بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد فهذه السورة احدى السور الحوامل التي بدأت بحمد الله تعالى وهي سورة عظيمة فيها من المعاني الجليلة والسور التي بدأت بحمد الله خمس سور سورتان في النصف الاول وسورتان في النصف الثاني وابادة الكتاب وهي سورة الفاتحة وحينما تتأمل هذه السور تجد اما ان تتحدث عن البدء واما ان تتحدث عن الاعادة. فربنا محمود في بدئه للخلق محمود في اعادته للخلق وهذه مما تتحدث عن بدء الخلق وان الله بدأ الخلق عن غير مثال سابق الحمد لله فاضل السماوات والارض فربنا محمود لانه خالق السماوات والارض ولم تكن سماء ولا ارظ ياعي الملائكة رسلا محمود على فالقه الملائكة وجعله من الملائكة رسلا وانهم اولوا اجنحة قال اولي اجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء. نبينا قد رأى جبريل له ست مئة جناح فربنا يزيد في الخلق ما يشاء. والان ايضا ربنا يزيد فينا ما يشاء من خلقنا في باطننا ان الله على كل شيء قدير في خلقه الخلق وفي زيادة الخلق ثم لما بين قدرته وعظمته وبين انه الرازق وانه هو المعطي ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها فربنا اذا اراد اعطاء احدا عطاء لا يمنع احد عطاء الله ابدا وما يمسك فلا مرسل له من بعده اذا اراد ربنا ان ينفك عن احدا شيئا لا يستطيع احد اعطاءه شيئا وهو العزيز الحكيم. ربنا جل جلاله هو العزيز الحكيم يمدح الله تعالى نفسه الكريم المقدس على خلقه السماوات والارض وما اشتملتا عليه من المخلوقات فالسموات والارض وما فيهما هم خلق لله وملك لله وعبيد لله لان ذلك دليل على كمال قدرته وسعة ملكه وعموم رحمته وبديع حكمته واحاطة علمه ولما ذكر الخلق ذكر بعده ما يتضمن الامر وهو انه جعل الملائكة رسلا. فربنا هو الخالق وهو الامر. الا له الخلق والامر وهو انه جعل الملائكة رسلا في تدبير اوامره القدرية ووسائط بينه وبين خلقه في تبليغ اوامره الدينية وفي ذكره انه جعل الملائكة رسلا ولم يستثني منهم احدا دليل على كمال طاعتهم لربهم وانقيادهم لامره كما قال تعالى لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون ولما كانت الملائكة مدبرات باذن الله ما جعلهم الله موكلين فيه ذكر قوتهم على ذلك وسرعة سيرهم فالملائكة خلق من خلق الله مدبرون بامر الله لهم واجبات ووظائف وقد جعل الله فيها القدرة على ذلك ذكر قوتهم على ذلك وسرعة سيرهم بان جعلهم اولي اجنحة تطير بها فتسلع بتنفيذ ما امرت به وهذه الاجنحة مثنى وثلاث ورباع اي منهم من له جناحان وثلاثة واربعة بحسب ما اقتضته حكمته يزيد في الخلق ما يشاء يزيد بعض مخلوقاته على بعض في صفة خلقها وفي القوة وفي الحسن وفي زيادة الاعضاء المعفودة وفي حسن الاصوات ولذة النغمات سبحانه وتعالى ان الله على كل شيء قدير فقدرته تعالى تأتي على ما يشاء ولا يستعصي عليها شيء ومن ذلك زيادته مخلوقاته بعضها على بعض ثم ذكر انفراده تعالى بالتدبير والعطاء والمن فقال تعالى ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك من رحمته عنهم فلا مرسل له من بعده فهذا يوجب التعلق بالله تعالى ما دام ان الامر كله بيد الله هو انك لا تستغني عن الله طرفة عين فان بك حاجة ان تتعلق بالله وان الى ربك المنتهى فمنتهى كل شيء اليه سبحانه وتعالى وقال تعالى وان من شيء الا عندنا خزائنه الا عندنا خزائنه فهذا يوجب التعلق بالله والافتقار اليه من جميع الوجوه يفتقر الانسان الى ربه بقلبه وقالبه وباقواله بافعاله وباجتداباته وفي جميع اموره يفتقر ويظهر الذل والافتقار للعلي القهار حتى ينال ما عند الله تعالى لان ما عند الله لا ينال الا بطاعته وان لا يدعى الا هو اذا كان حتى من احسن اليك فهو بتدبير الله لا تطلب الا من الله ولا تسأل الا الله ولا يخاف ولا يرجى الا هو وهو العزيز الذي قهر الاشياء كلها الحكيم الذي يضع الاشياء مواضعها وينزلها منازلها لما لقي ربنا حمده وخلقه وذكر ما عنده من الخزائن وانها بيديه امر الناس امر ايجاب بان يحمدوه ويشكروه فقال تعالى يا ايها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والارض لا اله الا هو فانى تفركون وان يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك والى الله ترجع الامور يأمر تعالى جميع الناس ان يذكروا نعمته عليهم وهذا شامل لذكرها بالقلب اعترافا فالانسان بقلبه يذكر ان هذه نعم من عند الله منة وتفضلا من عند الله تعالى وباللسان ثناء ياتي الانسان باللسان ثناء حمدا وثناء وتمجيدا اذا اردنا نطبق تطبيق عملي نقول حمدا وثناء وتمجيدا كيف يا وتنجيدا ايه اقليم الافضل في ان نقول الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يومها الحمد وثناء وتمجيد في حديث صحيح مسلم قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين. نعم وبالجوارح انقيادا. هذه الجوارح وما عند الانسان من نعم كلها يستعملها الانسان في مرظات مسديها فان ذكر فان ذكر نعمه تعالى داع الى شكره. شف ذكر النعم لماذا يأثرها الانسان حتى يعمل على شكرها ثم نبههم على اصول النعم وهي الخلق والرزق اصول نعم الخلق والرزق هل من خالق غير الله يرزقك من السماء والارض ولما كان من المعلوم انه ليس احد يخلق ويرزق الا الله نتج من ذلك ان ان كان ذلك دليلا على الوهيته وعبوديته ولهذا قال لا اله الا هو فالمعبود بحق هو الله سبحانه وتعالى فان اي كيف يصرفون عن عبادة الخالق الرازق لعباده الى عبادة المخلوق المرزوق وان يكذبوك يا ايها الرسول فلك اسوة بمن قبلك من المرسلين فقد كذبت رسل من قبلك اي فاهلك المكذبون ونجى الله الرسل واتباعهم والى الله ترجع امور اي كل شيء يرجع امره وحكمه وقضائه الى الله تعالى في الدنيا وفي الاخرة ففي الدنيا لا يحصل شيئا الا بامر الله. وفي الاخرة ايضا ترجع الامور الى الله فيجازي كلا بعمله ثم جاء التنبيه بعد هذا الى مسألة مهمة جدا وهي النفس واعلى اعداء الانسان يا ايها الناس ان وعد الله حق ما وعد الله به من امر الاخرة والميعاد. لما ذكر الخلق ذكرهن البحث وان هذا الخلق يوجد وبعده بعثا ونشورا وحساب وجفاء وقصار فقال يا ايها الناس ان وعد الله حق ووعده سبحانه وتعالى بالبعث والنشور والحساب فهو حق. فلما كان حقا وجب على الانسان ان يعمل لهذا الحق وحذر من الشيء الذي يقص الانسان عن هذا الحق فقال فلا تغرنكم الحياة الدنيا. احذروه هذه الحياة ففيها الكثير من تشغله عن حق الله وعن واجب الله ولا يغرنكم بالله الغرور. اي شيء يغرك بالله احذر ان تغر بالله ان الشيطان لتبعدوه فلست لك اعدى الاعداء بعد الناس فهو الشيطان المتربص لاغواء الانسان. ان الشيطان لكم عدو هو عدو وهذا العدو نتخذه عدوا بمعاياته ومحاربتهم وتعرفون حديث اذا سجد ابن ادم اعتزل الشيطان يبكي يقول امر ابن ادم بالسجود فسجد فله في الجنة وامرت بالسجود فلم اسجد فلي النار وهذا الدليل من ادلة الامام ابي حنيفة على ان سجود التلاوة واجب اخذا قل امر ابن ادم بالسجود ورجحه جماعة من اهل العلم منهم شيخ الاسلام ابن تيمية فقال ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا وبين ربنا جل جلاله ان هذا العدو يدعوك لاي شيء قال انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير اي من اصحاب النار الموقدة المستعرة التي لا تنظفر ثم ربنا ذكر لنا مثال هم حولنا في الذين اغتروا بالدنيا وغرهم الغرور وتابع الشيطان فقال الذين كفروا لهم عذاب شديد هؤلاء الذين اتبعوا الشيبان ودخلوا في السعير العذاب تستعير عذابا شديد ليست نارا مستعرة فقط لهم عذاب شديد والذين امنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة واجر كبير. لهم مغفرة من الله وتكفير لسيئاتهم ولهم اجر من عند الله تعالى وهذا الاجر كبير جدا فاذا يعمل الانسان بالطاعات رغبا ورهب رغبا بما عند الله من حسنات ورهبا بما عند الله من السعير والعذاب يقول تعالى يا ايها الناس ان وحد الله بالبعث والجزاء عن الاعمال الحق اي لا شك فيه ولا مرية ولا تردد ونحن في كل يوم حينما تخرج هذه الشمس الساطعة تذكرنا بيوم القيامة ولما تغيب الشمس تذكرنا بذهاب شمسك ووفائك وذهاب هذه الدنيا وهذا الجرم الكبير الذي يقدر انه اكبر من الارض بمليون وثلاث مئة الف مرة يسير بقدرة من؟ بقدرة الله تعالى فربنا الذي سخر الشمس والقمر والنجوم هو الذي يميث العباد ويحيي العباد ويبعث العباد ويجازي العباد كما ان له حكمة في هذه الشمس التي فوق رؤوسنا الان له حكمة في احياء الخلق ثم اماتة الخلق ثم البعث ونحن الان في زمان علينا ان التدبر وان نتعظ وان نتأمل ما في هذا الكون يا ايها الناس ان وعد الله حق اي بالبعث والجزاء عن الاعمال. اذا اردنا ان نضيف كلمة مع البعث والجزاء ماذا نضيف تمام القصاص قال اذا خلص المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار يتقاصون مظالم كانت بينهم حق اي لا شك فيه ولا مرية ولا تردد قد دلت على ذلك الادلة السمعية والبراهين العقلية فاذا كان وعده حقا فتهيأوا له وبادروا اوقاتكم الشريفة بالاعمال الصالحة ولا يقبحكم عن ذلك قاطع احذر القواطع التي تقطعك عن الله وعن الدار الاخرة واعمل بالامور التي توصلك الى الله والدار الاخرة ولا تضيع اي فرصة امامك من اعمال البر توصلك الى ما عند الله من الخير الخير والرحمة قال فلا تغرنكم الحياة الدنيا بلذاتها وشهواتها ومطالبها النشرية هي تحتاج تحتاج من كل الهاديف وتحتاج الماء والغاز وغيرها يقول فلا تغرنكم الحياة الدنيا بلذاتها وشهواتها ومطالبها النفسية فتلهيكم عما خلقتم له. هذه الاشياء خلقت لك وانت خلقت لاجل العمل الصالح فاياك ان تضيع ما خلقت له بسبب ما خلق لك ولذا ما هو الظلم؟ وضع الشيء في غير محله والحق ان تظع الاشياء في محلها ولا يغرنكم بالله الغرور الذي هو الشيطان الذي هو عدوكم في الحقيقة فالعدو الرئيسي هو الشيطان لان هو انتقد تنام قد ترتاح لكنه هو لا ينام ولا يرتاح ويعمل في كل لحظة لاغوائك فاتخذوها عدوا اي اجعلوا معاناة بينكم وبينه بالعمل الصالح اي شيء يغيظه ويبكيه فاسرع اليه واذا انت لما تختم القرآن ختمة وتسجد اربع عشرة سجدة ابكيته كم مرة؟ اربع عشرة مرة فاتخذوه عدو اي لتكن منكم عداوة على بال ولا تهملوا محاربته كل وقت كل وقت من الاوقات لا تهمل محاربته فانه يراكم وانتم لا ترونه وهو دائما لكم بالمرصاد يترصد انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير. هو وظيفته الرئيسة يعمل لهذا العمل الفاسد هذا غايته ومقصوده ممن تبعه ان يهان غاية الاهانة بالعذاب الشديد. فكيف يتبع الانسان من يهينه ويوجد والعياذ بالله من يطلب من الشيطان تغره الدنيا غرورا حتى يأتي ويطلب من الشيطان ولذا الساحر حينما يسحر ممن يطلب يطلب من الشياطين عياذا بالله ثم ذكر ان الناس انقسموا بحسب طاعة الشيطان وعدمها الى قسمين وذكر جزاء كل منهما فقال الذين كفروا اي جحدوا ما جاءت به الرسل ودلت عليه الكتب لهم عذاب شديد في نار جهنم جديد في ذاته ووصفه وانهم خالدون فيها ابدا الحمد لله والذين امنوا بقلوبهم بما دعا الله الى الايمان به وعملوا بمقتضى ذلك الايمان بجوارحهم اي الاعمال الصالحة لهم مغفرة اي لذنوبهم وهذه اشارة الى ان الانسان يقع بالذنب لا محالة لكن لكن الانسان يقتدي بابيه ادم باي شيء بالتوبة يزول بها عنهم الشر والمكروه واجر كبير اي اجر كبير يحصل به المطلوب افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا ما اكثر الذين يزين له سوء عمله تجده قد حلق منهن وحلق منهن وجعل هذا كذا وجعلها كذا وبعضهم جعلها منشار بعضهم قد جعل هذا وشم جعله هنا صورة كذا وهنا صورة كذا تجد الناس والعياذ بالله قد زين لهم سوء عملهم بسبب عقائدهم الفاتنة وبسبب اعمالهم السيئة. افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فان الله يظل من يشاء ويهدي من يشاء. فربنا جل جلاله هو الذي يهدي من يستحق الهداية وهو الذي يضل من لا يستحق الهداية بسبب اعماله السيئة. فما ضر الانسان مثل سيئاته ولذا قال العلماء بان الذنوب والمعاصي عدو الايمان هو بريد الكفر وسبب الشقاء والحرمان فهؤلاء حينما اظلهم ربهم بسبب ماذا؟ بسبب نياتهم الفاسدة واعمالهم الفاسدة فجرت السيئة الى سيئة حتى سميت السيئة سيئة لانها تسوء الى صاحبها في الدنيا وفي البرزخ وفي الاخرة ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات واجب النبي صلى الله عليه وسلم واجب الداعي التبليغ التبليغ لرسالات الله الذنوب والمعاصي عدو الايمان وبريد الكفر وسبب الشقاء والحرمان وربنا خفف على نبيه وبه اشارة الى عظيم ما عند النبي من الهمة والهم الداخلي والخارجي في هداية المفرطين فلا تذهب نفسك عليهم حسرات وهذه من الايات التي نزلت في محبة النبي صلى الله عليه وسلم وتبين عظمة قلبه في محبته ان يكون الغيرة على الخير ان الله عليم بما يصنعون وسماه هنا يصنعون لان الانسان لما يعمل السيئات يصنعها صناعة والانسان المأمور باي شيء مأمور بالطاعات ان يصنعها قناعة والانسان مأمور بالعمل الصالح ان يصنعه صناعة ثم قال والله يعلم ما تصنعون لما قال اثم ما اوحي اليك من الكتاب واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون فالانسان المأمور بصناعة الصلاة صناعة وهذا اهل السوء ايضا يصنع السيئات ويبتكر السيئات وكل يوم يحدثون اشياء عجيبة غريبة فهم يعملون بالغيب ولا يقصرون في اغواء بني جلدتهم يقول تعالى افمن زين له اي عمله السيء القبيح زينه له الشيطان وحسنه في عينه ولذلك الانسان حتى لا يزين في في قلبه الشيء القبيح لا يصلح هذا الا بالنور النور الذي امر الله باتباعه وهو نور القرآن لانه يضيء للناس الطريق واذا الانسان به حاجة ان يقرأ ورده في اليوم والليلة من اجل ان وكل كلام حسن طيب من هالدعاء فيرفع الى الله ويعرض عليه ويثني الله على صاحبه بين الملأ الاعلى لما قالوا ان من معاني الصلاة على النبي ذكر الله نبيه بالملأ الاعلى يتنور بهذا النور حتى يضاء له الطريق افمن زين له اي عمله السيء القبيح زينه له الشيطان وحسنه في عينه فرآه حسنا اي كمن هداه الله الى الصراط المستقيم. والدين القويم فهل يستوي هذا وهذا؟ لا شك انهما لا يستويان ولذلك المؤمنون يغبنون الكافرين في يوم التغابن يوم القيامة حينما ينزل المؤمنون من هذا الابرار وينزل الكفار منازل الاشرار فكما انهم لا يستوون في الدنيا بين قلب المؤمن وقلب الكافر وعمل المؤمن وعمل الكافر كذلك لا يستوون في المنازل عند الله يوم القيامة. قال والعمل السيء فالاول عمل السيئة ورأى الحق باطلا والباطل حقا والثاني عمل الحسن ورأى الحق حقا والباطل باطلا ولكن الهداية والاضلال بيد الله تعالى فان الله يظل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات وظيفة الداعي ان يبلغ والنتائج ليست عليه نعم يفرح المؤمن حينما تكون نتائجه جيدة ويفرح المؤمن حينما يتابع عمله حتى يصل به اعلى المراتب لكن الواجب البلاغ فذكر انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر وقال من يضع الرسول فقد اطاع الله ومن تولى فما ارسلناك عليهم حفيظا فلا تذهب نفسك عليهم حسنات اي على الظالين الذين زين لهم سوء اعمالهم وصدهم الشيطان عن الحق حسرات فليس عليك الا البلاغ وليس عليك من هداهم شيء والله هو الذي يجازيهم باعمالهم. ان الله بما ان الله عليم بما يصنعون ثم ذكر ربنا جل جلاله ايات ايات من اياته وجاءت هذه الايات بعد ذكر امر الهداية وفي فيه اشارة يعني كما ان هذه الرياح تأتي فايضا المؤمن اذا هبت عليه رياح التذكير وطلعت عليه شمس الدين الخالص وسقي من ماء التوحيد والاعتقاد الصحيح فانه يعني ينبت الاعمال الصالحة فربنا قال وهو الذي ارسل الرياح ولك هذه الرياح مرسلات من الذي يرسلها؟ يرسلها ربنا جل جلاله فانت الان تسير يأتيك هذا الهواء عليك ان تستشعر ان الرياح مسخرة وان الله هو الذي يرسلها وانها مخلوقة وانها تسير بامر الله تعالى وان الله يسلطها على من يشاء من عباده ويجعلها على من يشاء رحمة يخبر تعالى عن كمال اقتداره وسعة جوده وانه ارسل الرياح فتثير سحابا فسقناه الى بلد الميت شوف السحاب والسحاب يسير ما الذي يتبع السحاب؟ الرياحي التي تدفع السحاب. وربنا قد جعل لكل شيء سببا حتى يعمل الانسان بالاسباب التي تقوده الى الغايات فانزل الله عليها فاحيينا به الارض بعد موتها فحيت البلاد والعباد اذا حيت الارض حي الذين يعيشون على الارض من الدواب ومن البشر وارتزقت الحيوانات الى الحيوانات ارتزقت كان سيرها لمن للانسان فقد جعلها الله تعالى متاعا لنا ولانعامنا ورفعت في تلك الخيرات وترتع وما اجمل الشياه حينما تأكل ثم تجلس ثم تستخرج ما في امعائها وسلوكه من جديد ولا تحتاج هذه كي ان تصنع كما يصنع الكلاب الكلب اذا كان معه كلاب واكل اكلا يضعه في امعائه ثم يخرج يتقيأه ثم يعود من جديد يأكله. وهذا لما قال في الحديث العاج وفي هيبته كل كلب يقيء ثم يعود في قيءه فلماذا يقيئ؟ يعيد يعني يأكل شرها ويطعم شحا ثم يخرج من بعيد يتقيأ ليأكل من جديد اما هذه الشياه المباركة فهي تستخرج ما في امعائها من غير من غير تقيؤ ثم تأكله من جديد كذلك اي الذي احيا الارض بعد موتها بنشر الاموات من قبورهم. ينشر الاموات من قبورهم بعد ما مزقهم هو الافضل البلاء وليس البلاء بعد ما مزقهم البدع اي بليت هذه وتمزق في الاجساد ربنا جل جلاله يحييها كما ان الارض تموت ثم يحييها الله بالماء فيسوق اليهم مطرا كما ساقه الى الارض الميتة فينزله عليهم فتحي الاجساد والارواح من القبور فيأتون للقيام بين يدي الله كم يحيون ثم يخرجون من قبورهم ثم يساقون الى ارض المحشر ليحكم بينهم ويفصل بحكمه العدل سبحانه وتعالى اقرأ الاية يا مصطفى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ان كان يريد العزة فلله العزة يصعد الكلم والعمل طالبوا والذين يأمرون السيئات وبكر اولئك يعني الذي يريد العزة في الدنيا والاخرة فليطلبها بطاعة الله. فان العزة بيد الله تعالى اياما يريد العزة اطلبها ممن هي بيده فان العزة بيد الله ولا تنال الا بطاعته وقد ذكرها بقوله اليه يصعد الكلم الطيب اليه يصعد الكيلو الطيب من قراءة للقرآن وتسبيح وتحميد وتهليل واذا ذكر الانسان ربه فانه يذكره والعمل الصالح من اعمال القلوب والاعمال الجوارح يرفعه ان يرفعه الله تعالى اليه ايضا كل كلمة طيب يعني الاعمال والاوقات ترفع والامور الباطلة ايضا ترفع الى الله تعالى وقيل والعمل الصالح يرفع الفيلم الطيب. يعني لما يأتينا شخص عنده فيلم طيب ماذا يحتاج يحتاج الى عمل صالح حتى يرفع الفيلم الطيب ولذلك احد السلف قاله شخص ادع لي قاله الدعاء كلام طيب لكن يحتاج الى ماذا؟ يحتاج الى العمل الصالح حتى يرفع الى الله تعالى قال وقيل العمل الصالح يرفع الكيل من طيب فالانسان لم يكن لديه عمل صالح وكان باطله خاليا خاويا من الايمان لا ينفعه الكلم الطيب فيكون رفع الكلم الطيب بحسب اعمال العبد الصالح فهي التي ترفع كلمة اللي ما هو الطيب يعني اشارة الى اهمية الاعتقاد وحاجتنا للاعتقاد فاذا لم يكن له عمل صالح لم يرفع له قول الى الله تعالى فهذه الاعمال التي ترفع الى الله تعالى ويرفع الله صاحبها ويعزه واما السيئات فانها بالعكس يريد الله صاحبها الرفعة بها ويمكر ويكيد ويعود ذلك عليه ولا يزداد الا هوانا ونزولا ولهذا قال تعالى والعمل الصالح يرفعه والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد. عياذا بالله يهانون فيه غاية الاهانة ومكر اولئك هو يبور اي يهلك ويظمحل ولا يفيدهم شيئا لانه مكر بالباطل لاجل الباطل. اذا ما الذي ينفع الانسان عند الله؟ ينفع الانسان العمل الصالح ثم ذكر ربنا جل جلاله كيف ان قدرته في خلقه للانسان ونحن خلقنا منذ سنين طويلة والان نشاهد الولادات التي تذكرك في اصلك الذي كنت فيه فقال والله خلقكم من تراب ثم من نطفة اصل خلقة ادم عليه السلام من تراب من ماء وطين وايضا نحن الان ما نأكله ونشربه من اين يخرج؟ ايضا من التراب والله خلقكم من تراب ثم من نطفة واصل الخلقة الاولى من تراب ثم اقتضت يعني السنة الالهية ان يفرغ الانسان من هذه النطفة ثم جعلكم ازواجا فربنا جل جلاله فقد جعل الناس ازواجا ووجدت الشهوة ابتلاء واختبارا وامتحانا للناس وايضا من اجل ان يبقى هذا النوع البشري وما تحمل من انثى ولا تضع الا بعلمك. لما ذكر ربنا الزواج والتكاثر والتناسل ذكر ان الله الله اعلم بما تحمل كل انثى وما تغيظ الارحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعلق فقال هنا وما تحمل من انثى ولا تظع ولا تظع الا بعلمه وما يعمر من معمر اي انسان يطول عمره وتجد بعض الاشخاص بالذات الذين يقرؤون الناس القرآن فهؤلاء يطيل الله اعمارهم وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره الا في كتاب ان ذلك على الله يسير فربنا خلق الخلق واحصاهم واعد عليهم عملهم يذكر تعالى خلقه الادمي وتنقله في هذه الاطوار من تراب الى نطفة وما بعدها ثم جعلكم ازواجا اي لم يزل ينقلتم طورا بعد طور حتى اوصلكم الى ان كنتم ازواجا زوج وزوجة وبعد سنة او سنة ونصف اول ما يسأل ما صار عندكم شي ذكر يعني ذكر انه تزوج انثى ويراد بالزواج الذرية والاولاد طبعا السيوف الف كتاب يعني في طلب الولد عن طريق الزواج فهو وان كان النكاح من الاسباب فيه فانه مقترن بقضاء الله وقدره وعلمه. واطلقنا من اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها. وجعل فدينا ثم مودة ورحمة ما يعرف ابد واليوم ان شاء الله نروح نحطبها باذن الله تعالى وبعد اسبوع يتزوج يحصل بينه من المودة والرحمة والمحبة الشيء الكبير لو رفعت المصحف من هذا المكان اي والله وما تحمل من انثى ولا تظع الا بعلمه وكذلك ادوار الادمي كلها بعلمه وقضائه وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره اي عمر الذي كان معمرا عمرا طويلا يعني ينقص منه عندنا شخص عاش تسعين سنة كيف اسعاف؟ عشرين سنة فهذا ليس معنى انه كان مقدر له سبعون ثم اصبح خمس عشرين لا لكن قياسا هذا ابو العشرين مع ابو التسعين هذا قد نقص من عمر هذا اي عمر الذي كان معمرا عمرا طويلا الا بعلمه تعالى او ما ينقص من عمر الانسان اللي هو بقدر ان يصل اليه لولا ما تركه من اسباب قصر العمر في الزنا وعقوق الوالدين وقطيعة الارحام ونحو ذلك مما ذكر انها من اسباب قصر العمر بعضهم يرى ان هذا الشيء مبني على الحقيقة يقول والمعنى ان طول العمر وقصره بسبب وبغير سبب كله بعلمه تعلم من هذا التفسيرين عمر الانسان وحياة الانسان قوة بصر الانسان قوة مفاصل الانسان قوة ما لديه من طاقات من اسنان كلها بعلم الله وقدرته وقد اثبت ذلك في كتاب حوى ما يجري على العبد في جميع اوقاته وايام حياته ان ذلك على الله يسير اي احاطة علمه بتلك المعلومات الكثيرة واحاطة كتابه العلم يقول الشيخ فهذه ثلاثة ادلة من ادلة البعث والنشور ثلاث ادلة تدل على البعث والنشور التي بعدها الحساب والقصاص والجزاء. كلها عقلية. نبه الله عليها في هذه الايات احياء الارض بعد موتها وان الذي احياها سيحيي الموتى وتنقل الادمي في تلك الاطوار فالذي اوجده ونقله طبقا بعد طبق تركبن طبقا عن طبق حتى بعضهم يفسر الطبق بالسيارات مثل الطبق طحن الطائر وغيرها وهكذا والصحيح ان الانسان تمر به ادواره من ضمن الاطواق ان الانسان يسير على رجليه وتحمله الدواب وتحمله الحدائد وتصدير به الحدائد وهكذا والان على الفين وسبعتاش السيارات اصبحت تصنع سيارة تطير مو صحيح ايه لا سيارات تغير لكن تغير عن طريق المدارج يعني سيارة عادية بها في الالية بحيث تروح عالمدرج وتطير يعني فهذا كله يعني الانسان يمر بمراحل من مراحل النعم وهذه تذكرك بان ما يتعلمه الانسان فهو من عند الله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا. وجعل لكم السمع والابصار كما ان علم الصغير يتدرج شيئا فشئت ذلك المعلومات التي علم الله بها الانسان حتى اصبح له من تقنية هذه التقنية هي من تعليم الله الانسان يقول فالذي اوجده ونقله طبقا بعد طبق وحالا بعد حال حتى بلغ ما قدر له فهو على اعادته وانشائه النشأة الاخرى اقدر وهو اهون عليهم والكل عند الله هين واحاطة علمه بجميع اجزاء العالم العلوي والسفلي ودقيقها وجليدها الذي في القلوب والاجنة التي في البطون يخرج ابو عدي الزواج وانجبت زوجته طفلا وجاءته يتسمى الليلة بالعراقية الجذابة فقال له ما شاء الله حلو قد هو يستغرب يقول كيف وتستطيع ان تعرف جماله وهو ما زال قد خرج للثوب؟ لا النساء يعرفن هذا الشيء والاذكار من الرجال يعرفون الجمال من عدمهم حينما يخرج فربنا قد صوره قد صور الجينوهة في بطن امه يعني بثلاث مع ثلاث اغشية وثلاث ظلمات هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء قالوا الاجنة التي في البطون وزيادة الاعمار ونقصها واثبات ذلك كله في واثبات ذلك كله في كتاب فالذي كان هذا كثيرا عليه فاعادته للاموات ايسر وايسر فتبارك من كثر خيره ونبه عباده على ما فيه صلاحهم في معاشهم ومعالهم يعني انت الان لما يجيك شخص تقول له اقرأ القرآن كل يوم جزء يقول لا كثير كيف اقرأ انت تنبهه على ما فيه صلاحه في الدنيا والاخرة اقرأ ايها الشيخ لا يستوي البحر بهذا عنه آآ تعلم تولد الليلة اما وفي الليل وكفرت الشمس نريد قالوا ربكم له الملك واسلام حين تدعون ندعوهم لا يسمعوا دعاءكم ويوم القيامة يتبوا ولا ينبئ احسنت هذا اخبار عن قدرته وحكمته ورحمته وانه جعل البحرين لمصالح العالم الارضي كلهم وانه لم يسوي بينهما يعني هذا البحر المحيط الذي يحيط بالناس لو كان حلوا عذبا وتموت به هذه الهوام الكبيرة من الحيتان وغيرها لصار نتنا ولو صار نتنا لاصبح الهواء غير صالح للاستنشاق ولا مات البشر اجمعين لكن ربنا جل جلاله شاء ان يكون مالحا والمالح لما تموت بهالحيوانات تذهب وتضمحل يقول لان المصلحة تقتضي ان تكون الانهار عذبة حراتا سائغا شرابها لينتفع بها الشاربون والغارسون والزارعون وان يكون البحر ملحا اجاجا لئلا يفسد الهواء المحيط بالارض بروائح ما يموت في البحر من الحيوانات ولانه ساكن لا يجري فملوحته تمنعه من التغير وجدتونا حيواناته احسن واذل ولهذا قالت اللي عند النقرسية لا ينصح باكل السمك البحري وينصح بأكل السمك الفرات تعرفين النقوصية؟ الاملاح التي في جسم الانسان نعم. ومن كل اي من البحر المالح والعذب تأكلون لحما طليا. هكذا وصفها في هذه السورة وكذلك في سورة النحل ولكن هذا من اجمل واطمئن ان الله قد وصف لحم السمك بانه طري وهو السمك المتيسر صيده في البحر متيسر جدا بطرق عديدة جدا وتستخرجون حلية تلبسونها من لؤلؤ ومرجان وغيره مما يوجد في البحر فهذه مصالح عظيمة. طبعا هذا اذا مما يستخرج من البحر قضوا من المصالح ايضا والمنافع في البحر ان سخره الله تعالى يحمل الفلك من السفن والمراكب. الان النقل البحري من ارخص انواع النقب فتراها تمخر البحر وتشقه لما تشوفها سائرة انظر قلبها قد مخضت البحر وشقته فتسلك من اقليم الى اقليم طبعا اقليم يطلق على المكان الكبير جدة ومن محل الى محل فتحمل السائرين واثقالهم وتجاراتهم فيحصل بذلك من فضل الله واحسانه شيء كثير قال فيه عطاء عظيم من الله الكريم سبحانه وتعالى ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون ومن ذلك ايضا علاجه تعالى الليل بالنهار والنهار هما ايتان لما يأتي الليل يلتقى النهار والنهار يلتقي الليل الاية الاخرى لما الليل يأخذ من النهار والنهار يأخذ من الليل كيف يا ابراهيم يأخذ ليلا من النهار والنهار من الليل والنهار من الليل احسنت فهما ايتان اذا الليل والنهار ايه؟ ايتان واخذ احدهما من الاخر اية ايضا يدخل هذا على هذا وهذا على هذا كما اتى احدهما كلما اتى احدهما ذهب الاخر ويزيد احدهما وينقص الاخر ويتساويان احيانا يتساوان اثني عشر ساعة باثني عشر ساعة فيقوم بذلك ما يقوم من مصالح العباد في ابدانهم وحيوانات ما يحدث في الحيوانات يعود نفعه الى لمن؟ للانسان. واشجارهم وزروعهم وكذلك ما جعل الله في تسخير الشمس والقمر من مصالح الظياء والنور والحركة والسكون وانتشار العباد في طلب فضله اذا طفل صغير لديه لين بالعظام ماذا يقولون له يتشمس واذا واحد عياذا بالله يخرجونه الى الشمس والمكان الذي لا تدخل فيه الشمس يتعفن من الاشياء النافعة طبيا للبيوت التي لا تدخلها الشمس البخور الذي يعني يوضع على النار من انفع ما يكون لقتل البكتيريا وما فيها من تنظيج ثمار وتجفيف ما يجف وغير ذلك مما هو من الضروريات التي لو فقدت للحق الناس ظهرا اذا بالعراق يا ارضه قويا ماذا سيقول عامة الناس يقول من اجل ان يستوي التمر صحيح فهذه كلها فيها فوائد وعوائد نعم انتهى انهى الله عنك السوء فتح الله لك الخير شوف لما كنا في فبعض الثمار شوف ثمرة ما شاء الله يعني اذا القاء ثم بالصفر شيئا فشيئا حتى تنبت. يأتي الانسان يأكلها ويبقيها بس انت تنظر كم مر عليها وهي في هذه الشجرة وهي محمولة وهي تطعم الماء والهواء والشمس والليل كلها قد سخرت لاجل خدمة هذا الانسان. نسأل الله العافية والسلامة