في شعركم هذا الاهل بلغت ويعظم خطر الغيبة اذا كانت في اعراض العلماء او اعراض ولاة الامور فان الغيبة مع انها كبيرة من كبائر الذنوب واكل للحوم الناس فانها ايضا يترتب عليها فساد اكبر وهو تنقص نعود مع مطلع هذه الحلقة الى رسالة وصلت الى برنامج من احدى اخواتنا قد لا تقول اختكم في الله نون شين. اختنا حررنا لها منحا من القضايا في حلقة النضج وفي هذا اللقاء تسأل فضيلتكم الشيخ صالح فتقول اعرف بان الغيبة معصية. وحاولت عدة مرات ان وانا نادمة على ما قلته في حق الغير. ولكن اجد نفسي قد اغتبت مرة اخرى مع اني اندم. واعزم على التوبة واجزموا على التوبة النصوح. وادعو لمن اغتبته بالمغفرة والخير. اريد ان اتوب توبة نصوحا. كيف يكون وهل يقبل الله توبتي خاصة وانني في كل مرة اتوب بصدق واعود الى تلك المعصية واندم بعدها كثيرة جزاكم الله خيرا. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وبعد. فانه يجب على المسلم ان يحفظ لسانه عن الكلام المحرم ومناشد بالكلام المحرم الغيبة. وهو كما بينها الرسول صلى الله عليه وسلم ذكرك اخاك بما يكره. قالوا يا رسول الله ارأيت ان كان في اخي ما اقول؟ قال ان كان فيه ما تقول فقد اغتبت فقلنا الناس فيه ما تقول قد ذهبت الغيبة كبيرة من كبائر الذنوب. قال الله سبحانه وتعالى ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه فاتقوا الله ان الله تواب رحيم. عليك ايها وعدم الرجوع الى هذه المعصية او غيرها ومشروب صحة التوبة العزم ان لا يعود الى المعصية التي تاب منها ولكن اذا اذا عزم عن لا يعود ولكن عاد الى المعصية فانه يجب عليه ايضا التوبة وتكرار التوبة. يجب عليه تكرار التوبة. وان ليعزم عزما مصمما على عدم العودة وان يبتعد عن الاسباب التي تسبب له الوقوع في تلك المعصية. فاذا كانت العيبة سببها الاجتماع مع اناس يتعاطون الغيبة فعليك ان تجتنبي مجلسهم وان لا تقعدي معهم حتى يتوبوا الى الله لان من جالسهم لا يسلم من شرهم فاما ان يغتاب احدا في مجلسهم واما ان يسمع المنكر ولا ينكره فيأثم بذلك الحاصل ان الغيبة كثيرة من كبائر الذنوب وهي اكل للحوم الناس وفيها خطير على على المجتمع وفيها انتهاك لحرمات المسلمين. فان عرض المسلم حرام كحرمة بدمه وماله. قال صلى الله عليه وسلم ان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام. كحرمة يومكم هذا في بلدكم والعلماء واسقاط هيبتهم من الناس وتنقص ولاة الامور واسقاط هيبتهم وطاعتهم التي امر الله تعالى بها قال تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فهي غيبة وكبيرة من كبائر الذنوب وهي ايضا تسبب العلماء واحتقار ولاة امور المسلمين. ومن رأى على اخيه شيئا من النقائص فليس الحل في ان يجلس في مكان ويتحدى عن معائب الغائبين وانما الحل ان نناصحهم فيما بينهم وبينهم. اما مشابهة واما كتابة او يوصي من يبلغه بالنصيحة هذا هو الذي يجب على المسلم. قال صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة. قلنا لمن؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم. وهناك فرق بين النصيحة وبين الفضيحة. الغيبة فضيحة وليست بنصيحة. نسأل الله ان يوفق الجميع لما فيه الخير والسداد. نعم