اللفظ المحتمل لمعان صحيحة لا تعارض بينها يحمل على جميع هذه المعاني هذه القاعدة من خلال نصها نأخذ ان لها ثلاثة اركان نقول لها ثلاثة شروط لتطبيقها الشرط الاول ان يكون هذا اللفظ محتملا للمعنى محتملا يعني من جهة اللغة العربية فلو جاء واحد لنص في الكتاب والسنة وادعى له معنى لا تساعده اللغة فهذا المعنى مردود واضح؟ يعني مثلا لو قال حديث مروا اولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر تو واحد قال والله اظربوهم عليها الضرب معروف لكن انا عندي معنى جديد وهو مثلا اضربوهم عليها لعشر يعني اضربوهم بكثرة الهدايا والاحسان وانهالوا عليهم اكراما وعطاء قال هذا المعنى انا شايف انه معنى جميل ومعنى عصري ومقبول عند كثير من الناس قل والله هذا المعنى هل هل يدخل في هذه القاعدة اللفظ المحتمل لمعاني صحيحة يقول هذا معنى غير غير مقبول بل هو مرفوض لان اللغة لا تحتمله اذا الشرط الاول في تطبيق القاعدة ان تكون المعاني المذكورة في الاية مما يحتملها اللفظ لغة الشرطة الثانية ان تكون هذه المعاني معاني صحيحة ما يكون معنى هذا يخالف الاجماع او معنى فاسد او له لوازم فاسدة الشرط الثالث ان تكون هذه المعاني الصحيحة لا تعارض بينها والمراد بالتعارض الا يكون اثبات احد هذه المعاني يقتضي ابطال الاخر ونفيه اما اذا كان اثبات احد المعنيين يبطل الاخر ويناقضه حينئذ لا يمكن تطبيق القاعدة اذا اللفظ اذا احتمل عدة معاني كلها صحيحة ليس بينها تعارض فاننا نحمل اللفظ على جميع هذه المعاني لا مانع ان نقول المعنى الاقرب والاظهر هو كذا والمعنى الاوضح والاقوى هو كذا ما في مانع لكن ثم نحمل هذا اللفظ على جميع المعاني ولا اشكال في ذلك. من شواهد هذه القاعدة هذه القاعدة من شواهدها اول شيء نقول من شواهد لماذا لم نقل من امثلة القاعدة ما الفرق بين المثال والشاهد ولا كلها زي بعض هل هناك فرق؟ ها يا شيخ الشاهد دليل يحتج به ويستدل به. والمثال المثال يعرفونه فيقولون جزئي يذكر لتوضيح القاعدة جزئي يذكر لتوضيح القاعدة فالمثال يوضح لكن الشاهد يستدل به على القاعدة من شواهد هذه القاعدة وادلتها اه ما اخرجه البخاري في صحيحه عن ابي سعيد ابن المعلى قال كنت اصلي في المسجد فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم فلم اجبه فقلت يا رسول الله اني كنت اصلي فقال النبي صلى الله عليه وسلم الم يقل الله استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم تطبيق هذه القاعدة على على هذا الشاهد قوله استجيبوا لله وللرسول. ما معنى الاستجابة الاستجابة في هذه الاية معناها الظاهر الواضح المتبادر للذهن الاستجابة معناها الامتثال اذا دعاكم المراد هنا الدعوة اذا دعانا دعوة الحق صلى الله عليه وسلم دعانا للصلاة للايمان للتوحيد نستجيب يعني نمتثل. هذا المعنى الظاهر للاية استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم ويدل عليه انه قال لما يحييكم وهو الايمان بالله عز وجل والايمان والعمل بما يدعون اليه النبي صلى الله عليه وسلم لكن هناك معنى اخر يحتمله لفظ الاية وهو ان الاستجابة اذا دعاكم ويحييكم يعني اه اجابة النداء وتلبية النداء فاستجيبوا يعني لبوا واقبلوا اذا دعاكم يعني اذا ناداكم النبي صلى الله عليه وسلم استشهد بهذه الاية على المعنى الاول ولا الثاني المعنى الثاني وان كان ظاهر الاية هو المعنى الاول فالمعنى الاول مراد بلا خلاف بين اهل العلم والمعنى الثاني تصلح له الفاظ الاية يحتملها يحتمل الفاظ الاية وهو معنى صحيح ولا يعارض المعنى الاول لا تعارض بين ان تكون الاية تأمرنا ان نستجيب لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم وتأمرنا ايضا لون النبي صلى الله عليه وسلم نادى احدا من المؤمنين ان يجيبه ويقبل على هذا النداء فلا تعارض بينها فاكتملت الشروط فنطبق القاعدة. ونقول هذه الاية تحمل على جميع هذه المعاني قد قال في هذا الناظم واللفظ ان يحتمل المعاني الصحيحة فاحمل بلا ثواني ولو على المجاز والحقيقة ما لم تعارض فالزم الطريق. ولو على المجاز والحقيقة هي القاعدة التي بعدها. ومن افضل من تكلم عنها هذه القاعدة الطاهر بن عاشور رحمه الله تعالى في مقدمة تفسيره العظيم التحرير والتنوير المقدمة التاسعة ذكر هذه اه القاعدة بكلام طويل محرر وذكر صور كثيرة تندرج فيها وكلامه حقيقة للنفيس لابد له من مراجعة ناخذ التمارين والتطبيقات قوله جل وعلا ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما ما معنى هذه الاية قيل في تفسيرها ثلاثة اقوال لا تقتلوا انفسكم يعني لا يقتل بعضكم بعضا وهذا الاسلوب كثير في القرآن لا تلمزوا انفسكم يعني لا يلمز بعضكم بعضا فسلموا على انفسكم يعني يسلم بعضكم على بعض فقوله لا تقتلوا انفسكم يعني لا يقتل بعضكم بعض هذا المعنى هو الاشهر في تفسير الاية معنى صحيح او لا تحتملها الفاظ الاية او لا طيب المعنى الثاني لا تقتلوا انفسكم يعني لا يقتل الانسان نفسه بالانتحار هذا المعنى معنى تحتمله الالفاظ او لا تحتمله الفاظ الاية. صحيح او فاسد معنى صحيح المعنى الثالث لا تقتلوا انفسكم يعني لا يضع الانسان نفسه في موضع وفي حال قد يؤدي به الى الموت والهلاك والتلف هذا المعنى المعنى الثالث وهو معنى صحيح يحتمله لفظ الاية وهذا المعنى الثالث هو الذي استدل به عمرو بن العاص رضي الله عنه لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم ايسرية وكان قائد السرية فنام في ليلة باردة فاصبح جنبا قد احتلم ولم يجد الماء فتيمم وصلى باصحابه فلما رجع ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فسأله النبي صلى الله عليه وسلم قال يا يا عمرو صليت باصحابك وانت جنب فقال اه عمرو بن العاص رضي الله عنه قال يا رسول الله اني احتلمت في ليلة باردة وخشيت وان انا اغتسلت ان اهلك وذكرت قول الله تعالى ولا تقتلوا انفسكم فاقره النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الاستدلال فاصبح هذا الفهم ارتقى من كونه تفسير صحابي الى تفسير نبوي لان النبي صلى الله عليه وسلم اقر اقر هذا الفهم وهذا التفسير طيب عمرو بن العاص حمل الاية على معنى لا تقتلوا انفسكم يعني لا يفعل الانسان فعل قد يؤدي للهلاك. الاغتسال في الماء البارد هذه ثلاثة معاني كلها معاني يحتملها اللفظ صحيحة هل بينها تعارض؟ الشرط الثالث ليس بينها تعارب لا مانع ان الاية تنهاك عن قتل اخيك المسلم وتنهاك عن قتل نفسك مباشرة وتنهاك عن وضع نفسك في موضع الهلاك كالسرعة المفرطة التي قد تؤدي الى الموت فانطبقت القاعدة فنقول هذه المعاني كلها مما تحمل عليه الاية فهي نهي عن عن قتل النفس وعن الانتحار وعن تعريض النفس للهلاك. قال ابن عطية اجمع المتأولون ان المقصد بهذه الاية النهي عن ان يقتل بعض الناس بعضها. المعنى الاول ثم لفظها يتناول ان يقتل الرجل نفسه بقصد منه للقتل. المعنى الثاني او بان يحملها على غرر ربما مات منه فهذا كله مما يتناوله النهي وقد احتج عمرو بن العاص بهذه الاية حين امتنع من الاغتسال بالماء البارد خوفا على نفسه منه فقرر احتجاجه. وذكر نحو ذلك القرطبي. المثال الثاني هو كأسا دهاقا. قال ابن عباس مملوءة وقال مجاهد مملوءة يعني الكاس مليان وقال مجاهد متتابعة كأسا تلو كأس وقال عكرمة صافية هذه الاقوال اقوال مختلفة صح او لا طيب هل يحتملها اللفظ في اللغة؟ نعم كلها معان واردة في اللغة هل هي معاني صحيحة ولا في معنى منها يخالف الاجماع ولا له لازم فاسد ولا شيء كلها معاني صحيحة هل بينها تعارض هل هناك تعارض ان تكون هذه الكؤوس في الجنة؟ صافية وفي نفس الوقت مليئة وفي نفس الوقت متتابعة لا تعارض فتحمل الاية على جميع هذه المعاني فكيف تتقون ان كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا ان كفرتم يوما كلمة يوما فيها احتمالان اما ان تكون مفعولا لكلمة تتقون يعني فكيف تتقون يوما يجعل الولدان شيبا ان كفرتم بالله يعني اذا كفرتم بالله كيف ستتقون ذلك اليوم وما فيه من اهوال ومن عذاب والمعنى الثاني ان تكون كلمة يوما مفعول لكلمة فاتقوا آآ كفرتم والمعنى ان كفرتم وجحدتم وكذبتم يوم القيامة فكيف تتقون؟ يعني كيف تحصل لكم التقوى؟ الانسان الذي لا يؤمن بالاخرة لا تحصر له التقوى فهذان معان محتملان في الاية وقد اشار ابن كثير رحمهم الله اليهما وقال كلاهما معنى حسن كلها معاني صحيحة لا تعارض بينها فتحمل الاية على جميعها فتيمموا صعيدا طيبا. كلمة طيبة. قيل معناها الطيب هو الطاهر فلابد في التراب الثمن به ان يكون ترابا طاهرا يقول لابد ان يكون ترابا طهورا لانهم يفرقون بين الطهور والطاهر ومحل كتب الفقه وقيل طيبا بمعنى مباحا والصحيح ان الاية تحمل على المعنيين فيكون طيبا طاهرا وقد حملها عليه على المعنيين الطبل رحمه الله واتوا النساء صدقاتهن نحلة هل الخطاب للازواج يأمرهم باعطاء الزوجات المهور ام الخطاب للاولياء فالزوج اذا اعطى ابو الزوجة اعطاه المهر فلا يجوز للاب ان يأخذ المهر لنفسه بل يعطيه بعد ذلك للمرأة آآ قولان في التفسير والصحيح ان الاية تحمل على المعنيين فهي خطاب للازواج ان يعطوا الزوجات ظهورهن وللاولياء كذلك لو حصل المهر في في ايديهم ان يعطوه لي اه الزوجات وممن حمل الاية على المعنيين ابن عطية وابن عاشور رحمهما الله