المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله القاعدة الخامسة والاربعون حث الباري في كتابه على الصلاح والاصلاح. هذه القاعدة من اعم القواعد. فان القرآن يكاد ان يكون كله داخلا تحتها. فان الله امر بصلاحه في اية متعددة والاصلاح. واثنى على الصالحين والمصلحين في اية اخرى. والصلاح ان تكون الامور تكون الامور مش كلها ان تكون الامور كلها مستقيمة معتدلة. مقصودا بها غايتها الحميدة. فامر الله بالاعمال الصالحة واثنى على الصالحين لان اعمال الخير تصلح القلوب. والايمان وتصلح الدين والدنيا والاخرة. وضدها فساد هذه الاشياء. وكذلك في ايات متعددة فيها الثناء على المصلحين ما افسد الناس والمصلحين بين الناس والتصالح فيما بين المتنازعين واخبر على وجه العموم ان الصلح خير. فاصلاح الامور الفاسدة فاصلاح الامور الفاسدة والسعي في ازالة ما تحتوي عليه الشرور والظرر العام والخاص ومن اهم انواع الاصلاح السعي في اصلاح احوال المسلمين في اصلاح دينهم ودنياهم كما قال شعيب عليه السلام ان اريد الا الاصلاح ما استطعت. فكل ساع فيما دينية او دنيوية للمسلمين فانه مصلح والله لا يصلح عمل المفسدين ومن اهم ما يكون ايضا السعي في الصلح بين المتنازعين. كما امر الله بذلك في الدماء والاموال والحقوق بين الزوجين. والواجب ان ان يصلح بالعدل ويسلك في طريق في طريق توصل الى الملاءمة بين المتنازعين. فان اثار الصلح بركة بركة وخير وصلاح. حتى ان الله تعالى امر المسلمين اذا جنح الكفار الحربيون الى المسالمة والمصالحة ان يوافقوهم على ذلك متوكلين على الله. وامثلة هذه لا تنحصر وحقيقتها السعي في الكمال الممكن حسب القدر اه وحقيقتها السعي في الكمال الممكن حسب القدر بتحصيل المصالح او تكميلها. او ازالة المفاسد والمضار او تقليلها. الكلية والجزئية المتعدية والقاصرة والله اعلم