بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال البخاري علينا وعليه رحمة الله باب من بنى مسجدا حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب قال اخبرني عمرو ان بكيرا حدثه ان عاصم ابن عمر ابن قتادة حدثه انه سمع عبيد الله انه سمع عبيد الله الخولاني انه سمع عثمان بن عفان يقول عند قول الناس فيه حين بنى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم انكم اكثرتم واني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من بنى مسجدا قال بكير حسبت انه قال يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة ما زلنا في كتاب الصلاة والصلاة تصلى في المساجد يحافظ المؤمن على صلاته في المساجد وفيها فوائد عظيمة وفيها المرابطة وفيها الاقتداء بالاخرين وفيها ان المؤمن يتفقد اخوانه وان المساجد هي اماكن بتعليم القرآن وتعلم القرآن ولذلك جاء الحث على بناء المساجد وان الاجر الكبير في بنائها قال البخاري حدثنا يحيى ابن سليمان وهو يحيى ابن سليمان ابن يحيى ابن سعيد ابن مسلم ابو سعيد الكوفي المصري المقرئ توفي عام ثمان وثلاثين ومائتين قالت دارقطني وانا حينما قلت قالت دار قطني ثقة الدار قطني امام اهل العراق في الجرح والتعديل في زمانه وله اقوال عديدة في الرواة وهو ناقل فذ جهبر وهناك من انزل يحيى ابن سعيد شيئا وقول الدارقطني معتمد ويحيى بن سليمان متابع. تابعه عند مسلم هارون ابن سعيد الايدي واحمد بن عيسى اذا هو متابع قال حدثني ابن وهب وهو عبد الله ابن وهب المصري. ودد عام خمس وعشرين ومئة فتوفي عام سبع وتسعين ومئة طلب العلم وله من العمر سبعة عشر سنة وكان ممن يراقب نفسه للتخلص من السيئات فكأنه كان يحاسب نفسه انه قد اغتاب وبعض السلف لشدة مراقبتهم يسرفون كثيرا مما ليس بحرام يظنونه حرام فشارب نفسه انه كلما اغتاب صام فكان اذا وقع في شيء ظنه غيبة وربما كان كلاما في الرجال صام ثم صار يتصدق بالدراهم حتى يزداد تحريف فلا يقع في شيء يكره في كلامه في الناس وهذه تسمى بالمشاركة ان الانسان يشارب نفسه لاجل التوبة. لان المرأة يراقب عمله ويراقب ربه. ويراقب قلبه يراقب سمعه يراقب بصره فكما ان الله يراقبنا لابد ان نرقب اعمالنا حتى لا نقع في المحرم وعبدالله بن وهب المصري كان من اوعية العلم وكان من كنوز العمل كما قالوا في ترجمته لازم مالكا عشرين عاما وهو فقيه من فقهاء مصر له كتاب اسمه اهوال يوم القيامة قرئ عليه فسقط مغشيا عليه فمات قال اخبرني عمرو وهو عمرو بن الحارث ابن يعقوب الانصاري ابو ايوب المصري ثقة ثبت فقير. توفي عام تسع واربعين وهو ايضا فقير ان بكيرا وهو بكير بن عبدالله الاشد المخزومي ابو عبد الله وهو ثقة ان عاصم ابن عمر ابن قتادة وهو ابن النعمان وهو ثقة عالم عارف بالمغازي. امره عمر ابن عبد العزيز ان اجلس ليحدث الناس في مسجد دمشق بالمغازي نعم فكان يجلس يحدث الناس بمغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحدث الناس بفظائل الصحابة ولذلك الحديث عن فضائل الصحابة امر مهم جدا ادركه يعني السلف الصالح فكانوا يبينون للناس حتى لا يقع الناس في الطعن في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لان الطعن في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هو طعن في الرسالة وطعن في مؤدي الرسالة وهو والنبي صلى الله عليه وسلم ونسأل الله تعالى ان يجعلنا واياكم ممن انطوت سرائرهم على محبة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين بلغوا الدين وجاهدوا في سبيل الله تعالى حق جهاده ففضلهم علينا كبير اذا ان عاصم ابن عمر ابن قتادة حدثه انه سمع عبيد الله الخولاني وهو عبيد الله بن الاسود ربيب اميمونة فهو ثقة طبعا ربيب يعني باعتبار انها ربته ليس بمعنى ابن الزوج نص على ذلك الحافظ ابن حجر انه سمع عثمان بن عفان ذو النمرين عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين ونازخ المصاحف والذي جعل امواله في خدمة دين الله تعالى وقد تزوج ابنتين من بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ماتت الزوجة الاولى تزوجت اخرى يقول عند قول الناس في حين في حين يقول عند قول الناس فيه حين بنى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان عام ثلاثين اراد ان يوسع مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فتكلم بعض الناس وارادوا ان يبقى المسجد على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم لكن الناس قد كثروا وصار المسجد به حاجة الى التوسعة فاوسع انكم اكثرتم يعني انكم قد اكثرتم من الكلام وصاحب الامر اذا جد له شيء يستشير الناس وليس بالضرورة ان يأخذ بقولهم انما يأخذ بالمصلحة الشرعية يقول واني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من بنى مسجدا قال ابو الكير حسبت انه قد هنا يعني شرك لكن نسبة عدم الشرك اكثر من الشرك احسبت انه قال يبتغي به وجه الله اي يطلب رضا الله بنى الله له مثله في الجنة. وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى هذا الحديث فيه فوائد اولا هو من سداسيات الامام البخاري. فبين البخاري والنبي صلى الله عليه وسلم ستة اشخاص ثانيا فيه ثلاثة من التابعين على نسق واحد وكير وعاصم وعبيد الله ثالثا فيه ثلاثة مصريون من اوله رابعا فيه ثلاثة من اخره مدنيون. فالاسناد مصري مدني وانا حينما اقول هذا السند اوله المصري فيه ثلاثة مصريون فيها مسألة مهمة جدا هذا الاعلام الذي صار مأجورا لاعداء دين الله تعالى واجلس اناس القم البرطين ليقودوا الاباطيل وفي المثل قديما قالوا البراطيل تنصر الاباطيل فكثير من الاعلام الذي يضيع الناس فيه اوقاتهم ويقعون في الاثم في الجلوس عنده كثير منه مزور فارسل لي احد الاحباب وهو بمثابة ابن امه قبل مدة يسأل عن مقطع صوتي لاعلامي مصري يقول هذا الاعلامي ان اللغة العربية لم تدخل مصر الا في القرن الخامس الهجري وهذا غير صحيح وتأمل هنا هذا السنة نصف السند سند مصري بل هؤلاء من فقهاء مصر هؤلاء ابن وهب وعمرو ابن الحارث من فقهاء مصر الكبر. والراوي الاول يحبس اليمن ايضا هو مصري خامسا فيه بيان فضل بناء المساجد. ولذلك ينبغي على الانسان ان يتحرى بناء المساجد اذا من الله عليه هذا اولا ثانيا يتحرى الانسان الى الاماكن التي ليس فيها مساجد ثالثا لا بد ان تبنى المساجد في القرى والارياف والامصار وفي كل مكان يشق على الناس الذهاب فيه الى الصلاة رابعا يقصد الانسان به وجه الله تعالى فلا يكتب اسمه عليه وابن الجوزي قد ذكر في تلبيس ابليس ان من بنى مسجدا وكتب اسمه عليه فهذا لم يرد به وجه الله تعالى وهذا باب عظيم من الخير لان الانسان حينما يبني مسجدا فكلما صلى فيه انسان فانه يؤجر الذي بين المسجد او الذي اشار او الذي خزن المال لبناء فهذه ابواب عظيم من ابواب الحسنات لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى سادسا بيان اهمية الاخلاص لله في جميع اعمال العبد. من هنا قال من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله. بنى الله له مثله في فالانسان يبتغي وجه الله في كل شيء في كل حركة يوم امس لما اردت ان اذهب الى خطبة الجمعة واغتسلت لان غسل الجمعة واجب على الصحيح من قولي العلماء قلت لزوجتي ناظريني كذا فجاءت جزاه الله خيرا بهذا الشيء وقلت لها انت انوي حتى حينما ها تأتين في مثل هذا الشيء انوي جميع كريات الدمام الحمر والعصب والعظام كلها اجعليها في الطاعة التي تقومين بها وهذا قد اخذناه من حديث النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه في الركوع خشع سمعي وبصري وعظمي ومخي وما استقلت به قدم. فالانسان يجعل جميع اعضائه في سبيل الله تعالى اذا بيان اهمية الاخلاص والاخلاص مهم جدا والقاعدة تقول في الاخلاص الخلاص. وبعضهم كان يقول يا نفس اخلصي تتخلصي وهذا الاخلاص مكرر الكلام فيه كثيرا لاننا نحتاج الاخلاص في كل عمل في كل عمل من الاعمال وانت انظر الان بعض الناس قد بلغوا ما بلغوا من من امر الدنيا واوسمتها وغيرها لكن ما الذي يريده الله منه؟ يريد منهم الاخلاص. الاخلاص ايها الاخوة مقدم. وعلى الانسان ان يراجع نفسه في الاخلاص ومن اعظم الاخلاص الاخلاص في ترك السيئات حبا لله تعالى فتجد كثير من الناس قد ابتلوا بحب الصور او بحب ممثل او بحب لاعب او بحب سيارة او بحب شيء او بحب لعبة من اللعب وربما قال ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله فهذه الحب والخوف والتعظيم والرجاء من العبادات. ولا تكونوا على الاطلاق الا لله سبحانه وتعالى فعلى الانسان ان يخلص في محبته وان يخلص في رجائه. ولذلك نهينا ان نسأل الناس. لان في سؤال الناس الذل والافتقار والذل والافتقار لا يكون الا لله سبحانه وتعالى تابعا في الحديث اذا بيان فضل عثمان بن عفان ومناقبه كثيرة. ولذلك نحن بنا حاجة ان نبين مناقب الصحابة ليعرف قدر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولما نطلع على سيرتهم في شرائه الابار وفي تجهيزه للجيوش وفي خدمته للقرآن. هذه القصص هي جند من جند الله يقوي الله تعالى بها من يشاء من عباده ايضا في الحديث بشرى في الحديث بشرى ببالي المسجد بدخول الجنة لانه لما يبنى له بيتا في الجنة فكيف يتمتع به؟ لا يتمتع به الا بدخول الجنة ففي الحديث بشارة لدخول الجنة لمن بنى مسجدا ولذلك من اسباب دخول الجنة. بناء المساجد. نسأل الله تعالى ان يجعلنا واياكم ممن اخلصوا سرائرهم. واذكر بمقولة لاحد العلماء وهو اسماعيل ابن عبيد. يقول لما حضرة ابي الوفاء جمع وقال يا بني عليكم بسلامة الصدور للمسلمين يعني ان الانسان يجعل صدره سالما للمسلمين يقول فوالله ما خرجت من الباب ولقيت مسلما الا واحب له الخير. انظر الى هذه النية العظيمة حينما تخرج من البيت وانك تنوي الخير لجميع المسلمين تؤجر على عدد المسلمين اجمعين وهنا لما قالوا النيات وتجارات العلماء. فعلى الانسان ان يطهر قلبه وان يراقب لسانه وعمله وان يسأل ربه السلامة في الاقوال والافعال سلمنا الله واياكم