الحقيقة اشرتم الى مسألة مهمة يا فضيلة الشيخ وهي تساهل كثير من الناس باداء الفريضة الى خروج وقتها وهذا يحصل احيانا بالنسبة لمراجعة المستشفيات لبعض المرضى او لمن ينومون يظن انه اذا نوم يوم او يومين يمكن له بعد ذلك كان يقضي ويجهلون ان الصلاة تجب على الانسان على اي حال اه قبل ان يخرج الوقت ما دام عقله معه لا ادري ما هو تعليق فضيلتكم على هذا بارك الله فيكم لا شك ان امر الصلاة امر بالغ الاهمية ولذلك قال سيد الخلق صلى الله عليه وسلم صلي قائما فان لم تستطع فقاعدا فان لم تستطع فعلى جنب فلم يترك مجال للتأخير فالمريض ما دام عقله معه فهو مكلف وما دام مكلفا فان للصلاة اوقاتا لا يحل ان تؤخر عنها ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك كما تلقاه عن جبريل ولهذا لما تسبب المشركون بتأخير الصلاة قال النبي عليه الصلاة والسلام كما ثبت في الصحيح شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله قبورهم وبطونهم نارا وقد نزلت اية صلاة الخوف بعد ذلك فكان المحارب الذي يتلقى سهام العدو ويخشى وقع سيوفهم يؤمر باداء الصلاة في وقتها ولا يؤذن له بتأخيرها عن الوقت في تلك الحال وانما اذن له بالصفات التي يجمع فيها بين اتقاء العدو وطاعة رب العالمين