لا تجعلوا قبري عيدا وصلوا عليه فان صلاتكم تبلغني حيث كنتم. رواه ابو داوود صحيح. وعن رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من احد يسلم وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رغم انف رجل ذكرت عنده فلم يصلي رواه الترمذي وقال حديث حسن. وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم علي الا رد الله علي روحي حتى ارد عليه السلام. رواه ابو داوود باسناد صحيح وبنلاقي توفيق اللهم وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد قد سبق بعض الادلة على شرعية الصلاة والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم فالصلاة والسلام عليه عباده متأكدة دائما يشرع الصلاة عليه والسلام عليه كثيرا في جميع الاوقات عليه الصلاة والسلام ولكن في الفريضة والنافلة الشاهد الاخير عند جمع من اهل العلم وتشرع بتأكد بعد الاذان اذا فرغ المؤذن واجاب دعوة المؤذن يصلي على النبي ثم يقول اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة وهكذا عند ذكره صلى الله عليه وسلم تجب عند جمع من اهل العلم كقوله صلى الله عليه وسلم ورغم انفه يريد الكرسي عنده فلم يصلي علي رغم انف امرئ ذكره عنده فلم يصلي علي وفي رواية قد قال جبريل يا محمد رغم انف امرئ ذكرت عنده فلم يصلي عليه قل امين فقلت امين هذا يدل على الوجوب وهكذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا القبر عيدا ولا بيوت لهم قبورا وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيث كنتم فهذا فيه الحث والتحرير على الصلاة والسلام عليه حيا وميتا عليه الصلاة والسلام والصلاة عليه من الله ثناؤه عليه عند البلاء ثناؤه عليه ورحمته اياه قال تعالى ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ويقول صلى الله عليه وسلم ما من عبد يسلم علي الا رد الله عليه روحي حتى ارد عليه السلام وهذا يحتمل ان يرد عليه مشافهة او بواسطة الملائكة كما في الحديث الصحيح ان لله ملائكة سياحين يبلغوني عن امتي السلام اللهم صلي عليه وسلم فالمشروع المؤمن الاكثار من الصلاة والسلام عليه في جميع الاوقات يرجو ثواب الله ويخشى عقاب الله سبحانه وتعالى وفي هذا ايضا شكر لله على هذه النعمة العظيمة وهي بعثته محمد صلى الله عليه وسلم وتبليغه لنا الرسالة وبيان ما يحبه الله ويرضاه فمن حقه علينا ان نصلي عليه ونسلم عليه عليه الصلاة والسلام وان نحبه المحبة الصادقة في كل قلوبنا محبة تليق بمقامه عليه الصلاة وتقتضي اتباعه والاستقامة على دينه محبة تابعة لمحبة الله عز وجل. قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني الله يغفر لكم ذنوبكم والحديث الصحيح يقول صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين ويقول صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله والرسول احب اليهم ما سواهما وان يحب المرء ولا يحبه الا لله وان يكره ان يعود في الكفر بعد اذا انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار وفق الله الجميع