اسئلة عديدة وردت في موضوع ما ذكرته جريدة المسلمون في عددها الماضي نكتفي باحد الاسئلة يقول السائل سماحة الوالد اعزه الله بطاعته نقلت جريدة المسلمون اه العدد الجمعة الماضي عن سماحتكم ان الهدنة تجوز مع اليهود مطلقة ومؤقتة اذا رأى ولي الامر المصلحة وكما يعلم سماحتكم ان هذا السلام الذي وقعته بعض الدول يرتكز على تطبيع العلاقات بين اليهود والمسلمين. ويعتمد على هدم ركن الولاء ركن الولاء والبراء والمعاهدة تنص على ازالة جميع اشكال العداوة ويحل محلها المحبة كما قال رئيس وزراء يهود التطبيع يقوم على اربع قواعد. الماء التركي والعمالة المصرية والنفط الخليجي والعقل الاسرائيلي. ويقول لا يتم التطبيق الا اذا انتزع اه من قلوب هؤلاء العداوة وحل محلها السلام والمحبة كما ان من اهداف السلام هذا ضرب الصحوة الاسلامية وما يسمونهم بالمتطرفين وقد ظهرت اثار ذلك ولم تعد تخفى. لانهم يهددون السلام كما يصرح رؤساء اليهود والامريكان. كما يعتمد هذا السلام ايضا على تعديل المناهج وحذف كل ما يسيء اليهم من سور او او قصص تاريخية وقد دفع لبعض الدول العربية مبالغ لتغيير المناهج كما يعلم سماحتكم ان هذا الصلح لم يكف بعضهم عن بعض بل زاد الاذى على المسلمين وضيق عليهم ولم تتوقف المذابح كما في مذبحة في المسجد الابراهيمي وقد حصلت بعد عقد ذلك السلام. فهم يريدون من هذا الصلح احكام القبضة على المسلمين اقتصاديا واعلاميا وامنيا بعد ان احكموها عسكريا وهم يقولون نحن الان لسنا في حاجة الى مزيد من الاراضي العربية لان هذا سيشعل الصحوة ويزيد من من اتساعها وقد عانينا كثيرا من حكم العرب في الضفة الغربية وقطاع غزة. ولذا تنازلنا عن ادارتها المدنية لبلد منظمة فتح ولكننا في حاجة الى القضاء على الصحوة والى تنمية اقتصادنا ولا يمكن ذلك الا عن طريق ما يسمى بالتطبيع. فهم اذا يا سماحة لا يرغبون في الصلح بالمصطلح الشرعي المعروف. بل يريدون الاستحواذ على الدول العربية امنيا واقتصاديا وتعليميا واعلاميا بعد ان استحوذوا عليها عسكريا فما توجيهكم انا كتبنا في هذا ما يلزم شرعا والمصالحة اذا رأى مسؤول المصلحة في ذلك حتى يعيش الجميع في امن وعافية ولا يلزم من المصالحة عدم وجود المودة والمحبة يجب المعاداة والبغضاء للكفار وعدم الموالاة والرسول صالحهم ولم يحبهم. صالحهم عشر سنين من كفر اكبر من اليهود طالحهم عشر سنين ولا يلزم من ذاك المودة والمحبة كذلك صالح الكثير من العرب وكتب بينه وبينهم عهود ولم يلزم من ذلك المحبة ولا الموالاة انما اهل امن امن البلاد والسير في البلاد وبامان خروج الناس لحاجاتهم بامان خروجهم لمدارسهم بامان فكتبنا في هذا كتابة مطولة ان صالحة لا يلزم منها المودة ولا المحبة بل يجب ان تبقى الاعداء والبغضاء بين المسلمين واعداء الله انما المصالحة لحفظ الامن والتعاون على ما ينفع الجميع فهذا هو هذه المصالحة التي فعلها الرسول وفعلها اهل العلم واهل الايمان والولاة الصالحون وقد بسط ابن القيم رحمه الله في كتاب احكام الذمة هذه المصالحة وبين معناها والمراد منها. فاذا استغلها بعض الناس في الباطل فالاثم عليه اذا استغلها ولا يحرم ما اباح الله من اجل استغلال بعض الناس لا المصالحة سواء كانت مدة معينة او مطلقة واذا رأى احد الجانبين ترك المصالحة نبذ اليه عهده والله يقول في كتابه العظيم وان جناحوا الاسلام فاجنح لها. ما قال لا تجنح لها او ان جنحوا الاسلام يعني كفار فاجنح لها يعني يعني صل الى الاسم لما فيه من المصلحة حتى يفتح الله حتى يأتي القوة على الجهاد والقدرة على الجهاد المصالحة معهم او مع غيرهم من من النصارى او غيرهم من الشيوعيين اذا رأوا ولي الامر المصالح في اي بلد صاحبها وليها اذا رأى المصلحة لشعبه المصلحة الامن وعدم الظرر والقتل والايذاء حتى يعيش هو امنين بدلا من القتل فهذا مصلحة لكن لا يلزم من المصالحة ان يحبهم او يوادهم لا يعاملهم معاملة المصالحين لبيع وشراء في سفراء بينهم سفراء وجود بيع وشراء في ما بينهم هذا يجلب وهذا يجلب في غير ذلك من الامور التي تقضيها المصالحة اما المحبة لا والمودة لا. نعم