المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله باب قول الله تعالى فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما الاية قال ابن حزم اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبد عمرو وعبد الكعبة وما اشبه ذلك حاشا عبد المطلب وعن ابن عباس رضي الله عنهما في معنى الاية قال لما تغشاها ادم حملت فاتاهما ابليس فقال اني صاحبكما الذي اخرجكما من الجنة. لتطيعني او لاجعلن له قرني ايل فيخرج من بطنك فيشقه ولافعلن ولا افعلن يخوفهما سمياه عبد الحارث فابيا ان يطيعه فخرج ميتا ثم حملت فاتاهما فقال مثل قوله فابيا ان يطيعاه فخرج ميتا ثم حملت فاتاهما فذكر لهما فادركهما حب الولد فسمياه عبد الحارث كذلك قوله جعل له شركاء فيما اتاهما رواه ابن ابي حاتم وله بسند صحيح عن قتادة قال شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته وله بسند صحيح عن مجاهد في قوله لان اتيتنا صالحا. قال اشفقا الا يكون انسانا وذكر معناه عن الحسن وسعيد وغيرهما في مسائل الاولى تحريم كل اسم معبد لغير الله الثانية تفسير الاية الثالثة ان هذا الشرك في مجرد تسمية لم تقصد حقيقتها الرابعة ان هبة الله للرجل البنت السوية من النعم الخامسة ذكر السلف الفرق بين الشرك في الطاعة والشرك في العبادة انتهى كلام الشيخ رحمه الله وقال المحقق في الحاشية عن خبر البابي اخرجه الطبري. وذكر ابن كثير في تفسيره ان هذا الحديث معلول من ثلاثة اوجه. ثم بينها قال ابن القيم رحمه الله النفس الواحدة وزوجها ادم وحواء واللذان جعلا له شركاء فيما اتاهما المشركون من اولادهما ولا يلتفت الى غير ذلك مما قيل ان ادم وحواء كان لا يعيش لهما ولد فأتاهما ابليس فقال ان احببتما ان يعيش لك ما ولد فسمياه عبد الحارث. ففعل فان الله سبحانه اجتباه وهداه. لم يكن ليشرك به بعد ذلك وهذا النقل عن ابن القيم رحمه الله من كتابه روضة المحبين وانظر ما قاله صاحب اضواء البيان في تفسير هذه الاية رحمه الله قال الشيخ السعدي رحمه الله باب قول الله تعالى فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما مقصود الترجمة ان من انعم الله عليهم بالاولاد وكمل الله لهم النعمة بهم بان جعلهم صالحين في ابدانهم وتمام ذلك ان يصلحوا في دينهم فعليهم ان يشكروا الله على انعامه من لا يعبدوا اولادهم لغير الله او يضيف النعم لغير الله فان ذلك كفران للنعم مناف للتوحيد