ولكن الجهاد له شروط اولا ان يكون بالمسلمين قوة يقضون بها على جهاد الكفار عندهم عدة استعداد بقتال الكفار فاذا لم يكونوا على استعداد وكانوا فيهم ضعف والكفار اقوى منهم فلو قاتل المسلمون الكفار لابيدت خضراء المسلمين فلا يجوز القتال في هذه الحال لان هذا يلزم عليه مفسدة اكبر من المصلحة. تسلط الكفار على المسلمين ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم بقي في مكة ثلاثة عشرة سنة مقتصرا على الدعوة الى الله والمسلمون يؤذون ويضايقون ولم يؤمر بالجهاد. بل الله امرهم بكف ايديهم امرهم بكف ايديهم وامرهم بالصبر امرهم بالصبر وكف الايدي حتى يأذن الله جل وعلا لهم بالجهاد. فلما هاجروا الم ترى الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة هذا في مكة في مكة امروا بكف ايديهم لكن يقومون بالدعوة الى الله عز وجل. فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم الى مكة وانتشر الاسلام وكان للمسلمين قوة امره الله بالجهاد. امر الله رسوله بالجهاد لانهم صاروا اقوياء ومستعدين للجهاد وهذا ليس خاصا بالوقت الاول هذا عام للمسلمين الى اخر الزمان فان كان عندهم قوة واستطاعة يجب عليهم الدعوة والجهاد اذا كان ما عندهم قوة يبقون على الدعوة واما الجهاد فيؤجلونه الى القدرة على ذلك لانهم لو قاتلوا وهم ضعفاء لا تسلط عليهم الكفار تغلبوا عليهم هذي ناحية ان يكون في المسلمين قوة واستعداد للجهاد. الناحية الثانية لابد ان يكون الجهاد تحت راية مهوب فوظى كل يجاهد وكل يقاتل وكل يكون له جماعة ما يجوز هذا في الاسلام هذا ظرر هذا ظرر على المسلمين انفسهم قبل ان يظروا الكفار لان المسلمين يتناحرون فيما بينهم كل واحد يريد ان انه هو اللي يظفر بالنتيجة وجرب هذا فيه عصابات قاتلت العدو فلما انهزم العدو واندحر تقاتلوا بينهم كل يريد انه يصير هو الذي يأخذ السلطة تعلمون هذا ما يحتاج امثل لكم هذه نتيجة انهم ما قاتلوا تحت راية واحدة تحت امام واحد وانما تفرقوا الى عصابات والى جماعات فلا يجوز هذا في الاسلام لابد ان يكون الجهاد تحت راية موحدة ولهذا قال مع كل امام امام المسلمين يقودهم ينظمهم يشرف على ويعد العدة ويسلحهم لابد من من الامام لابد الجهاد يكون تحت راية الامام وبامر امام المسلمين حتى ينجح الجهاد اما اذا كان بدون امام وبدون راية فانه يؤول الى الفشل. يؤول الى الفشل في النهاية ولهذا قال مع كل امام فدل على انه يشترط وجود الامام الذي يقاتل تحت رايته