فقال ابو طلحة لا فقالت اكتسب ابنك قال فغضب قال تركتني حتى تلطخت ثم اخبرتني بابني فانطلق حتى اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني يعني هو يقصد يعني بسم الله الرحمن الرحيم الصلاة والسلام تبع هداه الى يوم قال الامام الترمذي باب ما جاء في الله عليه قال المزاح ثابت هو نقيض قالوا مزح مزحا ومزاحا والاسم والمزاحة وهو انبساط مع الغير من غير ايذاء له الرابط ده الضابط ده مهم هو انبساط عن غير غير ايذاء له وبهذا يفارق او قال عن انس ابن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا ذا الاذن قال ابو اسامة و يعني يمازحه ذلك الله عنه ان صلى الله عليه وسلم قال له قال ابو سما يعني فازحه قال الخطابي رحمه الله كان ازحو النبي صلى الله عليه وسلم تمام مزحا لا يدخله الكذب والتزيد وكل انسان له اذنان هو صادق في وصفه بزلك وقيل معناه يعني معنى قول النبي الله عليه وسلم لانس يا ذا الاذنين يعني يا صاحب اتنين يعني قيل معناه الحض والتنبيه على حسن اعي لما يقال له بان السمع بحاسة الاذن ومن خلق الله له الاذنين وغفل لم يحسن الوعي ولم يعذر يعني كأن النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يقول لانس يعني بقوله معنى قوله يعني يا ذا الاذنين يعني ان كان ايه يحسن الاستماع ربنا يعني خلق لك ازن واحدة اذنين وقيل انه صلى الله عليه وسلم حمده على ذكائه وحسن من الحديس ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يمزح مع انس رضي الله عنه فيقول له يا ذا الاذني وعن انس بن مالك رضي الله عنه قال ان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخالطنا حتى يقول لاخ لي صغير يا ابا عمير افعل النغير قال انس ان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخالطنا حتى يقول لاخ صغير يا ابا عمير ما فعل النغير هيشرح معنى الكلام ده دلوقتي قال وعيسى رحمه الله وفقه هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يمازح وفيه انه كنا غلاما صغيرا فقال له يا ابا عمير فيه انه لا بأس ان يعطى الصبي الطير ليلعب به البيان ده دلوقتي ان شاء الله وانما قال له النبي صلى الله عليه وسلم يا ابا عمير ما فعل النغير لانه كان له نغير يلعب به فمات حزن الغلام عليه فما مدحه النبي صلى الله عليه وسلم قال يا ابا عمير ما فعل النغيث فقال انس ان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخالطنا والمعنى لا يخالطنا غاية المخالطة ويعاشرنا غاية المعاشرة ويجالسنا ويمازحنا يعني هو بيقول كأن انس رضي الله عنه يعني عايز يقول ايه عايز يقول ان النبي عليه الصلاة والسلام كان معنا ويعاشرنا ويخالطنا لدرجة هو شاف الطفل الصغير العصفورة بتاعته ماتت رايح ايه النبي عليه الصلاة والسلام يمازحه ويعني عارف احوالنا خالطنا لدرجة ان هو ايه هو بيهزر مع الطفل الصغير. يمزح مع الطفل الصغير صلى الله عليه وسلم قال الحافظ ولاحمد من طريق ان قال عن انس كان النبي صلى الله عليه وسلم يزور ام سليم وفي رواية كان النبي صلى الله عليه وسلم قد اختلط بنا اهل البيت يعني لبيت ابي طلحة وام سليم وعن انس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يغشانا ويخالطنا في رواية كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي ابا طلحة كثيرا وفي رواية كان يأتي ام سليم وينام على فراشها وقال تحت في الهامش فتح الباري وام سليم رضي الله عنها كانت من محارم النبي صلى الله عليه وسلم وام سليم رضي الله عنها كانت من محارم النبي صلى الله عليه وسلم ويعني ام سليم امرأة عظيمة ابيات يعني اللي الطيرة بتاعتها والمواقف بتاعتها اه تدرس وهيذكر هنا يعني آآ شيء من آآ يعني فكانت كليم رضي الله عنه قال وهذا من حسن عشرته وكرم صحبته صلى الله عليه وسلم حتى يقول لاخ لي صغير اي من امي وابوه يعني ابو طلحة زيد ابن سهل انصاري وحتى للغاية اي انتهت مخالطته لنا الى الصغير من اهلنا ومداعبته والسؤال عن طيره وابو عمير هذا هو ابن ابي طلحة صاحب القصة المشهورة التي في الصحيحين عن انس بن مالك رضي الله عنه قال اشتكى ابن لابي طلحة قال فمات وابو طلحة خارج فلما رأت امرأته انه قد مات هيأت له شيئا ونحته في جانب البيت فلما جاء ابو طلحة قال كيف الغلام قالت قد هدأت نفسه وارجو ان يكون قد استراح وظن ابو طلحة انها صادقة فباتا فلما اصبح اغتسل فلما اراد ان يخرج اعلمته انه قد مات صلى مع النبي صلى صلى الله عليه وسلم فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما كان منهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الله ان يبارك لك ما في ليلتكما رواية اجيب لكم في صحيح مسلم عن انس قال ما تبن لابي طلحة هو ايه الطفل ده هو آآ النبي عليه الصلاة والسلام كان يقول له يا ابا عمير ما فعل النغير قال انس مات ابن لابي طلحة من ام سليم وقالت لاهلها بين العاقلة يقين بات ان قالت لاهلها لا تحدثوا ابا طلحة بابنه زي ما هي اللي قالت لابي طلحة لما تقدم قالت يا ابا طلحة ما مثلك يرد ولكنك رجل مشرك فان تسلم فذاك مهري اه فهي شوف شوف قام تقول له ايه؟ ما مثلك يرد ولكنك رجل مشرك يعني لو انت كنت مسلم انا اقبل فان تسلم فذاك مهري فاسلم رضي الله عنه فلما مات آآ هذا الولد قالت ام سليم لاهلها لا تحدثوا ابا طلحة بابنه يعني ما تقولولوش ان الولد مات حتى اكون انا احدثه قال فجاء تقربت اليه عشاء فاكل وشرب وقال ثم تصنعت له احسن ما كان تصنعه قبل ذلك. يعني تزينت تزينت له احسن سورة فوقع بها فلما رأت انه قد شبع واصاب منها يعني اكل وشرب وجامع زوجته فلما رأت انه قد شبع واصاب منها قالت يا ابا طلحة ارأيت لو ان قوما اعاروا عاريتهم اهل بيت فطلبوا عاريتهم الهم ان يمنعوهم شوفوا يا جماعة شوفوا سبحان الله رأى عاقلة رضي الله عنه يقول له لأ ارأيت لو ان قوما اعاروا عاريتهم اهل بيت. يعني لو مثلا اه في ناس جيرانك مسلا استلفوا منك ايه؟ حلة مسلا يعني لو ايه لو حد جه طلب منك حاجة استلفها وهيردها لك تاني تلافها على على وجه ايه مش الهدية اعارة فبتقول له ارأيت لو ان قوما اعاروا عاريتهم اهل بيت فبعدين بعد شوية انت جيت قلت لهم يا جماعة معلش انا عايز ايه؟ عايز الحلة بتاعتي او عايز الطبق بتاعي او الحاجة اللي انا ايه العارية دي فقال فقالت فطلبوا عارياتهم الهم ان يمنعوهم يعني هل لي ان انا اقول لك لا ما هي مش هتاخد تاخد الحلة بتاعتك ولا تاخد الحاجة اللي هي اصلا دي بتاعتك انت مديها مديهاني استعارة بس استعيرها منك شوية. اديت لحد قلم فقال لك بس هكتب حاجة بس معلش بيه فانت اديته القلم يكتب به وبعدين بعدها بتقول له هات القلم هل له ان هو يقول لك لا مش هديهولك يا عارية يقصد يعني بيقول تركتني حتى تلطخت يعني ان انا ايه اني جمعتك وكذا يعني فقال اه فقال تركتني حتى تلطخت ثم اخبرتني بابني فانطلق حتى اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبره بما كان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك الله لك ما في غابر ليلتك ليلتكما قال فحملت يعني من بركة دعاء النبي من تلك الليلة قال فحملت قال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سفر وهي معه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اتى المدينة من سفر لا يتركها طرقا فدنوا من المدينة فضربها المخاض فاحتبس عليها ابو طلحة خلاص قبل ما يدخلوا المدينة ضربها المخاض وانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقول ابو صالحة انك لتعلم يا ربي انه يعجبني ان اخرج مع رسولك اذا خرج وادخل معه ازا دخل وقد احتبست بما ترى قال تقول ام سليم يا ابا طلحة ما اجد الذي كنت اجد يعني هو ايه هو حبس معها عشان هي خلاص هتولد ابو طلحة زعلان ان النبي عليه الصلاة والسلام يدخل المدينة وهو ايه لا يدخل معه هو بيقول يا رب انا بحب ان انا في سفر جهاد يعني اخرج مع رسول الله وادخل المدينة مع رسول الله ولكن انا حبست فام سليمة قالت له خلاص انا ايه انا بقيت كويسة ما اجد الذي كنت اجد. انطلق فانطلقنا وضربها المخاض حين قدما دخلنا بقى المدينة فولدت غلاما فقالت لي امي يا انس لا يرضعه احد حتى تغدو به على رسول الله صلى الله عليه وسلم قل له ما فيش الولد ده مش هيرضى غير لما ايه حد ياخده يوديه للنبي عليه الصلاة والسلام فلما اصبح احتملته فانطلقت به الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فصادفته ومعه ميسم مين سمعه الحديدة التي تعلم بها الدواب فلما رآني قال لعل ام سليم ولدت قلت نعم. قال فوضع الميسم قال اه اه وجئت به فوضعته في حجره ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعجوة من عجوة المدينة فلا كهافيفيه حتى ذابت ثم قذفها في في الصبي فم الصبي فجعل الصبي يتلمظها يعني اعمل كده يعني قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انظروا الى حب الانصار التمر فمسح وجهه وسماه وسماه عبدالله والنبي عليه الصلاة والسلام يمزح مع مع الانصار فبيقول لهم شوفوا حتى حتى الرضيع بيحب التمر. انزروا الى حب الانصار التمرة قال فمسح وجهه وسماه عبدالله فدي الرواية اهو هنا جاب الرواية مختصرة قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الله ان يبارك لك ما في ليلتكما قال سفيان فقال رجل من الانصار فرأيت لهما تسعة اولاد كلهم قد قرأ القرآن بركة دعاء النبي قرأ يعني حفظ يعني قال الحافظ قوله تكى ابن لابي طلحة الابن المذكور هو ابو عمير الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يمازحه ويقول له يا ابا عمير ما فعل النغير الحديدة دي كده ده الوسم وسم ده اللي هو يعني بيعمل علامة في البعير علامة معينة في البعير. فالنبي عليه الصلاة والسلام كان ماسك اللي هي الحديدة دي وبعدين لما ايه سيدنا انس جاب الغلام اه النبي عليه الصلاة والسلام ترك الحديدة ان النبي عليه الصلاة والسلام كان بيعمل حاجة وبعدين ايه ترك اللي هو بيعمله علشان ياخد الغلام في حجر الله عليه وسلم قال وقال في قيل اسمه حفص ومات في حياة النبي كم يعني والنغير طائر يشبه العصفور قيل احمر المنقار قال النووي رحمه الله في هذا الحديث فوائد كثيرة جدا منها ملاطفة الصبيان وتأنيسه وبيان ما كان النبي صلى الله عليه وسلم عليه من خلقي وكرم الشمائل والتواضع يعني انت تداعب الصبيان نازح الصبيان هذا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وفيه جواز التكنية للصغير ولا يكون كذابا واستعمال السجع في بعض الاحايين يا ابا عمير ما فعل النغير وفيه جواز المزاح والدعابة فيما ليس فيه اثم وفيه جواز تصغير بعض الاسماء والمخلوقات. يا ابا عمير ما فعل النغير قال في رواية قال ما لي ارى ابا عمير حزينة فقال مات نغره يا رسول الله قال يا ابا عمير ما فعل النغير وفيه جواز لعب الصبي بالطير الصغير ومعنى هذا اللعب عند العلماء امساكه له وتلهيته بحبسه لا بتعذيبه والعبث به. يعني مش هجيب لطفل صغير مش فاهم عصفورة مثلا ولا كتكوت ولا حاجة واديه له يلعب به يقوم ماسك الكتاكيت مموتها لا فهو ده يعني ايه ان انا ايه بجيب له عصفورة مسلا ايه او حاجة مسلا حيوان صغير يعرف ان هو مسلا ياكله يطبطب عليه. اه يبقى قدامه كده يعني لكن مش ان هو ايه يحبسه ويعزبه والكلام ده يلعب بيه يمسك لكم جامد ويعزبوا وفيه ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من الخلق الحسن والعشرة الطيبة مع الصغير والكبير والانبساط الى الناس قال وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قالوا يا رسول الله انك تداعبنا قال نعم غير اني لا اقول الا حق انك تداعبنا يعني تمازحنا وسبب هذا الاستغراب والسؤال اما لاستبعادهم وقوع المزاح منه صلى الله عليه وسلم لجليل مكانته وعظم مرتبته فكأنهم سألوه عن حكمته فاجابهم بانه لا يقول الا الحق واما ان يكون سؤالهم عن هذه المداعبة هل هي من خواصه فلا يتكلمون بها؟ يعني ينفع احنا كمان نهزر كده فاحنا كمان نمزح تبين لهم انها ليست من خواصه وان جوازها منوط بقول الحق قال اني لا اقول الا حقا قال المبارك فوري رحمه الله اي عدلا وصدق لعصمتي من الزلل عصمتي عن الزلل في القول والفعل ولا كل احد منكم قادر على هذا الحصر لعدم العصمة فيكم وفي الحديث جواز المزاح والمداعبة بل قد يكون سنة اذا قصد به تأليف القلوب والخير ولم يكن فاحشا قيل لابن عيينة المزاح سبة سبة يعني عيب يعني ان الانسان الرجل يعني يمزح المزاح سب فقال بل سنة لمن يحسنه سنة لمن يحسنه قال المناوي رحمه الله وانما كان يمزح لان الناس مأمورون بالتأسي به والاقتداء بهديه فلو ترك اللطافة والبشاشة ولزم العبوس والقطوب لاخذ الناس من انفسهم بذلك. الناس تقتدي على ما في مخالفة الغريزة من المشقة والعناء امازا حالي يمزح صلى الله عليه وسلم وقد ورد في بعض الروايات والاثار النهي عن المزاح حديثي لا تماري اخاك ولا تمازحه قال ابن حجر رحمه الله والجمع بينهما ان المنهي عنه ما فيه افراط او مداومة عليه او يكون في اذى يعني لو انت هتمزح مع شخص والمزاح ده يؤدي الى ان الشخص يتأذى ولا يقبل هذه الطريقة مثلا في المزاحم هو يعتبر ان ده نوع من الاستهزاء او من السخرية مش ده المقصد او ان يكون في نوع من المبالغة بحيث ان ان الوقار يذهب يبقى على طول هو على طول بيهزر كتير قوي واحد ان هو مسلا ايه في غالب الكلام جد وبيتكلم عليه وقار في الكلام. وممكن ايه يمزح لكن ما يبقاش الاصل في الكلام ان انا ايه ان انا الاصل في كثرة الضحك والمزاح لان ده ممكن يعني يذهب وقار الانسان قال الجمع بينهما ان المنهي عنهما فيه افراط او مداومة عليه لما فيه من الشغل عن ذكر الله والتفكر في ذات الدين ويؤول كثيرا الى قسوة القلب والايذاء تقعد تمزح كتير مع انسان ويبقى ايه تتقل شوية في فممكن اذا ممكن يؤدي الى الحقد قوت المهابة والوقار والذي يسلم من ذلك هو المباح. فان صادف مصلحة مثل تطييب نفس المخاطب مؤانسته فهو مستحب يعني لو هتمزح مثلا مع انسان تطييب لخاطره او في مؤانسة او في اه اه تأليف لقلبه فده مستحب قال النووي رحمه الله اعلم ان المزاح المنهي عنه والذي فيه افراط ويداوم عليه فانه يورث الضحك قسوة القلب ويشغل عن ذكر الله والفكر في آيات الدين ويؤول في كثير من الاوقات الى الايذاء ويورث قد ويسقط المهابة والوقار فاما من سلم من هذه الامور هو المباح الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم افعله على الندرة لمصلحة تطييب تطييب نفس المخاطب ومؤانسته وهو سنة مستحبة فاعلم هذا فانه مما يعظم الاحتياج اليه. يعني ده احيانا محتاج ان انت تتعلم ده انت تعرف ان انت ايه تمزح مع الناس ولكن لا تقول الا الحق وعن انس بن مالك رضي الله عنه ان رجلا استحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اني حاملك على ولد ناقة قال يا رسول الله ما اصنع بولد الناقة قال صلى الله عليه وسلم وهل تلد الابل الا النوق يعني هو النبي عليه الصلاة والسلام جاء لواحد يعني طلب ان النبي عليه الصلاة والسلام مثلا يعطيه مثلا جمل ان هو يركب عليه فالنبي عليه الصلاة والسلام قال له اني حاملك على ولد ناقة هو الراجل قال ولد نقى وانا هركب هركب ازاي على ولد النقى ده يبقى ضعيف يعني لا يصلح فقال ان رجلا استحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم اي سأله الحملان والمعنى طلب منه ان يحمله على دابة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ويمزح معه اني حاملك على ولد الناقة على سبيل المداعبة يعني. فقال الرجل وما اصنع بولد الناقة حيث توهم ان الولد لا يطلق الا على الصغير وهو غير قابل للركوب هركب ولد الناقة ده ازاي يعني فقال وهل تلد الابل الا النوق يعني الناقة ابنها هو الايه جمل الابل النوق جمع الناقة وهي انثى الابل قال القاضي رحمه الله والمعنى انك لو تدبرت لم تقل ذلك تفيه مع المباسطة له الاشارة الى ارشاده وارشاد غيره بانه ينبغي لمن سمع قولا ان يتأمله ولا يبادر الى رده الا بعد ان يدرك غوره يعني قبل لما انت تسارع بالانكار. هنا النبي عليه الصلاة والسلام يمازح هذا الرجل نفس الوقت ايه يعلمه ان انت لو فكرت في الكلام فكرت فيه هي الناقة اللي هي انثى الابل فقال له النبي عليه الصلاة والسلام قال له اني حاملك على ولد الناقة ولدي نقل اللي هو ايه اللي هو ذكر من الابل في اشارة ان انت حتى لما تسمع كلام لا تسارع بالانكار. واحنا اظن احنا اتكلمنا في المعنى ده قبل كده اتسارع آآ تأمل في الكلام وتفكر في الكلام فينبغي لمن سمع قولا لا يبادر الى رده بغي ان هو يتأمل في وقالوا عن انس بن مالك رضي الله عنه ان رجلا من اهل البادية كان اسمه زاهرا وكان يهدي الى النبي صلى الله عليه وسلم هدية من البادية فيجهزه النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يخرج وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان زاهرا باديتنا ونحن حاضرون وكان صلى الله عليه وسلم يحبه وكان رجلا دميما فاتاه النبي صلى الله عليه وسلم يوما وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره قال الرجل يعني من هذا؟ ارسلني فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم فجعل لا يألو فالصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يشتري هذا العبد قال يا رسول الله ازا والله تجدني كاسدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لكن عند الله لست بكاسد او قال انت عند الله غال قال ان زاهرا باديتنا اي ساكن باديتنا او يهدي الينا من صنوف نبات البادية وانواع ثمارها فصار كأنه بادية او اذا تذكرنا البادية تكل قلبنا بمشاهدته او اذا احتجنا متاع البادية جاء به الينا فاغنانا عن الرحيل ونحن حاضرون اي نجهزه بما يحتاجه من الحاضرة من المدينة او انه لا يقصد بالرجوع الى الحاضرة الا مخالطتنا يعني احنا يعني احنا الناس اللي هو بيجي يزورها لما يأتي الى الحاضرة مدينة يعني لا يقصد بالرجوع الى الحاضرة الا مخالطتنا. بييجي عشانا يعني وكان رجلا دميما اي قبيح الصورة لكنهم مليح السريرة فيه التنبيه على ان المدار على حسن الباطن ده الاصل ايه قيمة ان الانسان يبقى حسن الصورة وحسن الهيئة وحسن الثياب وهو خبيث الباطن او سيء الخلق طبع قال واذا جاء في الحديث الصحيح ان الله لا ينظر الى صوركم واموالكم ولكن ينظروا الى قلوبكم واعمالكم الانسان اللي لم يرزق قدر عالي من الجمال سواء الرجل او المرأة يحسن الباطن يحسن الطباع والاخلاق جمال حقيقي للانسان كان يثاب عليه وان الانسان يعاشر ويحب من اجله هو جمال الباطن هو جمال الباطن والا ممكن يعني واحد مسلا عايش مع واحدة ملكة جمال اجمل واحدة في العالم ولكن هي اه طبعها سيء ولسانها اه فاحش اليطة اللسان وعنيدة تتعامل مع مع زوجها بغير احترام ولا تقدير ايه قيمة الجمال ايه قيمة ان هي شكلها جميل ممكن يتضايق وممكن ياخد عنك انطباع مش مش كويس ممكن مسلا يتقفل منك من البداية او ممكن يغضب عليك اه فانسان لا يمازح لا يمازح الا من علم منه قبول واخلاقها وطباعها سيئة والعكس وممكن ممكن انسانة لم ترزق قدر عالي من الجمال لكن سبحان الله ربنا سبحانه وتعالى رزقها ادب والروح الخفيفة والنفس الطيبة والدم الخفيف والابتسامة الجميلة فالانسان يتميز يعني ما يبقاش ايه اه شايف حتة واحدة بس كده هو ايه انا والله لم ارزق قدر عالي من الجمال ايوة ما هو في حاجات جمال مش بس طولى شكل ايه الجمال الادب والخلق والطباع والروح في ان الانسان يتزين بالايمان يعني على قدر الانسان وده من المعاني الانسان لا يلتفت ان اللي يزين ويجمل في عين الناس هو ربنا سبحانه وتعالى يعني هو بيقول وكان الراوي يعني بيقول وكان رجلا دميما فالنبي عليه الصلاة والسلام بيحبه فكان حب النبي عليه الصلاة والسلام له مش المعيار في الشكل لان في في من من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يعني من هو في غاية الجمال في الشكل طورة لكن النبي عليه الصلاة والسلام كان يحب هذا الرجل قال فاتاه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره اي جاء من ورائه وادخل يديه تحت ابطيه وادخله في كابنه فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم هو قاعد يقول ايه من هذا ارسلني يعني هو حد مكتفه فهو فاكر ان حد ايه يعني مين اللي هيجي يحضني ويهزر معايا كده ويتلطف معي في بهذه الصورة قال من هذا ارسلني فلما التفت وعرف النبي عليه الصلاة والسلام قال فجعل لا يألو ما الصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه اي بعد ان عرف انه رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل لا يقصر بالصاق ظهره بصدر النبي يعني اول لما عرف بدأ ايه يرجع ضهره كده يلزق ضهره يصادر النبي عليه الصلاة والسلام تبركا به تحصيل القرب منه فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يشتري هذا العبد وهذا من مزاحه صلى الله عليه وسلم الذي لا يقول فيه الا حقا هذا الرجل هو عبد عبد لله يمزح ولا يقول الا حقا هو حر في الحقيقة يعني هو مش مش مش عبد بالمصطلح العبد اللي هو الرقيق يعني لكن هو عبد لله فالنبي عليه الصلاة والسلام لما قال من يشتري هذا العبد فجمع بين المزاح وبين ايه؟ الصدق لا يقول الا حق حيث اطلق عليه العبد لكون الناس كلهم عبيدا لله قال يا رسول الله اذا والله تجدني كاسدا يعني انا ايه انا تلاقي يعني ما فيش سيرغب ان هو يشتريني لو انا عبد حد هيبقى حابب ان العبد بتاعه يبقى يعني اه لدمامته وقبح منظري يبقى ده شكل العبد بتاعه رخيصا لا يرغب في احد لدمامته وقبح منظره قال النبي صلى الله عليه وسلم تطيبا لخاطره لكن عند الله لست بكسل لكن عند شوف هنا تقديم عند الله تقديم عند الله ده للاهتمام والاختصاص يعني زي قول امرأة فرعون ربي ابن لي عندك بيتا في الجنة فقدمت ايه قدمت عندك قال لكن عند الله لست بكسل مهم ان انت ايه عند ربنا ايه كانت الانسان قدر الانسان مش بالقيمة الدنيوية ممكن انسان له وزن في الدنيا ولكن لا قيمة له في الاخرة لا وزن له فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا قال لكن عند الله لست بكسل الظرف على متعلقه تعلقه وعامله للاهتمام والاختصاص الظرف على متعلق وعامله للاهتمام او قال انت عند الله غال لكونك مؤمنا حسن السريرة. وان كنت دميما في الظهر ففي الحديث جواز المداعبة من علم منه قبول ذلك. يعني لو انا عارف ان الشخص يقبل ومش هيزعل العكس ده هو يحب ان انا ايه فانا آآ امازحه ده يبقى شيء جميل لكن لو انا عارف ان هو يتضايق وانا مصر ان انا اقول لا ده انا بهزر معك سائل مش ده مش ده المقصد من لا يجوز ان هو يؤزي طخس ويقول له اصل انا اصل انا بهزر معك قال وليس من الحكمة مداعبة وممازحة كل الناس فان الناس تختلف طبائعهم تختلف طبائعهم يعني يعني احيانا بيبقى شخص هو مسلا دمه خفيف وكل حاجة وزريف وكده وبيحب ان هو ايه يهزر يعني فمش صح ومش من الحكمة ان انت تبادر كل شخص بالهزار والمداعبة والمزاح لان الناس ناس تختلف في الطبائع في واحد ما بيحبش ان انت تتكلم معه بالطريقة دي او تهزر معه بالشكل ده قلب على ظني ان انا لما اهزر معه هيبقى مبسوط حاجة جميلة وهو بيحبها وبيحبني لكن احيانا تلاقي واحد مسلا ايه انت ما تعرفوش ولا في بينك وبينه اي علاقة ولا عشم وداخل يهزر معك هزار فانت ايه يعني تحس ان انت ماشي انت دمك خفيف وكل حاجة بس ايه انت بتتكلم معايا بتهزر معايا ليه كده كاننا يعني ايه كاننا يعني مقربين واصحاب وكده يعني متهزرش معايا الهزار ده يعني انا مش حابب ان انت الطا آآ تخترق العلاقة بالشكل ده هو احنا لسه اصلا لسه لسه بسلم عليكوا ولسه عارف اسمك فداخل بقى ايه بتهزر معايا بايه في نوع من لا يعني اه يكون زحف نوع من الوقار وفي نوع من احترام خصوصيات الناس لا اتعدى يبقى انا ابقى فاهم ان العلاقات فيها ايه في تدرج في العلاقة هنا في واحد بيبقى العشم واخده شوية بيقفز يقفز قفزة في العلاقة كده فان الناس تختلف طبائعهم وتتفاوت اخلاقهم فمنهم العبوس الذي لا يقبل مزاح دي تهزر معه وهو اصلا قافش لا يقبل ومنهم المتوسط في ذلك ومنهم المكثر فلكل معاملة خاصة قد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم ان زاهرا يحب الدعابة والمزاح كان يمازحه في ان الله عز وجل لا ينظر الى الصور والاموال والاحزاب لكن ينظروا الى القلوب والاعمال ان احنا كده طولنا بس اه هو لسه في حديس معلش ايه عن الحسن قال اتت عجوز الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ادع الله ان يدخلني الجنة قال يا ام فلان ان الجنة لا تدخلها عجوز قال فولت تبكي فقال اخبروها انها لا تدخلها وهي عجوز ان الله تعالى يقول انا انشأناهن ان اه اه فجعلناهن ابكارا عربا اتراب العجوز والعجوز من النساء الشيخة الهرمة الاخيرة قليلة والجمع عجز وعجز وعجائز فهذه المرأة رضي الله عنها اتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله ان يدعو الله لها ان يدخلها الجنة فاخبرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الجنة لا تدخلها عجوز فولت تبكي اي ذهبت حال كونها باكية هي فهمت ايه ان هي خلاص كده مش هتدخل الجنة والنبي عليه الصلاة والسلام يعني يداعبها فولت تبكي فقال صلى الله عليه وسلم اخبروها انها لا تدخلها وهي عجوز ما تسيبهاش بقى النبي عليه الصلاة والسلام وقال مثلا ايه ده ده هي ما فهمتش مثلا دعابة فقال اخبروها انها لا تدخلها وهي عجوز اظن يعني بيروى عن عن ابن عمر رضي الله عنهما انه كان له جارة امرأة يعني عجوز وكان يمازحها ويقول لها اه اه خلقني خالق الكرام وخلقك خالق اللئام فكانت تبكي وهو خالق الكرام وخالق اللي قام واحد يا مش ايه مش منتبهة ان هو ايه ان هو بيقول نفس الحاجة يعني فيقول لها خلقني خالق الكرام وخلقك خالق اللئام تبكي فقال صلى الله عليه وسلم اخبروها انها لا تدخلها وهي عجوز اي انها لا تدخل الجنة حال كونها عجوزا بل تدخلها شابة بجعله تعالى اياها كذلك قال ابن الملقن رحمه الله اوهمها في ظاهر الامر انهن لا يدخلن الجنة اصلا وانما اراد انهن لا يدخلن الجنة الا شبابا فهذا وشبهه كالمعاريض التي فيها ممدوحة عن الكذب قد روى احمد عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يدخل اهل الجنة الجنة جردا مردا بيضا جعادا مكحلين ابناء ثلاث وثلاثين على خلق ادم ستون ذراعا في عرض سبع اذرع رعا قوله تعالى انا انشأناهن انشاءا جعلناهن ابكارا عربا اترابا العرب جمع عروب وهي المرأة الحسناء المتحببة الى زوجها مرأة الحسناء المتحببة الى زوجها الاتراب اللاتي في سن واحدة ثلاث وثلاثين سنة. وهي اكمل سن الشباب فنسائهم عرب اتراب تفقات مؤتلفات راضيات مرضيات لا يحزن ولا يحزنا بل هن افراح النفوس وقرة العيون وجلاء الابصار قال ابن كثير رحمه الله انا انشأناهن انشاء اي اعدناهن في النشأة الاخرة بعدما كنا عجائز رمصا صرنا ابكارا عربا اي بعد الثيوبة عدنا ابكارا عربا اي متحببات الى ازواجهن بالحلاوة والظرافة والملاحة وقوله اترابا عن ابن عباس يعني في سن واحدة ثلاث وثلاثين سنة قال مجاهد الاتراب المستويات قال السدي اي في الاخلاق المتواخيات بينهن ليس بينهن تباغض ولا تحاسد يعني لا كما كنا ضرائر في الدنيا ضرائر متعاديات يعني ما فيش ايه؟ الله سبحانه وتعالى ينزع الغيرة من صدورهن يعني لا يكون الحال كحال الضرائر في الدنيا يكون بينهما نوع من الايه من الغيرة قال وعن الحسن ومحمد المستويات الاسنان يأتلفن جميعا ويلعبن جميعا الا وبالجملة فالمزاح من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهو ترفيه ومراصفة حسنة تروح بها الجماعة عن نفسها فتسود رح المحبة والانس والمودة بين المسلمين ويزول الكبت والشعور بالسآمة والملالة ولكن ينبغي الحذر من الاكثار منه بما قد يترتب عليه من السوء ولان الاكثار منه يؤدي الى كثرة الضحك قد قال النبي صلى الله عليه وسلم ولا تكثر الضحك فانك فلا تضحكي تقومي كذلك يجتنب الكذب في المزاح فيما روى ابو داوود عن بهزي بن حكيم قال حدثني ابي عن ابيه رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له كذلك يجتنب ترويع المسلم ولو بالمزاح لقوله صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم ان يروع مسلما يعني معاه مثلا ايه ماسك كلب مثلا بيخوف بيخوف صاحبه او اه يهزر معاه وبالعربية مسلا يهوشه مسلا او اه او مسلا يخبي الحاجة بتاعته وقوله صلى الله عليه وسلم لا يأخذن احدكم متاع صاحبه جادا ولا لاعبا يعني يخلي صاحبه مسلا يدور على الموبايل مش لاقيه او الشنطة او كده ويقلق ويبقى متضايق وهو ايه مخبيها ده ده منهي عنه كزلك كل مزاح تضمن مخالفة شرعية او كان وسيلة اليها او ترتب عليه اذى مسلم بقول او فعل او غير ذلك فكلوا من المزاح الممنوع اله رب العالمين. هذا وصلى الله على نبينا ان لم جزاكم الله خيرا