناق المطير فالبخاري ولد عام اربع وتسعين ومئة والزهرت في عام اربع وعشرين ومئة. فبين البخاري وبين الظهر عدد. فهذا معلق علقه البخاري عن الزهري ولكن هذا المعلق قد اسنده البخاري برقم اربعين وخمسمئة اي سيأتي هذا الاثر او الحديث يصح ان نسميه الاثر ويصح وان نسميه الحديث سيأتينا مسندا بمعنى موصولا ولكنه علقه هنا من باب الاختصار. استدلالا بانه يشهد لحديث ابن عباس الاتي برقم احدى وثلاثين واربع مئة وقال الزهري اخبرني انس ونحن نعلم بان الزهري سمع من انس احاديث كثيرة وهذا منها وصرح الزهري بالسماء والزهري قد سمع عن عدد من الصحابة قال اي الزهري. قال النبي صلى الله عليه وسلم عرضت علي النار وانا اصلي عرضت علي النار وانا اصلي اذا هذا اخرجه البخاري ولم اشرح كلمة السنور حينما قال باب من صلى وقدامه تنور فالتنور ما يوقد فيه النار للخبز وغيره ثم لما بوب البخاري وساق الاثر الذي علقه هنا واسنده في موطن اخر فاق الحديث الذي يستدل به على هذا التبويب وكان الامام مالك يعظمه ويقربه منه عن ما لك اي هذا الخبر يرويها عبدالله بن مسلمة عن شيخه الامام مالك والامام مالك هو نجم السنن وهو احد الحفاظ الكبار الذين دارت عليهم سنة النبي صلى الله عليه وسلم عن زيد ابن هزيد ابن اسلم واسلم مولى عمر ابن الخطاب وزيد عالم من علماء التفسير ورأس من رؤوس الخير وكان بعض اهل البيت يدنو من مجلس زيد ابن اسلم منتفعا من علمه حتى قيل له انت جدك يا رسول الله وتجلس عند زيد ابن اسلم قال انما يجلس الرجل حيث ينتفع لدينه ومن قرأ تفسير ابن كثير مر عليه ذكر زيد ابن اسلم كثيرا الاعضاء ابن عطاء ابن يسار وهو احد التابعين روى عن عدد من الصحابة في عام اربع ومئة او سبع ومئة يعني انا شاك نسيته كم وفاة اضاء ابني يسار بالظبط عن عبد الله ابن عباس بظهر ابن عباس في عام ثمانية وستين وهو احد جلة الصحابة وهو احد رؤوس العلم بل هو رأس في تفسير كتاب الله تعالى قال انخشمت الشمس طبعا يقال انخسفت الشمس ويقال ان كسفت الشمس فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال حينما جاءت هذه الاية التي تدل على وحدانية الله وان هذه الشمس قد خسفت صلى النبي بالناس والقاعدة ان الناس اذا رأوا اية سجدوا لله تعالى يقول فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال اريث النار فلم ارى منظرا كاليوم قط اصبع فلم ارى منظرا اي موضع النظر قد افظل اي فظيعا والفظيع الشديد الشنيع معناه الفظيع هكذا اورد الخبر وهكذا استدل به البخاري باعتبار ان النبي صلى الله عليه وسلم قد اري النار والحديث في اضواء البيان لما تحدث الشيخ الشنقيطي علينا وعليه رحمة الله عن المواطن التي نهي عن الصلاة فيها قال واما كراهة الصلاة الى التنور فلما رواه ابن ابي شيبة في المصنف عن محمد ابن سيرين انه كره الصلاة الى التنور وقال هو بيت نار ثم قال الشيخ الشنقيطي قال وظاهر صنيع البخاري شف انظر ماذا قال وهكذا كلمة الورع البخاري ما صرح تصريح انما بوب ثم ساق اثرا على تبويبه يدل على اختياره لكن هل نقطع ان البخاري اراد كذا؟ قال وظاهر صنيع البخاري ان الصلاة الى التنور عنده غير مكروهة باعتبار انه بواب ثم ساق الخبر وكأن النار قد اصبحت امام النبي مرئية قال وان عرض النار على النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته يدل على عدم الكراهة قال البخاري في صحيحه باب من صلى وقدامه تنور او نار او شيء مما يعبد فاراد به الله وقال الزهري اخبرني انس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم عجبت علي النار وانا اصلي حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زيد بن اسلمة عن عطاء ابن يسار عن عبد الله ابن عباس قال ان خسفت الشمس فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال رأيت النار فلم ارى منظرا كاليوم قط افظل قال الشيخ بعد ان اورد الباب هكذا مع الاثر المعلق الموصول في موطن اخر مع الحديث الذي اسلمه البخاري هنا قال وعرض النار عليه صلى الله عليه وسلم وهو في صلاته دليل على عدم الكراهة. لانه لم يقطع ثم قال الشيخ وقد دل بعض الروايات الثابتة في الصحيح على ان النار عرضت عليه من جهة وجهه لا من جهة اليمين ولا الشمال ففي بعض الروايات الصحيحة انهم قالوا له بعد ان انصرف يا رسول الله رأيناك تداولت شيئا في مقامك ثم رأيناك تكأكأت اي تأخرت اذا خلف في جوابه ذلك بسبب كونه الي النار اذا هكذا نقل الشيخ الشنقيطي علينا وعليه رحمة الله البغوي في شرح السنة شرح هذا الكلام وقال نحو هذا حتى لا يأتي قائل ويقول بان الشيخ الشنقيطي استعجل في الفهم فنعضد قول الشنقيط وفهمه بفهم صاحب شرح السنة وهو البغي قال واحتج محمد ابن اسماعيل بهذا الحديث على جواز صلاة من صلى وقدامه تنور او نار او شيء مما يعبد فاراد به الله عز وجل فاراد به الله عز وجل هكذا قال البغوي ونظره جد قال ابن بطال في شرحه لصحيح البخاري قال الصلاة جائزة الى كل شيء اذا لم يقصد الصلاة اليهم. وقصد بها وقصد بها الله وقصد بها الله تعالى والسجود لوجهه خالصا ولا يضره استقبال شيء من المعبودات وغيرها كما لم يضر الرسول ما رآه في قبلته من النار اللهم انا نعوذ بك من النار قال كذا قال ابن بطال في شرحه لصحيح البخاري. وقال ابن الملقن في كتابه العظيم التوضيح شرح الجامع قال فيه ان النار مخلوقة طبعا هذه فائدة قال وقد ابعد من انكر ذلك من المعتزلة. اورد ما دل عليه الخبر ثم رد على المبتدعة قال ورآها رأي عين كشف الله له الحجر. كشف الله الحجب عنها فرآها معاينة. وربنا جل جلاله يعطي من يشاء من عباده مما عنده الوكالة الجنة كما كشف الله له عن المسجد الاقصى ثم قال ويحتمل ان تكون رؤية علم ووحي باطلاعه وتعريفه من امورها تفصيلا ما لم يعرفه قبل ذلك طبعا هكذا قال ابن الملقن وفي كتاب مصابيح الجامع الصحيح للدمامين. قال قال السفاقسي لا حجة فيه على ما بوب له بانه صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك مختارا وانما عرظ عليه ذلك بغير اختيار لمعنى اراده الله تعالى تنبيها لعباده طبعا نحو هذا الكلام هذا هو الاسماعيلي علينا وعليه رحمة الله. اذا هذا الحديث دل على مسألة وهي ان من صلى الى شيء وكان هذا الشيء غير مشروع ولكنه قصد به وجه الله فان هذا الشيء لا يضره هذا من رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده اذا قال البخاري باب من صلى وقداء مهوس النور او نار او شيء مما يعبد فاراد به الله وقال الزهري اخبرني انس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم عرضت علي النار وانا اصلي ثم ساق البخاري الخبر باسناده موصولا مستدام. حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زيد ابن اسلم عن عطاء ابن يسار عن عبدالله ابن عباس قال ان خسفت الشمس فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال اريث النار فلم ارى منظرا كاليوم قط افظع طبعا هذا الحديث قال العلماء بان اسناده مدني عبد الله بن مسلب لما نزل في المدينة وهو ان كان قد نزل في البصرة من قبل والامام مالك وزيد ابن اسلم واعضاء من اهل المدينة وابن عباس توفي في الطائف ولكنه مكث في المدينة طويلا فلا بأس ان يقال في هذا الخبر بانه مذهب طبعا نحن شرحنا هذا الحديث قبل الحديث الاتي حديث اربع مئة واثنين وثلاثين وتم شرح الحديث اربع مئة واثنين وثلاثين فيه باب كراهية الصلاة في المقابر حدثنا مصدق قال حدثنا يحيى عن عبيد الله قال اخبرني نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبورا وحينما شرحت حديث اربع مئة واثنين وثلاثين كنت قد توهمت وظننت اننا قد شرحنا هذا الحديث وسبحان الله في هذا اليوم اشرح كل حديث في بلدة. فالحديث الاول تم شرحه بحمد الله في غازي عنتاب وحديث اليوم نشرحه الان بحمد الله تعالى في مدينة الريحانية نسأل الله ان يكتب لنا الخيرات والبركات والمسرات في هذه البلاد طبعا هذا الحديث الذي علقه البخاري عند الباب قلنا بانه وصله وحينما وصله وصله برقم اربعين وخمسين قال حدثنا ابو اليمان قال اخبرنا شعيب عن الزهري قال اخبرني انس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر فقام اعرابي فقام على المنبر فذكر الساعة وانظر ساقه من طريق الزهري عن انس وقال اخبرني انس وهذا من دقة البخاري فذكر الساعة فذكر ان فيها امورا عظاما ثم قال من احب ان يسأل عن شيء فليسأل فلا تسألوني عن شيء الا اخبرتكم ما دمت في مقامي هذا وهذا من فضل الله على نبيه ومن منة الله علينا بهذا النبي الكريم قال فاكثر الناس في البكاء اي ان الناس قد اكثروا من البكاء ثم سمعوا هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا فيه اشارة الى ذهاب هذه الدنيا وان العبد مهما بلغ فان له ساعة يخرج من هذه الدنيا يذهب الانسان الى الدار الاخرة فقال هنا فاكثر الناس في البكاء واكثر ان يقول سلوني فقام عبدالله بن حذافة الشهمي فقال من من ابي؟ قال ابوك حذافة طبعا هذا السؤال ليس حسب لكن النبي قد اجاب ثم اكثر ان يقول سلوني فبرك عمر على ركبتيه فقال رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا. ولذلك فليقف الانسان الذي رضي بالله ربا عليه ان يؤدي حق الله ومن رضي بالاسلام دينا عليه ان يتعلم احكام هذا الدين وبمحمد النبي على الانسان ان يتعلم شمائل هذا النبي الكريم فاستشهد ثم قال عرضت علي الجنة والنار انفا في عرض هذا الحائط فلم ار كالخير والشر. اي ان النبي صلى الله عليه وسلم اراه الله سبحانه وتعالى الخير وما يؤول اليه من خير. وربنا اراه دون ذلك وما يؤول اليه من العذاب والشقاء اذا هذا الخبر من الاخبار الصحيحة جاء من حديث انس وجاء من حديث عبد الله ابن عباس وكل صحابي اخبر بما سمع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه في الحديث بيان قدرة الله سبحانه وتعالى وفيه اهمية العمل الصالح وفيه على ان الانسان ان يستحذر ان هذه الدنيا ليست دار بقاء انما هي دار عبور وعلى وعلى العاقل ان يتزود من هذه الدنيا لطريق الاخرة وعليه ان يراقب نفسه في مطعمه وفي مشربه وفي ملبسه وفي بيته وفي الامانات التي عنده وعلى الانسان ان يرعى حق الله غاية الرعاية. وان يراقب ربه غاية المراقبة. وان يجد الانسان ويبذل في تعلم العلم الشرعي وفي الدعوة الى الله تعالى وفي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والدلالة الى الخير والتحذير من الشر ورأس ذلك الامر ان الانسان يتدبر كتاب الله ويتدبر سنة النبي صلى الله عليه وسلم وفي ذلك يستطيع الانسان ان ينجو من مواطن الخبر من مواطن الظرر الى مصاف النجاة هذا وبالله التوفيق