يذكر فيها آآ ان لديه اخوين لا يصليان في المسجد الا الجمعة وعند المناقشة بهذا الامر يقولان بان الصلاة في المسجد ملزمة لمن سمع الاذان بدون مكبرات الصوت قياسا على الحالة التي كانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه واما الان فان البيوت متباعدة والاذان لا يسمع الا بمكبرات الصوت فنحن غير ملزمين بالصلاة مع الجماعة يقول السائل علما انه يوجد في حينا ثلاثة مساجد اثنان منهما قريبان للمنزل. المسافة لا تزيد عن آآ ثلاثمائة وخمسين قدم. بالسير على الاقدام حوالي مسافة ثلاث دقائق وقلت لهما اركبا السيارة فقال لا داعي هذا عسر والدين يسر وليس بعسر. بالرغم انهما يذهبان الى عملهما والى الملعب والاصدقاء والسهر وغير ذلك فما مدى صحة ما ذكر وبماذا تنصحون امثال هذين الاخوين وفقكم الله لا يحتاج الامر الى سؤال السائل عن صحة ما ذكره اخواه بعد الوصفة التي وصف في سؤاله عن حيهم المساجد التي فيه والمدة الزمنية التي يمكن ان يقضيها السائر الى المسجد وانما يقال ان هذان ان هذين وامثالهما قد بخس حظهما من الاجر وتسلط عليهما الشيطان فثبطهما عن طاعة الله واعطاهم فرصة الاحتجاج بالباطل والتذرع بهذه الحجج الكاذبة ونصيحتي لهما ولامثالهما ان يتقوا الله جل وعلا وان يخافوا عقابه وان ينظروا الى احوال الناس وان يزوروا مستشفى ليروا من سلبوا النعم ليروا مقطعي الارجل بحوادث سيارات او قطعت ارجلهم لامراض اصابتها فلينظروا الى الاخرين الذين لهم ضجيج وانين وينظروا لانفسهم ما منحهم الله جل وعلا من العافية الا يستحق ذلك ان يشكروه فيحمدوه على ما من فيطيعوه جل وعلا ثم ليتذكروا من ابتلوا بالخوف والهلع والقلق او من اصابتهم الديون الموجعة فاصبح نومهم مقطعا او لا نوم لهم وهم ربما كانوا في خيرا وعافية الا يشكرون الله جل وعلا فان نعم الله تستدعي ان يشكره العباد حتى يمد لهم في الخير ويبارك لهم فيما اعطاهم وليزيدهم نعما الى نعمهم فانه وعد الشاكرين بالمزيد وتوعد من يكفرون النعم بالعقاب فقد قال جل من قائل واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولان كفرتم ان عذابي لشديد اما هذا السائل فعليه ان يلح على اخويه ويعظهم ويشدد عليهم ويخوفهم بالله جل وعلا خشية ان يحل بهم العقاب يسهل عليهم الذهاب الى منتديات رياضية والملاعب ويشق عليهم الذهاب الى المسجد الذي فيه الرحمة والخير والبركة. نسأل الله الهداية للجميع والله اعلم