المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله باب قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. وذروا الذين يلحدون في اسمائه الاية ذكر ابن ابي حاتم عن قتادة يلحدون في اسمائه يشركون وعن ابن عباس رضي الله عنهما سموا اللات من الاله والعزى من العزيز وعن الاعمش يدخلون فيها ما ليس منها في مسائل الاولى اثبات الاسماء الثانية كونها حسنى الثالثة الامر بدعائه بها الرابعة ترك من عارض من الجاهلين الملحدين الخامسة تفسير الالحاد فيها السادسة وعيد من الحد قال الشيخ السعدي رحمه الله باب قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. وذروا الذين يلحدون في اسمائه اصل التوحيد اثبات ما اثبته الله لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الاسماء الحسنى ومعرفة ما احتوت عليه من المعاني الجليلة والمعارف الجميلة والتعبد لله بها ودعاؤه بها وكل مطلب يطلبه العبد من ربه من امور دينه ودنياه. فليتوسل اليه باسم مناسب له من اسماء الله الحسنى فمن دعاه لحصول الرزق فليسأله باسمه الرزاق ولحصول رحمة ومغفرة فبسمه الرحيم الرحمن البر الكريم العفو الغفور التواب ونحو ذلك وافضل من ذلك ان يدعوه باسمائه وصفاته دعاء العبادة ذلك باستحضار معاني الاسماء الحسنى. وتحصيلها في القلوب حتى تتأثر القلوب باثارها ومقتضياتها. وتمتلئ باجل المعارف فمثلا اسماء العظمة والكبرياء والمجد والجلال والهيبة تملأ القلب تعظيما لله واجلالا له اسماء الجمال والبر والاحسان والرحمة والجود. تملأ القلب محبة لله وشوقا له. وحمدا له شكرا اسماء العز والحكمة والعلم والقدرة. تملأ القلب خضوعا لله. وخشوعا وانكسارا بين يديه اسماء العلم والخبرة والاحاطة والمراقبة والمشاهدة تملأ القلب مراقبة لله في الحركات والسكنات. وحراسة للخواطر عن الافكار الردية والايرادات الفاسدة واسماء الغنى واللطف تملأ القلب افتقارا واضطرارا اليه. والتفاتا اليه كل وقت في كل حال فهذه المعارف التي تحصل للقلوب بسبب معرفة العبد باسمائه سبحانه وصفاته وتعبده بها لله لا يحصل العبد في الدنيا اجل ولا افضل ولا اكمل منها وهي افضل العطايا من الله لعبده وهي روح التوحيد وروحه ومن انفتح له هذا الباب انفتح له باب التوحيد الخالص والايمان الكامل الذي لا يحصل الا للكمل من الموحدين واثبات الاسماء والصفات هو الاصل لهذا المطلب الاعلى واما الالحاد في اسماء الله وصفاته انه ينافي هذا المقصد العظيم اعظم منافاة والالحاد انواع اما ان ينفي الملحد معانيها كما تفعله الجهمية ومن تبعهم اما بتشبيهها بصفات المخلوقين كما يفعله المشبهة من الرافضة وغيرهم واما بتسمية المخلوقين بها. كما يفعله المشركون. حيث سموا اللات من الاله. والعزى من العزيز. ومناة من فنان اشتقوا لها من اسماء الله الحسنى فشبهوها بالله ثم جعلوا لها من حقوق العبادة ما هو من حقوق الله الخاصة فحقيقة الالحاد في اسماء الله هو الميل بها عن مقصودها. لفظا او معنى تصريحا او تأويلا او تحريفا وكل ذلك مناف للتوحيد والايمان