وقال ابو هريرة اذا رابطت ثلاثا قال ومن اقواله يقول يبصر احدكم القلاة في عين اخيه وينسى الجذع في عينه له اقوال عجيبة غريبة من اقواله لما قيل له ما التقوى؟ قال كان للشيطان فيه نصيب عن سعيد ابن المسيب وهو سعيد ابن المسيب ابن حزم ابن ابي وهب ابن عمر ابن عائد ابن عمران ابن مخزوم القرشي المخدومي رأس علماء التابعين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد بالسند المتصل الى الامام البخاري قال حدثنا عبد الله ابن مسلمة عن ما لك عن ابن شهاب عن سعيد ابن المسيب عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قاتل الله اليهود اتخذوا قبور انبيائهم مساجد البخاري يقول حدثنا عبد الله ابن مسلم وهو عبد الله ابن مسلمة ابن قعنب القعدري الحارثي ابو عبدالرحمن نزيل البصرة. قال عمرو بن علي الفلات كان القعنبي مجاب الدعوة وقال ابن سعد كان عابدا فاضلا قرأ على مالك كتبه قال العجلي بصري ثقة رجل صالح قرأ على الامام ما لك قرأ ما لك بانت عليه نصف الموفق وقرأ على ما لك نصف الموطأ وعن ابي صبرة المديني قال قلت للقعنبي حدثت ولم تكن تحدث. قال اني اريتك ان القيامة قد قامت فصيحة باهل العلم فقاموا وقمت معهم فنودي باجلس فقلت الهي الم اكن اطلب؟ قال بلى ولكنهم نشروا واخفيته قال فحدثت وروى عبدالله بن احمد بن الهيثم عن جده قال كنا اذا اتينا القعنبي خرج الينا وكانه مشرف على جهنم اي خائفا وجلا من الله تعالى وقال فيه ابن سعد كان عابدا فاضلا قرأ على مالك كتبه وهكذا القعنبي كان بهذا قال الحنيني كنا عند ما لك ابن انس فجاء رجل فقال يا ابا عبد الله قدم ابن قعنب قال متى فقرب قدومه فقال مالك قوموا بنا الى خير اهل الارض وقال ابو زرع الرازي عبيد الله ابن عبد الكريم الرازي الذي يقول كنت امشي في بغداد فاسمع اصوات المغنيات من الابواب والشباب فاضع اصبعين في اذني مخافة ان يحييه قلبي. قال ابو زرع عن القعنبي ما كتبت عن احد اجل في عيني من اوقع نبيته في عام احدى وعشرين ومئتين وقيل عشرين ومئتين. اما ابو حاتم الرازي وهو معروف بتشدده قال لم ارى اخشع منه وقال ايضا ثقة واذا قال الذهبي في السير حد الولي الرسوخ في العلم والعمل مثل القعنبي وقال عثمان ابن سعيد سمعت علي ابن المديني وذكر اصحاب مال فقيل له معا ثم القعنبي فقال لا بل القعنبي ثم معا وقال حمدان بن سهل البلخي الفقيه ما رأيت احدا اذا رؤي ذكر الله تعالى الا القعنبي رحمه الله فانه كان اذا مر بمجلس يقولون لا اله الا الله وقيل كان يسمى الراهب لعبادته وفضله اذا هذا هو عبد الله بن مسكن القعنبي كما قال علي ابن المديني لا يقدم احد من رواة الموطأ على القعنري يرحمه الله تعالى برحمته الواسعة. هذا عبد الله ابن مسلمة القعنبي يروي هنا يقول عن مالك وهو الامام مالك ابن انس كان مالك اذا اراد ان يخرج يحدد توضأ وضوءه للصلاة ولبس احسن ثيابه ولبس قلنسوة ومشق لحيته فقيل له في ذلك فقال اوقر به عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال سفيان ابن عيينة ما كان اشد انتقاء مالك للرجال واعلمه بشأنهم ان كانت هيدا ثقة وقال الشافعي لولا مالك وسفيان يعني ابن عيينة لذهب علم الحجاز وقال مهيب بن خالد يقول هيب ابن خالد ايضا في هذا ما بين المشرق والمغرب رجل امن على حديث رسول الله من مالك وقال معن ابن عيسى القزاز كان مالك اذا اراد ان يجلس للحيث اغتسل وتبخر وتطيب فان رفع احد صوته في مجلس قال قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي فمن رفع صوته عند حديث النبي صلى الله عليه وسلم فكأنما رفع صوته فوق صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم مو يعني اوزاعي انه كان اذا ذكر مالك يقول عالم العلماء هو مفتي الحرمين وقال ابن معين مالك من حجج الله على خلقه وقال ابو مصعب الزهري كان مالك لا يحدث الا وهو على طهارة اجلالا للحديث وقال ابن مبارك ما رأيت احدا ارتفع مثل مالك ليس له كثير صلاة ولا صيام الا ان تكون له سريرة وقال اسماعيل ابن ابي اويس مرض مالك فسألت بعض اهله عما قال عند الموت قالوا تشهد ثم قال لله الامر من قبل ومن بعد عن ابن شهاد وابن شهاب ومحمد ابن مسلم ابن عبدالله ابن شهاب ابن عبدالله ابن الحارث ابن زهرة ابن كلاب ابن مرة ابن كعب ابن لؤي ابن غالب القرشي الزهري ابو بكر المدني سكن الشام قال ايوب ابن ابي تميمة ما رأيت اعلم من الزهري قال الامام مالك كان ابن شهاد من اتقى الناس ما له في نظير قال ليث ابن سعد ما رأيت عالما قط اجمع من ابن شهاب ولا اكثر منه علما قال الشافعي لولا الزهري لذهبت السنن من المدينة قال البخاري في التاريخ عن ابن اخ الزهري انه اخذ القرآن في ثمانين ليلة ومعناه ان الزهري حفظ القرآن في ثمانين ليلة قال سعد ابن إبراهيم ما رأيت احدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع ما جمع الزفري قال ابو مسعود احمد ابن فرات الرازي ليس فيهم اجود مسندا من الزفري كان عنده الف حديث قال ابو بكر ابن منجوي عن الزهر رأى عشرة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان من احفظ اهل زمانه واحسنهم سياقا لمتون الاخبار وكان فقيها فاضلا قال عبدالرحمن بن ابي الزناد عن ابيه كنت اطوف انا وابن شهاب ومع ابن شهاب الالواح والصحف هكذا كان يطوف ويقرأ الاحاديث حتى لا ينسى حديث النبي صلى الله عليه وسلم. وقد حسد قلبه ونظر حتى قال ما استودعت قلبي شيئا قط فنسيته وقال لا تحقروا انفسكم لحداثة اسنانكم اسمع يا طه لا تحقروا انفسكم لحداثة اسنانكم فان عمر ابن الخطاب كان اذا نزل به الامر دعا الفتيان واستشارهم يبتغي حدة عقولهم قال عبدالرحمن بن اسحاق عن الزهري ما استعدت حديثا قط ولا شككت في حديث الا حديثا واحدا فسألت صاحبي فاذا هو كما حفظت انها جوارح حفظوها لله فحفظها الله لهم قال سفيان ابن عيينة عن عمرو ابن دينار ما رأيت ان للحديث من الزفري وما رأيت احدا الدينار والدرهم اهون عليه من ما كان في الدنانير والدراهم عنده الا بمنزلة البعض قال الزهري ان للعلم غوائل فمن غوائله ان يترك العالم حتى يذهب علمه ومن غوائله النسيان ومن غوائله الكذب وهو اشد غوائله ومن اقواله النفيسة التي اكثر منها اذا طال المجلس وفاضلهم وفقيرهم. قال ابو حاتم ليس في التابعين انبل من سعيد ابن المسيب. وهو اثبتهم في ابي هريرة وقال محمد ابن حبان كان كان رأس من بالمدينة في ظهره المقدم عليهم في الفتوى سعيد بن المسيب ويقال فقيه الفقهاء وقال قتادة ما رأيت احدا قط اعلم بالحلال والحرام من سعيد ابن مسيب وقال مكحول كان افقه التابعي قال سعيد اني كنت لارحل الايام والليالي في طلب الحديث الواحد عن يحيى بن سعيد قد كان سعيد المسيب لا يكاد يفتي فتيا ولا يقول شيئا الا قال اللهم سلمني وسلم مني جاءه رجل وهو مريض فقال اقعدوني فاقعدوه فحدثه ثم اضطجع فقال الرجل وددت انك لم تتعنى فقال اني كرهت ان احدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انا مضطجع عن ابي هريرة ابو هريرة الدوسي اليماني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحافظ الصحابة عاش ثمان عاش ثمانيا وسبعين سنة له في صحبة الاشراف ثلاثة الاف وثلاث مئة وثلاثا وثلاثين حديثا قال الشافعي ابو هريرة احفظ من روى الحديث في دهره له اقوال طبعا له في مسنده احمد ثلاثة الاف حديث وثمان مئة وخمسا وستين حديثا وقال ابو هريرة مثل علم لا ينفع كمثل كنز لا ينفق في سبيل الله ارأيت اذا اخذت طريقا لا شوك؟ قال نعم. قال فكيف تصنع؟ قال اذا رأيت الشوكة عدلت عنه. او جاوزت او غفرت عنه قالوا ذاك التقوى ان التقوى ان الانسان يرعى حق الله في كل شيء ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قاتل الله اليهود اتخذوا قبور انبيائهم مساجد مر عندنا في الحديث السابق والذي فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد وقلنا بانه قد جاء في رواية قاتل الله اليهود وحديث قاتل الله اليهود اتخذوا قبور انبيائهم مساجد فيه فوائد فمن فوائده حرمة بناء المساجد على القبور وانه وسيلة للشرك التحذير من فعل اليهود او التشبه بهم وان النجاة بالحرص على السنة فعلا وتركيا التحذير من المبالغة في الاطراء والمحبة وانما المحبة الحقيقية بالاتباع. قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني ان يحببكم الله اكمل الاية احسنت ففي الحديث التحذير من فعل اليهود حيث ارتكبوا اعظم المحرمات في بناء المساجد على قبور انبيائهم وهم قد عظموا انبيائهم غلوا حتى جعلوا قبور انبيائهم مساجد الحديث اصل في سد الذرائع فالنبي صلى الله عليه وسلم يحذر امته ان يصنعوا بقبره مثل ما صنع اليهود والنصارى بقبور انبيائهم لانه ربما يصير بالتدريج شبيها بعبادة الاوثان القبور لا تعظم انما تحترم بكف الاذى عنها. نسأل الله ان يرحمنا ونشكر الله سبحانه وتعالى ان جعل لبني ادم قبورا. فقال تعالى عن الانسان ثم اماته فاقبره وقال تعالى في سورة المرسلات الم نجعل الارض التفات احياء وامواتا فنسأل الله ان يبارك لنا في حياتنا وفي قبورنا وفي بعدنا وان يبارك الله لنا في لقائه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته